ـ[علي العجمي]ــــــــ[21 - 05 - 09, 04:16 م]ـ
جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما:
{أَنَّهُ صَلَّى فِي زَلْزَلَةٍ سِتَّ رَكَعَاتٍ, وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ, وَقَالَ: هَكَذَا صَلَاةُ اَلْآيَاتِ} رَوَاهُ اَلْبَيْهَقِيُّ.
وأورد لكم من شرح الشيخ سليمان العلوان -فرج الله عنه- في بلوغ المرام على هذا الحديث:
-أثر ابن عباس صححه الإمام البيهقي في السنن الكبرى ورواه عبدالرزاق في المصنف عن معمر عن قتادة وعاصم الأحول عن عبدالله بن الحارث عن ابن عباس، وهذا سند صحيح الى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما.
-قال الشافعي: لو ثبت هذا الحديث عن علي رضي الله عنه لقلنا به"، يريد بهذا رحمه الله أن الخبر عن علي رضي الله عنه لا يصح وهو الحق وإنما صح عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما.
-ذهب إلى العمل به جمع من فقهاء الحنابلة واختاره شيخ الإسلام، فهؤلاء ذهبوا إلى الصلاة عند الزلزلة وعند حدوث الآيات لأن الله يخوف بهذه الآيات، فتشرع الصلاة حينئذ كما شرعت صلاة الكسوف والخسوف عند حدوثهما لأن حدوثهما آية، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا رأيتموهما فادعوا وصلوا ".
-جاء عند أبي داود بسند قوي من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال عكرمة: قيل لابن عباس: ماتت فلانة -إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم - فسجد فقيل له تسجد في هذه الساعة؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إذا رأيتم آية فاسجدوا، وأي آية أعظم من ذهاب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
-ولا ريب أن الزلزلة داخلة في الآيات لأن الزلزلة لا تقع إلا تخويفاً للعباد على فعلهم المعاصي وانتهاكهم حرمات الله فالزلزلة بلا ريب أنها عذاب خلافاً لكثير من الجغرافيين المنتكسين القائلين بأن الزلزلة إنما تقع عن ضغط في الأرض فلا تجد متنفساً إلا بالزلزلة والبراكين، وهذه نظريات فاسدة، ونظريات من لا يؤمن بالله واليوم الآخر.
-ذهب كثير من الفقهاء إلى عدم المشروعية وقالوا أن الزلزلة حدثت في عهد عمر رضي الله عنه ولم يذكر عنهم أنهم صلوا ولكن قد يجاب عن هذا فيقال هذا نقل للعدم وقد نقل عن ابن عباس أنه صلى ولم يذكر عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم أنهم أنكروا عليه، ولا يقال لعلهم لم يبلغهم فعله لأن مثل هذا الأمر لا بد أن يشتهر ويستفيض وأيضاً ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم " إذا رأيتم آية فاسجدوا " يشهد لهذا القول والله أعلم.
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[21 - 05 - 09, 07:14 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم الفاضل علي، على هذه الفائدة القيمة من كلام الشيخ المحدث سليمان العلوان حفظه الله ونفع الأمة بعلومه،
وهكذا قد نصل إلى نتيجة وهو أن الأصل مشروعية الصلاة لكلّ آية تخويف، لأن العلة التي وجدت في آية الكسوف والخسوف، والزلزلة، موجودة في غيرها من الآيات الأخريات كالريح الصرصر، والمطر الغزير العارم، والبرد الشديد القاتل، والحر الشديد الخانق، وهلم جرّا، لأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما، وعدم صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم لغير الكسوف لعدم الحدوث في عصره، لا لعدم المشروعية.
فإن قال قائل: كانت الرياح تهب في عهده صلى الله عليه وسلم والرعد والأمطار، فلم يصلّ لها.
قلنا: لعلّها لم تخرج عن حدّها الطبيعي لتصل إلى حدّ الآية، ونص القرآن والحديث على أنها آية كما قال تعالى:
{وما نرسل بالآيات إلا تخويفا} وقوله صلى الله عليه وسلّم: ((إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا للصلاة)) فنصّ على أنها آية، والله تعالى أعلم
ـ[ساعي]ــــــــ[23 - 05 - 09, 01:01 ص]ـ
موضوع له علاقة بأحداث زلازال الحجاز 1430هـ
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[23 - 05 - 09, 02:49 ص]ـ
زلازل الحجاز 1430 إن شئت أخي الكريم ساعي سميها سبب ورود الموضوع هذا