ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[24 - 01 - 10, 10:55 ص]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
التدليس - بحسب ما عرفت - يكون أنواعاً:
1 - تدليس الإسناد - و هو أشهرها و أكثرها وقوعاً - و هو أن يروي الراوي عن شيخه الذي سمع منه ما لم يسمع منه و مثاله كأن يقول أبو حاتم - مثلاً - حدثنا الأنصاري عن حميد عن أنس فحميد مدلس و غالب الموصوفين بالتدليس من هذا الضرب.
2 - تدليس الشيوخ: و هو أن يصف الراوي شيخه بأوصاف تصعِّب الوصول إلى معرفته و من أفعل الناس لذلك بقية و مروان بن معاوية.
3 - تدليس العطف: كأن يقول الراوي حدثنا فلان ثم يسكت قليلاً ثم يقول و فلان عن فلان و يكون سمع من الأول و لم يسمع من الثاني.
4 - تدليس القطع: كأن يكون الرواي في حال السكوت ثم يبدأ كلامه قائلاً: فلان عن فلان و لا يكون سمعه منه.
5 - تدليس السكوت: كأن يقول الراوي: حدثنا يم سكت قليلاً بحيث ينوي أن كلامه انقطع ثم يستأنف بعد برهة قائلاً: فلان عن فلان و لا يكون سمعه منه.
6 - تدليس البلاد و الأماكن: كأن يقول الراوي حدثنا فلان بما وراء النهر و يقصد نهراً معيناً قريباً منه أو يقول حدثنا فلان ببغداد أو بدمشق و يعني محلى معينة غير المعروفة.
7 - تدليس صيغ الأداء: كأن يقول الراوي أخبرنا فلان بكذا و يكون ذلك إجازة لكن لا يبين ذلك و كقول الدارقطني قرئ على أبي القاسم البغوي كذا و لا يقول و أنا أسمع.
8 - تدليس الإسقاط: و هذا يفعله الباغندي - كما أظن - فيقول حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة و هو لم يسمع منه لكنه استجاز فعل ذلك لكون من بينه و بين ابن أبي شيبة ثقة عنده!
9 - تدليس التسوية: و هو أن يحذف الراوي الضعفاء من السند و يترك الثقات فيه مستخدماً صيغة عن و ممن يفعله بقية كما هو مشهور و إن كان الشيخ الألباني - رحمه الله - قد برأه من ذلك كما في كتاب النصيحة و كذا برأ المبارك بن فضالة.
انتهى ما أرت على وجه الاختصار و الحمد لله