ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[23 - 01 - 10, 04:29 م]ـ
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فهذه قواعد وفوائد حديثية لفضيلة شيخنا/ الشيخ فهد السنيد حفظه الله تعالى, وسأذكرها على حلقات بإذن الله, نسأل الله الإعانة والتوفيق,,
1 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
سئل الدارقطني رحمه الله في (العلل15/ 85) عن حديث طلحة بن عبدالله عن عائشة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم وانا صائمة) فقال: طلحة بن عبدالله يختلف في نسبه, فرواه الثوري عن سعد عن أبيه عن رجل من بني تيم يقال له طلحة عن عائشة, وقال زكريا بن أبي زائدة عن رجل من بني تيم -لم يسمه- عن عائشة, واختلف عن شعبة فرواه غندر وابن أبي عدي وعبدالله بن حمران عن شعبة عن سعد عن طلحة بن عبدالله بن عثمان بن عبيدالله بن معمر عن عائشة, ويشبه أن يكون القول قول محمد بن اسحاق لعلمه بالنسب, ورواه صالح بن كيسان عن طلحة الاعرج عن عائشة قاله سعيد بن أبي أيوب عن صالح -انتهى-.
قلت: وقع في النسخة سقط وبيانه: أن أصحاب شعبة يختلفون عليه في طلحة؛ فغندر يقول: "طلحة بن عبدالله حسب لا يرفع نسبه" رواه أحمد في مسنده عن غندر به, وابن أبي عدي والنضر بن شميل ووهب بن جرير يقولون: طلحة بن عبيد الله (مصغر) , وحجاج بن محمد وأبو داود الطيالسي كما في المسند يقولان: طلحة بن عبدالله بن عوف, وابن إسحاق يقول: طلحة بن عبدالله بن عثمان بن عبيدالله بن معمر وهو المثبت في الأصل, وهو الذي رجحه الدارقطني معللآ ذلك بأن ابن إسحاق أعلم بالنسب من جميع من رواه عن شعبة مع أن فيهم من هو أحفظ منه و أتقن, فيؤخذ من هذا النص أنه إذا اختلف في اسم راو ونسبه وفيهم من له عناية بالنسب فإن قوله مقدم على من عداه وإن كان فيهم من هو أحفظ منه وأتقن, وهذه فائده عزيزة لا تكاد توجد في كتاب والله أعلم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[28 - 01 - 10, 12:26 م]ـ
2 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائده: قال ابن ابي حاتم في العلل (رقم845): سألت أبي وأبازرعة عن حديث رواه نافع وعبدالله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "يقتل المحرم خمساً من الدواب .... " فقال أبي رواه الزهري عن سالم عن ابن عمر عن حفصة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الصحيح, ومما يبين صحة هذا الحديث أن ابن عمر لم يسمع هذا من النبي صلى الله عليه وسلم؛ إنما رواه زهير وغيره عن زيد بن جبير عن ابن عمر قال أخبرني بعض نسوة النبي صلى الله عليه وسلم, قال أبي: ولم يسم ابن عمر لزيد بن جبير حفصة؛ إذ كان زيد غريباً منه, وسماها لسالم أن كانت عمة سالم -انتهى-.
ففي هذا النص أن عدم ذكر أسماء النساء المحارم عند الغرباء عرف قديم والله أعلم
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[30 - 01 - 10, 09:14 ص]ـ
3 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائده: هل لإطلاق السجناء في رمضان أصل؟ قال ابن أبي حاتم في العلل رقم (661): سألت أبي عن حديث رواه عبد الحميد الحماني عن أبي بكر الهذلي عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حضر شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل) قال أبي هذا حديث منكر-انتهى-
قلت: الحديث رواه البزار وابن عدي والبيهقي في الشعب و يمكن أن يكون هذا الحديث المنكر هو الأصل في إطلاق السجناء في رمضان والله أعلم
ـ[محمد العوشن]ــــــــ[31 - 01 - 10, 09:46 ص]ـ
شكر الله للشيخ فهد السنيد، وأجزل له الأجر، وزاده علمًا.
والشكر موصول لك أخي عبدالكريم.
ـ[همام النجدي]ــــــــ[31 - 01 - 10, 03:15 م]ـ
نرغب في الزيادة
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[01 - 02 - 10, 01:03 ص]ـ
أثابكم الله إخواني,,
4 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائدة: حديث (طلب العلم فريضة على كل مسلم) لا يصح باتفاق الحفاظ المتقدمين, سئل الإمام أحمد عن حديث (طلب العلم فريضة على كل مسلم) فقال: "لا يثبت عندنا فيه شيء" , وقال إسحاق بن راهويه: "طلب العلم واجب ولم يصح فيه الخبر", وقال العقيلي: "الرواية في هذا الباب فيها لين". انظر المنتخب من العلل للخلال ص128 والله أعلم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[03 - 02 - 10, 07:31 ص]ـ
5 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائدة: أصح حديث في المهدي:
قال الخلال في العلل (المنتخب ص304): أخبرني محمد بن عمير ثنا حامد بن يحيى ثنا سفيان ثنا عمرو أخبرني أبو معبد أنه سمع ابن عباس يقول (إ ني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي حتى يبعث الله منا أهل البيت غلاماً لم يلبس الفتن ولم تلبسه الفتن كما فتح الله بنا هذا الأمر فأرجو أن يختمه بنا) قال أبو معبد: قلت لابن عباس: عجزت عنها شيوخكم ويرجوها شبابكم؟ قال: (إن الله يفعل ما يشاء). فسمعت محمد بن عمير يقول سمعت حامد بن يحيى قال: قال لي أحمد بن حنبل: سألت عبد الرحمن بن مهدي أي حديث أصح في المهدي؟ قال: أصح شيء فيه عندي حديث أبي معبد عن ابن عباس -انتهى-.
قلت: وفيه إطلاق الحديث على الأثر الموقوف؛ وهو كثير في كلام المتقدمين, والله أعلم.
¥