ـ[القرشي]ــــــــ[17 - 04 - 10, 08:43 ص]ـ
جاء في صحيح البخاري 3680: ((أعليك أغار)) قال الشراح: ((معدود من القلب، والأصل: أعليها أغار منك)).
السؤال: هل قصد المحدثون أن هذه الرواية خطأ جاءت مقلوبة، والصواب أعليها أغار منك، أم أن اللفظة محفوظة، والمعنى أعليها أغار منك؟
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[17 - 04 - 10, 01:29 م]ـ
نفع الله بكم.
بل الثانية.
قال الحافظ - رحمه الله - في موضع آخر من الفتح: " وقوله: " أعليك بأبي أنت وأمي يا رسول الله أغار " تقدم أنه من المقلوب؛ لأن القياس أن يقول: أعليها أغار منك، وقال الكرماني: لفظ " عليك " ليس متعلقا بأغار، بل التقدير: مستعليا عليك، أغار عليها، قال: ودعوى القياس المذكور ممنوعة؛ إذ لا محوج إلى ارتكاب القلب مع وضوح المعنى بدونه، ويحتمل أن يكون أطلق " على " وأراد " مِن " كما قيل: إن حروف الجر تتناوب ".
وقال العيني - رحمه الله - في عمدته: " قوله: " أعليك بأبي أنت وأمي يا رسول الله أغار " قيل: إنه مقلوب؛ لأن القياس أن يقول: " أعليها أغار منك "، وقال الكرماني: لفظ " عليك " ليس متعلقا بأغار، بل التقدير: " مستعليا عليك، أغار عليها "، قال: ودعوى القياس المذكور ممنوعة؛ إذ لا يخرج إلى ارتكاب القلب مع وضوح المعنى بدونه، ويحتمل أن يكون أطلق " علي " وأراد " مِن "، كما قيل: إن حروف الجر تتناوب، قلت: يجيء " على " بمعنى " مِن "، كما في قوله تعالى: (الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون) ".
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[27 - 04 - 10, 12:33 م]ـ
بارك الله فيكم