فأجابه زاده مُتعامياً عن سؤاله: (أنا أرى أن يختاروا من بين المخطوطات، المخطوطات التي لها أصل واحد وأن يستندوا إلى نص الأصح؛ ولكن على أن لا يولفوا ويكتفوا بذكر ذلك في الهامش).
فما أدري كيف يستقيم هذا مع قوله السّابق؟.
و يظهر لي أنّ معنى "التحقيق التوليفي" هو مضمون قول المُحاور: (لقد قمنا بهذا العمل في المخطوطات في مجموعتين. مجموعة كانت قبل الكليني، أو معاصرة له. وعلى سبيل المثال فإن كان الحسين بن سعيد في الرسائل أو الزهد، فإن من الواجب حتماً روايته.
والمجموعة الأخرى، المتأخرون عن الكليني، مثل المجلسي، الشيخ الحر العاملي والفيض الكاشاني، حيث تروى باعتبارها مخطوطة أخرى، من حيث المتن والنسد أيضاً).
أي أنّهم يجمعون الكافي من أصوله التي روى عنها , و شروحه التي شرحته.
و لتقريب الفهم: كأن يجمع أحدهم صحيح البخاري من مسند الحميدي , و موطأ مالك من جهة , ومن فتح الباري , و فيض الباري , وغيرها من الشروح من جهة أخرى.
و لم ينكر زاده هذا القول أيضاً فكان جوابه تعامياً عجيباً , قال زاده: (أنتم لا تريدون شرح الكافي؛ بل تريدون طبع متن تم تحقيقه، فشكّلوه بالحركات حتماً).!!!
فلا أدري أيهم الكاذب , على أنّ الحوار فيه فوائد عدة.
المصدر: هنا ( http://www.kulayni.com/arabic/index.php?option=com_*******&task=view&id=47&Itemid=40) .
و قرأتُ أيضاً في الموقع ذاته , أنَّه سيتم إصدار طبعة جديدة للكافي في موعد تكريمه , ولها من المميزات:
1 - تقديم اصح نسخة من الكافي متنا وسندا وأقربها مما صدر عن قلم الكليني.
2 - تحقيق جميع جوانب أسناد الكافي، ورفع المشاكل الخاصة بالتحريف في الأسناد، وكذا حل المشاكل البنيوية في أسناد الكافي.
3 - البحث عن المشابهات لأحاديث الكافي في سائر المصادر الروائية الهمة والإشارة إلى اختلاف المتن والسند.
4 - رفع إبهام بعض الكلمات أو الجمل أو الأحاديث التي تحتاج إلى بيان.
المصدر: هنا ( http://www.kulayni.com/arabic/index.php?option=com_*******&task=view&id=79&Itemid=39).