الوجه الثاني: إمام العترة علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وبعده يأتي في العلم عبد الله بن عباس الذي هو حبر هذه الأمة , وكان يقول بإمامة أبي بكر وعمر قبل عليّ رضي الله عنه بل إن عليّ بن أبي طالب قد ثبت عنه بالتواتر أنه قال: (أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر).
بل ثبت عنه عند الشيعة أنه قال: (أَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً) , فعليّ يقر بفضل الشيخين وهو إمام العترة.
الوجه الثالث: هذا الحديث مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً , كتاب الله وسنتي ".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " عليكم بسنتي وسُنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ " , فأمر بالعضِّ عليها بالنواجذ.
وقال: " اقتدوا بالَذّين من بعدي , أبي بكر وعمر ".
وقال: " اهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود " , ولم يدل هذا على الإمامة أبداً , وإنما دلَّ على أن أولئك على هدى الرسول صلى الله عليه وسلم , ونحن نقول إن عترة النبي صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة أبداً.
الوجه الرابع: إن الشيعة يطعنون في العباس , ويطعنون في عبد الله ابنه , ويطعنون في أولاد الحسن , وقالوا: إنهم يحسدون أولاد الحسين , ويطعنون كذلك في أبناء الحسين نفسه من غير الأئمة الذين يدعونهم كزيد بن عليّ , وكذلك إبراهيم أخي الحسن العسكري , وغيرهم فهم ليسوا بأولياء النبي صلى الله عليه وسلم وعترته هم الذين مدحوهم وأثنوا عليهم وأعطوهم حقهم ولم ينقصوهم.
الوجه الخامس: نظرة الشيعة ليست نظرة اتباع وإنما هي نزعة شعوبية فارسية , فالنظر عندهم ليس نظراً في إسلام وكفر , وإنما النظر نظر فرس وعرب , وهذا يدل عليه أمور منها:
1. تعظيمهم لسلمان الفارسي من دون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى قالوا إنه يوحى إليه , لماذا؟!! لأنه من فارس.
2. تعظيمهم لأولاد الحسين دون أولاد الحسن .. لماذا؟! لأن أخوال أولاد الحسين من الفرس , من شهربانو بنت يزدجرد وهي أم عليّ بن الحسين رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين , فيرون أن الشجرة الساسانية الكريمة التقت مع الشجرة الهاشمية.
3. قالوا كسرى في النار والنار محرمة عليه , لماذا؟! نظرة فارسية تعظيم لكسرى حتى وهو قد مات على الكفر قالوا: النار محرمة عليه.
4. ثم جاء آخرهم ولعله ليس بأخيرهم وهو الإحقاقي الحائري , وقال عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما فتحوا بلاد فارس: (أولئك العرب الأعراب الأوباش عُبَّاد الشهوات الذين يتعطشون إلى عفة نساء فارس).
انظر كيف يصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكيف يصف نساء فارس في ذلك الوقت , لما كُنَّ مجوسيات , يقول عنهن: عفيفات ويقول عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم عطاشا لأعراض نساء فارس , فالنظرة إذاً ليست نظرة إسلام وكفر , أو نظرة إمامة عليّ وترك إمامة غيره , لا , إنما النظرة نظرة شعوبية بحتة.
والله اعلم
المصدر
http://www.alserdaab.org/articles.aspx?article_no=535
ـ[أبو اليمان النجدي]ــــــــ[27 - 08 - 09, 11:27 م]ـ
أخوي أبو عمر بارك الله فيك
ولكن أخي أنا أريد فقط حول تصحيح الألباني لهذه الطرق فهو صححها
فأريد رد مفصل هو هذا التصحيح وماهي وجاهته
بارك الله فيكم