ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 10:30 م]ـ
السلام عليكم
لماذا تسامح الأئمة النقاد في تدليس الأعمش أو بعبارة أخرى احتملوا تدليسه بينما تشددوا نوعا ما في تدليس ابي الزبير عن جابر حتى قال الذهبي ((إن لأبي الزبير عن جابر أحاديث في صحيح مسلم في القلب منها شيء))؟ إن كان القصد اكثار الأعمش فكذا ابي الزبير كان مكثرا
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 09:27 ص]ـ
أولاً:
* جعل الإمام ابن حجر -رحمه الله- الإمام الأعمش في (المرتبة الثانيه) تحت: من احتمل الائمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لامامته وقلة تدليسه في جنب ما روى.
* جعل الإمام ابن حجر -رحمه الله- أبو الزبير المكي في (المرتبة الثالثة) تحت: من أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا.
ثانياً:
* إن إطلاق القول في تدبيس أبي الزبير وتسليمه غير صحيح , إذ إن كثيرا من أهلِ العلمِ من ينفي عنه التدليس مطلقا , وإن كانَ ولا بد ففي حديث " جابر " رضي الله عنه لا غير.
وقد ألفت الكتب للانتصار لهذا القول: منها ((الإيضاح والتبيين بأن أبا الزبير ليس من المدلسين)). ((ضوابط تصحيح الإمام مسلم في صحيحه لمرويات أبي الزبير المكي بالعنعنة عن جابر بن عبدالله)).
وراجع كتاب (مناهج القدماء في التعامل مع السنة تصحيحاً وتضعيفاً) للدكتور عبد الرحمن الزيد إذ قال نقلا عن صاحب الكتاب الثاني:
ويمكن أن يقال في نفي التدليس عن أبي الزبير ما يلي:
1 - الإمام ابن عبدالبر استوعب في كتابه الاستغناء ما طعن به في أبي الزبير وقد أجاب عنها ولم يتعرض لمسألة التدليس.
2 - أن الأئمة المتقدمين ممن كتب عنهم في الجرح والتعديل ... لم يذكروا أبا الزبير بالتدليس.
3 - أن من تشددوا في أمر التدليس وعظم أمره وهو شعبة قد روى عنه ولم يصفه بالتدليس.
4 - أن الإمام الشافعي رحمه الله قد نفى التدليس عن أهل الحجاز.
5 - أن الحاكم رحمه الله ذكر حديثاً من طريق أبي الزبير عن جابر بالعنعنة ثم قال: هذا حديث رواته بصريون ثم مدنيون وليس من مذهبهم التدليس.
6 - ثم على افتراض أن أبا الزبير مدلس فتدليسه عن جابر فقط دون غيره وتدليسه عن ثقة، فالصحيفة التي عنده هي صحيفة اليشكري وقد مضى توثيق أبي زرعة له وكذا الذهبي وغيره، وكذلك لما استفسر في حديث آخر - إن ثبت تدليسه فيه - ذكر صفوان بن عبدالله وهو ثقة.
إلى آخر الكلام.