الحديث والموصوفين بحفظه وجمعه والإتقان له مع الثقة والصدق والورع والزهد. وعن رجاء بن مرجا قال: ما رأيت أحد أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منه. مات سنة خمس وخمسين ومائتين. رحمه الله تعالى.
البخاري
هو الإمام المحدث العلم, شيخ الإسلام, أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ابن بردزبه، بباء موحدة مفتوحة، ثم راء ساكنة، ثم دال مهملة مكسورة، ثم زاي ساكنة، ثم باء موحدة، ثم هاء، وهي لفظة بُخارية، معناها الزراع, الجعفي مولاهم, البخاري، إمام أهل الحديث في زمانه, والمقدم على سائر أضرابه وأقرانه, صاحب الصحيح والتصانيف. عن محمد ابن خميرويه، سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح وقال أبو مصعب الزهري: محمد بن إسماعيل أفقه عندنا وأبصر بالحديث من أحمد بن حنبل. وقال ابن خزيمة: ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من البخاري. وقال محمد بن حمدون بن رستم: سمعت مسلم بن الحجاج يقول للبخاري: دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله. وقال الترمذي: لم أر أحدا بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من محمد بن إسماعيل. قال أبو عبد الله الحاكم: محمد بن إسماعيل البخاري إمام أهل الحديث. وقال سعيد بن جعفر: سمعت العلماء بالبصرة يقولون: ما في الدنيا مثل محمد بن إسماعيل في المعرفة والصلاح. وقال ابن حجر: جبل الحفظ وإمام الدنيا في فقه الحديث. مات سنة ست وخمسين ومائتين, رحمه الله تعالى.
الذهلي
هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب، الإمام العلامة الحافظ البارع، شيخ الإسلام، وعالم أهل المشرق، وإمام أهل الحديث بخراسان، أبو عبد الله الذهلي مولاهم، النيسابوري. قال ابن أبي حاتم: كتب أبي عن محمد بن يحيى بالري، وهو ثقة صدوق، إمام من أئمة المسلمين، وثقه أبي، وسمعته يقول: هو إمام أهل زمانه. وقال أبو بكر بن زياد وابن أبي داود: كان أمير المؤمنين في الحديث. وقال ابن خزيمة: محمد بن يحيى إمام عصره. وقال الخطيب: كان أحد الأئمة العارفين، والحفاظ المتقنين. وقال ابن ماكولا: إمام أهل الحديث بنيسابور مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين. رحمه الله تعالى.
أبو بكر الأثرم
هو الإمام الحافظ العلامة، أبو بكر، أحمد بن محمد بن هانئ، الإسكافي الأثرم الطائي، وقيل: الكلبي، أحد الأعلام، ومصنف " السنن "، وتلميذ الإمام أحمد. قال إبراهيم بن أورمة:الأثرم أحفظ من أبي زرعة وأتقن. قال الخلال: كان يعرف الحديث ويحفظه ويعلم الأبواب والمسند. وقال أيضا: كان معه تيقظ عجيب جدا. وكان يحيى بن معين يقول: الأثرم كان أحد أبويه جنيا، لتيقظه. وقال النسائي: ثقة مأمون ثبت. قال الحافظ ابن حجر: توفي سنة إحدى وستين ومائتين أو في حدودها. رحمه الله تعالى.
مسلم
هو الإمام الكبير الحافظ المجود الحجة الصادق، أبو الحسين، مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ، القشيري النيسابوري، صاحب " الصحيح ". قال أحمد بن سلمة: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما. وقال ابن منده سمعت أبا علي النيسابوري يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم. وقال بندار: الحفاظ أربعة أبو زرعة ومحمد بن إسماعيل والدارمي ومسلم. وقال أبو العباس بن سعيد: أما مسلم فقل ما يقع له الغلط لأنه كتب المقاطيع والمراسيل. وقال الخطيب: أحد الأئمة من حفاظ الحديث. مات سنة إحدى وستين ومائتين. رحمه الله تعالى.
العجلي
هو الإمام الحافظ الزاهد، أبو الحسن، أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم، العجلي الكوفي. قال الذهبي: وله مصنف مفيد في "الجرح والتعديل"، طالعته، وعلقت منه فوائد تدل على تبحره بالصنعة، وسعة حفظه. وقال عباس الدوري: كنا نعده مثل ابن حنبل وابن معين. وقال الوليد بن بكر الأندلسي: " وأما عبد الله بن صالح فمن ثقات أئمة أهل الكوفة، صاحب قرآن وسنة. مات سنة إحدى وستين ومائتين. رحمه الله تعالى.
يعقوب ابن الصلت
¥