ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[24 - 11 - 09, 02:18 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
* قال ابو عيسى: روى عن محمد بن سيرين قال: إنما فعل بهم النبي صلى الله عليه وسلم هذا قبل ان تنزل الحدود.
قال ابو الاشبال: صنع الترمذي في رواية لكمة ابن سيرين غير جيد، لأنه رواها بصيغة المريض التي توهم ضعف اسنادها إليه، مع ان اسناددها صحيح، لأن احمد روى الحديث عن بهز وعفان عن همام عن قتادة عن انس، ثم قال في آخره: "قال قتادة عن محمد ابن سيرين: إنما هذا قبل ان تنزل الحدود " وهذا موصول الاسناد. والذي قال ابن سيرين هو الحق: ان هذا الحديث منسوخ بالحدود وهو منسوخ ايضا بالنهي عن المثلة.
* قال ابو عيسى: ... عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الوضوء مما مست النار ولو من ثور اقط قال: فقال له ابن عباس: يا ابا هريرة انتوضأ من الدهن؟ انتوضأ من الحميم؟ قال: فقال ابو هريرة: يا ابن أخي، اذا سمعت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تضرب له مثلا "
قال ابو الاشبال: وفي مسند احمد حديث يشبهه في معناه.
وهو مع رواية الترمذي يدلان على ان الجدل كان شديدا بين ابن عباس وابي هريرة، وأنه لم يقتنع احدهما بحجة الآخر.
* قال ابو الاشبال: هذه مناظرة جرت بين أئمة الحديث واعلام هذا الشأن في عصرهم: روى الحاكم في المستدرك من طريق رجاء بن مرجى الحافظ وكان ثقة ثبتا امام في علم الحديث وحفظه والمعرفة به.
قال " اجتمنا في مسجد الخيف انا واحمد بن حنبل وعلى بن المديني، ويحيى بن معين، فتناظروا في مس الذكر، فقال يحيى بن معين: يتوضأ منه، وقال علي بن المديني بقول الكوفيين وتقلد قولهم يعني التزمه في المناظرة، واحتج يحيى بن معين بحديث بسرة بنت صفوان، واحتج علي بن المديني بحديث قيس ابن طلق عن ابيه، وقال ليحيى بن معين: كيف تتقلد اسناد بسرة؟ ومروان إنما ارسل شرطيا حتى رد جوابها؟ فقال يحيى ثم لم يقنع ذلك عروة حتى اترى بسرة فسألها وشافهته بالحديث، ثم قال يحيى: ولقد اكثر الناس في قيس بن طلق وإنه لا يحتج بحديثه.
فقال احمد بن حنبل: كلا الامرين على ما قلتما فقال يحيى. مالك عن نافع عن ابن عمر: انه توضأ من مس الذكر فقال علي: كان ابن مسعود يقول لا يتوضأ منه وانما هو بضعة من جسدك فقال يحيى: عن من؟ فقال: عن سفيان عن ابي قيس عن هزيل عن عبد الله وإذا اجتمع ابن مسعود وابن عمر واختلفا فإبن مسعود اولى ان يتبع.فقال له احمد بن حنبل: نعم، ولكن ابو قيس الاودي لا يحتج بحديثه. فقال علي: حدثني ابو نعيم ثنا مسعر عن عمير بن سعيد عن عمار بن ياسر قال: ما ابالي مسسته او انفي. فقال أحمد عمار وابن عمر استويا فمن شاء اخذا بهذا ومن شاء اخذ بهذا فقال يحيى: " بين عمير بن سعيد وعمار مفازة "
...........
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[17 - 12 - 09, 02:36 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
* قال القاضي ابو بكر بن العربي في شرح الترمذي: (وانعقد الاجماع على وجوب الغسل بالتقاء الختانين وان لم ينزل , ولم يخالف في ذلك الا داود, ولا يعبأ به , فإنه لولا الخلاف ما عرف!!) انتهى
ثم عقب شمس الائمة ابو الاشبال قائلا: (ولا عبرة بما قال القاضي ابو بكر بن العربي عن داود الظاهري , فإن عداوته للظاهرية معروفة مشهورة , ولا يقبل مثل هذا عند اهل العلم).
* قال ابو الاشبال (المعروف بالتتبع ان الزيعلي يحرص على النقل بالنص الكامل , وابن حجر يختصر في بعض الاحيان)
* قال (ص) (انما هي ركضة من الشيطان)
نقل الشيخ احمد كلام الخطابي فقال (اصل الركض الضرب بالرجل والاصابة بها. ويريد به الاضرار والافساد كما تركض الدابة وتصيب برجلها. ومعناه والله اعلم: ان الشيطان قد وجد بذلك طريقا الى التلبيس عليها في امر دينها , ووقت طهرها وصلاتها، حتى انساها ذلك فصار التقدير كأنه ركضة نالتها من ركضاته. واضافة النسيان في هذا الى فعل الشيطان كهو في قوله سبحانه (فأنساه الشيطان ذكر ربه) وكقول النبي (ص) (ان انساني الشيطان شيئا من صلاتي فسبحوا) او كما قال , اي: ان لبس علي) انتهى كلامه
* قال ابو الاشبال (قال الامير الصنعاني في سبل السلام: عد العلماء المستحاضات في عصره (ص) فبلغن عشرة نسوة)
¥