ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 11 - 02, 10:27 ص]ـ
وقول الشيخ وفقه الله
(وقد قال أبو حاتم في (إبراهيم بن مهاجر البجلي) (3)
(إبراهيم بن مهاجر ليس بقويٍّ، هو وحصين بن عبد الرحمن وعطاء بن السائب قؤيب بعضهم من بعض، محلهم عندنا محل الصدق، يكتب حديثهم ولا يحتج بحديثهم)
قال ابنه: قلت لأبي: ما معنى لا يحتج بحديثهم؟ قال: كانوا قوما لا يحفظون، فيحدثون بما لا يحفظون، فيغلطون، ترى في أحاديثهم اضطرابا ما شئت
قلت: (طارق)
وهذه علامة الضعيف الذي لا يحتج بما تفرد به، وإن لم يشتد ضعفه.
)
فهذا صحيح
ولك ان تنظر في ترجمة حصين وعطاء
لتعرف منزلتهما
وقارن ذلك باراهيم بن مهاجر الذي هو اضعف منهما
ولهذا قال (قؤيب بعضهم من بعض)
وتامل في نص مسلم
وان مرجعهم في ذلك واحد
تامل في النصين واحكم رعاك ربي
ولكن احيانا يقع الاختلاف في الرجل هل هو من هذه الطبقة
او دونها او فوقها
وخذ مثال ابراهيم بن مهاجر
الظاهر انه دون عطاء
ومثلا في امثلة الامام مسلم
يزيد دون عطاء وليث
وليث دون عطاء
وهكذا
ولكن اعتبرهم مسلم من طبقة واحدة
فالاختلاف الذي لدى الائمة هو في طبقات الرجل
اعني من جهة الاتقان والحفظ
هل الرجل من الطبقة الفلانية او لا
وهكذا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 11 - 02, 04:01 م]ـ
(وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة وذكرا سعيدا بن بشير، فقالا محله الصدق عندنا. قلت لهما: يحتج بحديثه؟ قالا يحتج بحديث ابن أبي عروبة والدستوائي، هذا شيخ يكتب حديثه.
)
ومن تامل هذا المثال جزم
بان هذا فيه تعديل لسعيد بن بشير
توضيحه
انه قال يحتج بحديث ابن ابي عروبة والدستوائي
وهولاء من الطبقة الاولى
فاذا سعيد من الطبقة الثانية
ولو اعتبرنا الدستوائي وسعيد من الطبقة الثانية
فسعيد من الطبقة الثالثة
هذا ما ظهر لي والله اعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 11 - 02, 04:25 م]ـ
لو قسمنا اصحاب قتادة مثلا الى طبقات
الطبقة الاولى شعبة وابن ابي عروبة وهمام والدستوائي
الطبقة الثانية الدستوائي وابن ابي عرروبة على ظاهر ترجيح البرديجي
فينقلون من الطبقة الاولى
وعلى اختيار ابن معين يظل ابن ابي عروبة في الطبقة الاولى
الطبقة الثالثة
طبقة الشيوخ حماد وابان والاوزاعي وهمام على اختيار البرديجي
والا فهو على اختيار غيره ربما نعتبره في الطبقة الثانية او الاولى
الطبقة الرابعة
من بعد هولاء
كسعيد بن بشير
على اختيار ابي حاتم
او انه في الطبقة الخامسة على اختيار البخاري
والله اعلم بالصواب
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[01 - 11 - 02, 05:18 م]ـ
أخي خالد بن عمر جزيت خيراً على ما نقلت ..
أخي ابن وهب، جل كلامك سديد دقيق، لي بحث لم أنهه في مراتب الجرح والتعديل يجعل مما ذكره ابن أبي حاتم أساساً نحاكم إليه ما ذكره المتأخرون، وصلت فيه لكثير مما قلت، فجزاك الله خيراً.
ـ[ابن معين]ــــــــ[02 - 11 - 02, 12:08 ص]ـ
أخي الفاضل: (هيثم حمدان) وفقه الله.
ما أجمل ما تطرحه من المسائل الحديثية التي تنم عن تدقيق وتحقيق في مباحث هذا العلم ومسائله، وخصوصاً هذه المسألة، فقد كنت أنوي كتابة مقال فيها!
وقد أنعم الله علي بقراءة كتاب الجرح والتعديل كاملاً وله الحمد والمنة، واستخرجت منه عدة بحوث ومسائل، ومن ضمن ما اعتنيت به أثناء قراءتي هو بيان هذه المسألة.
فقد جمعت الرواة الذين أنكر أبوحاتم الرازي إدخالهم في كتاب الضعفاء للبخاري.
فأما عدد من أنكر إدخالهم فهو ثمانية وثلاثون رجلاً (38)، وبالرجوع إلى كتاب الضعفاء وجدت أن تسعة (9) منهم ليسوا في المطبوع من الضعفاء! _ على أن في المطبوع من الضعفاء سقطاً وتحريفاً كما أخبرني أحد الإخوة ممن حقق الكتاب ولعل الله ييسر له طباعته قريباً _.
والمتأمل لإنكار أبي حاتم الرازي إدخال هؤلاء الرواة ضمن كتاب الضعفاء يدرك أن أباحاتم الرازي فهم من منهج البخاري في كتابه أنه لا يدخل إلا من كان ضعيفاً عنده.
أو بمعنى آخر _ لمن لم يدرك المعنى السابق _ يُفهم من صنيع أبي حاتم الرازي أنه يرى أن كتاب الضعفاء للبخاري ليس على طريقة من ألف في الضعفاء ممن يدخل كل راو تكلم فيه ولو بغير حق، لأنه لو كان كذلك لما صح إنكار أبي حاتم الرازي عليه!
¥