ـ[محبة الصالحين]ــــــــ[02 - 08 - 10, 12:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ......... أما بعد
فإن من هدي هذه الأمة منذ القرون الأولى عقد مجالس التحديث للحصول على إجازة من العلماء برواية كتبهم والحرص على العلو في السند فهو مطلب كل عالم مجتهد.
سؤالي: كيف كانت تعقد هذه المجالس؟ وكيف كانت تقرأ الكتب فيها؟
مادفعني لهذا السؤال الذى كنت أظنني أعرفه ما استمعت إليه مؤخرا (هذه الأيام) في غرفة صوتية -لا شك أن القائم عليها يسعى لنشر الخير - من مجالس قراءة السنن الأربعة مع حضور علماء أفاضل ممن عندهم أسانيد عالية فيها ومعهم عدد من علماؤنا الأفاضل جزاهم الله عنا كل خير وحفظهم من كل سوء. الذى أدهشني سرعة قراءة القارئين حتى أنني طننت أنه تسجيل يذاع بسرعة عالية , وما كنت أتخيل وجود من يستطيع القراءة بهذه السرعة فلم استطع متابعتهم في الكتب ولا تمييز الكلمات والحروف.
السؤال بارك الله فيكم: ما الفائدة من سماع هذه المجالس والقول بأن لي سند بهذا الكتاب وأنا لم أكاد أفسر ولا أفهم ما سمعت؟ أم أن هذه المجالس ليست للعوام مثلي بل هي للعلماء الذين درسوا هذه الكتب وربما يحفظونها؟ أرجو الإجابة والنصح .... بارك الله فيكم وجزاكم كل خير وجزى علماؤنا عننا كل خير وتقبل منا ومنهم.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[02 - 08 - 10, 01:53 م]ـ
هذا المجهود من أهل العلم مجهود يذكر ويشكر، وليت المنظمين يسجلون الحصص فيسمعها من يريد على مهله وكل على قدر استطاعته
ـ[محبة الصالحين]ــــــــ[02 - 08 - 10, 05:19 م]ـ
جزاك الله خيرا أختى الكريمة
يمكنك متابعة هذه المجالس من غرفة أهل السنة , يمكنك دخولها بارشاد موجود في موقع المنبر العلمي
أدعو الله أن ينفعنا بما علمنا ويزيدنا علماً.
مازال سؤالي يحتاج إلى جواب
كما إني أحتاج إلى نصيحة الأخوة هل أتابع هذه المجالس ....
بارك الله فيكم وبارك في علمائنا ونفعنا بعلمهم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 01:13 ص]ـ
زادك الله حرصا وأدبا،
وبالنسبة لما سألت عنه،
فأقرب الصور إليه من طرق التحمل المعروفة عند أهل العلم، هي الإجازة،
والإجازة، قد استقر الإجماع على جوازها بعد خلاف قديم فيها، وهي صور عدة،
منها ما ذكرت، وأهل العلم ينصحون فيها بالتساهل؛ لأن الغرض منها بقاء سلسلة الإسناد، سمة لأهل العلم.
ومن صور التساهل، قراءة بعض الكتاب فقط، بل أحيانا بدون قراءة شيئ، أو سرعة القراءة.
أما عن الفائدة: ففيها فائدة، وهي (بالنسبة لأهل العصر، فقد يكون لها فوائد أخرى، ليس محل الكلام عليها الآن) معرفة هذه الأحاديث وأماكن وجودها، وتتفاوت من شخص إلى آخر، حسب معرفته السابقة بما يقرأ، أو بحسب قوة حفظه وانتباهه لما سيقرأ، ودليل هذا شاهد العيان،
فأنت وشأنك، فتنظري لما تستفيديه منها، بالمقارنة بما أنت تدرسيه،
والكيس هو الذي يعرف خير الخيرين، لا الخير من الشر.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[03 - 08 - 10, 01:56 ص]ـ
قديما كانت هناك عدة صورة لمجالس التحديث وهو ما يعرف في كتب المصطلح بطرق التحمل
أرفعها عند الجمهور هي: السماع من لفظ الشيخ فيقرأ الشيخ الحديث الأحاديث على الطلبة ويرووها عنه , وهو أيضا على درجات أرفعها ما كان في حال الإملاء لما فيه من التثبت
الصورة الثانية: العرض وهي أن يقرأ التلميذ على الشيخ فيقول التمليذ"حدثكم فلان عن فلان " والجمهور على أن الصورة الاولى أرفع من الثانية وذهب مالك رحمه الله إلى العكس وسوى البخاري بينهما, وشذ قوم فمنعوا منها.
وللصورتين صيغ كثيرة يرجع إليها في كتب المصطلح.
وقد كان بعض العلماء يعقد مجالس التحديث فيجتمع عليه الألوف فيحتاج إلى مستملي وأحيانا إلى أكثر من مستملي (وهو الذي يبلغ صوت المحدث للطلبة) حتى وصل العدد في بعض المجالس إلى عشرة من كثرة الطلبة وهذا من أسباب الخطأ في الروايات أن يخطئ المستملي فيتلقف منه الطالب الخطأ ويرويه.
ـ[محبة الصالحين]ــــــــ[04 - 08 - 10, 11:17 ص]ـ
بارك الله فيكم شيوخي الأفاضل وأحسن إليكم على النصح القويم والعلم المتين وجزاكم خير الجزاء
فعلا كثيرا ما يغيب عن الذهن اختيار خير الخيرين وجزاكم الله على تذكيرنا بذلك ونسأله سبحانه أن يوفقنا إلى ذلك
أرى أن هذه المجالس تعقد لمن سبق له دراسة هذه الكتب لأن الأمر يختلف تماما حيث من درس الكتاب يكون ذهنه متهيء لالتقاط الألفاظ والكلمات حتى مع السرعة لسابق علمه بها وفهمه لها فيزداد بهذه المجالس علماً وفهماً ويستطيع استيعاب الكتاب الطويل في الوقت القصير.
بارك الله في القائمين على مجالس الخير هذه ورزقنا الفهم في العلم والعمل به
وجزاكم الله كل خير