ـ[احمدالانصارى]ــــــــ[12 - 08 - 09, 07:39 م]ـ
بسم الله
والحمد لله
ــــــــــــ
ربما كان هناك خطأ فى العنوان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ادرس الان فى النخبة
بما توافر لدى من شروح صوتية عليها
ومستعينا بشرح المؤلف (النزهة) وحواشى وشروح على النزهة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واعتمد بشكل اساسى على
نزهة النظر - بتحقيق -د عبد الله ضيف الله الرحيلى
وهو تحقيق جيد بالنسبة لى
وايضا شرح ملا على القارى
ـــــــــــــ
واستوقفنى فى اول الكتاب الاتى
ــــ
من شروط المتواتر
افادة العلم الضرورى
ـــــــــــــــ
اليس افادة العلم نتيجة مكتسبة او مستفادة من الحديث اذا تحقق فيه صفة التواتر
-
فكيف تكون افادة العلم شرطا ونتيجة فى ذات الوقت
-
هل فهمى صحيح للمسألة ام سقيم
ــــــــــــــــــــ
يوجد ايضا فى التعليق على النزهة
تقسيمان للعلم
تقسيم من حيث الدلالة الى
---------------1 - علم يقينى
---------------2 - علم ظنى
تقسيم من حيث طرية التوصل اليه الى
--------------1 - علم ضرورى
--------------2 - علم نظرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفى نهاية الفقرة قال
وفى ضوء ذلك يمكن ان ينقسم الخبر الذى يدل على القطع واليقين الى قسمين
1 - ما يفيد العلم اليقينى القطعى الضرورى
2 - ما يفيد العلم اليقينى القطعى النظرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما كل هذه التقسيمات
لا افهم
وقد اسمعت الى عدة شروح - للشيوخ
للخضير - والحوينى - بن عوض الله - اخرون
للموقظة - الباعث الحثيث - واصله (اختصار علوم الحديث) -النخبة
ولم يتعرض احد منهم لهذه النقطة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل يتكرم احد الافاضل بتوضيح المشكل
واسف على الاطالة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 08 - 09, 09:34 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
كثرة التقسيمات في كلام أهل العلم يراد بها مزيد التوضيح للمسائل؛ لأن المسألة إذا نظر إليها من عدة جوانب ازدادت إيضاحا.
ولكن تعقيد العبارة من بعض المتأخرين هو الذي يعود على غرضهم هذا أحيانا بالنقض فيزيد المسألة غموضا مع أنها من أيسر ما تكون.
ولذلك تجد المحققين من المتأخرين يتعقبون من سبقهم أحيانا بعدم جدوى هذه التقسيمات، كما قال الحافظ ابن حجر في تقسيمات ابن حبان للحديث الضعيف.
والآن نأتي إلى الحديث المتواتر؛ فالتواتر معناه لغة التتابع، ومعناه في الاصطلاح أيضا التتابع ولكنه تتابع خاص، لأن الراوي إذا روى شيئا ثم جاء راو آخر فروى ما رواه الأول فحينئذ يقال إنه قد تابعه، فإذا جاء ثالث وروى الشيء نفسه فهذا متابع آخر، وهكذا.
ولا يشك عاقل أنك إذا سمعت الخبر من شخص واحد ثم سمعته من شخص آخر فإنك تزداد يقينا بصدق هذا الخبر، ولا يزال يزداد اليقين مع ازدياد الناقلين حتى تصل إلى درجة من اليقين لا يمكن أن تزول ولا ترتفع بالشك، وهذه الدرجة هي حصول العلم.
فحصول العلم يحصل بالضبط عند حصول التواتر فهو لازم من لوازمه لا ينفك عنه، وقد يحصل لك العلم وأنت غافل عن حصول التواتر، فلذلك يقال: إن التواتر هو ما يحصل عنده العلم، فهو تعريف بالعلامة أو تعريف باللازم.
والتعريف باللازم هنا سببه الخروج من خلاف العلماء في العدد المشترط في التواتر؛ لأن التحقيق أن هذا العدد غير ثابت، فقد يحصل في بعض الأخبار بإخبار عشرة، ويحدث في خبر آخر بإخبار مائة، لأن الخبر الذي ينقله الثقة المتقن لا يستوي مع الخبر الذي ينقله الراوي الذي في حفظه خفة، ولذلك ترى ابن حبان أحيانا يقول: فلان يساوي مائتين من فلان.
وقال ابن دريد:
والناس ألف منهم كواحد ..... وواحد كالألف إن أمر عنا
فالخلاصة أن التواتر يؤدي إلى حصول العلم، وكذلك حصول العلم هو علامة أو لازم من حصول التواتر.
وأما تقسيم العلم إلى ظني ويقيني فهو أمر يعرفه الإنسان من نفسه؛ لأنه لا يشك عاقل أن بعض معلوماته يقينية وبعضها ظنية، فهو تقسيم من حيث الثبوت.
وأما تقسيم العلم إلى ضروري ومكتسب، فهو تقسيم من حيث وسيلة الطلب؛ لأنك إذا أردت أن تعرف أي معلومة فهذه المعلومة إما أن تكون واضحة عندك ابتداء لبداهتها، وإما أن تكون محتاجة إلى فكر ونظر، والعلماء اصطلحوا على تسمية الأول علما ضروريا أو مسلما أو بدهيا أو نحو ذلك، واصطلحوا على تسمية الثاني علما نظريا أو مكتسبا؛ لأنه لا يحصل إلا بالنظر والاكتساب وإعمال الفكر.
وأما تقسيم الخبر القطعي إلى ما يفيد القطع الضروري وما يفيد القطع النظري، فهو أيضا واضح؛ لأننا جميعا نقطع بدخول المؤمنين الجنة ودخول الكفار النار، ولكن العاقل الذي لم يطلع على الإسلام قد يجهل هذا، والعلم الضروري حاصل لجميع العقلاء مثل إحساسه بنفسه ومثل تفريقه بين الواحد والاثنين ونحو ذلك.
وكل هذه التقسيمات قد تكون فائدتها ضعيفة، إلا أن الفائدة العظيمة منها أن تفهم مناقشات أهل العلم وإيراداتهم في الفنون المختلفة؛ لأن هذه العبارات لا يكاد يخلو كتاب منها.
أرجو أن أكون أفدتك يا أخي الكريم
والله تعالى أعلم.
¥