ـ[علي الهتاري]ــــــــ[26 عز وجلec 2010, 10:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اجعلنا في أحسنِ ما جئتنا به من الحق بإذنك. . آمين
وبعد:
ألتأمل الأول في الصّلاة: (أهم ركنين في الصّلاة)
نعلم جميعاً إنّ الصلاة مكوّنة من عدّة أركان وقد تأمّلت فيها فوجدت أنّ أهمّ أركانها هما (ألفاتحة والتّشهّد) ,
وكما هو معلوم إنه على المصلّي أن يكون حاضر الذّهن عند الصلاة ما استطاع لذلك سبيلا وخاصةً عند هذين الرّكنين
لما لهما من أهمّية.
أمّا أهمّية الفاتحة فتكمنُ لما فيها من حمدٍ وتعظيمٍ لله ولما فيها من دعاء.
وأمّا أهمية التّشهّد فهو بالنسبة للصلاة كالإرسال بالنسبة للرسالة فلا أهمّية لرسالة كتبت ولم ترسل لصاحبها. وفي التّشهّد
النّذر وألإرسال بأعمالك الطّيبة لله فنحن نقول في التّشهّد: التحيّات لله المباركات الصّلوات الطيّبات (الطيّبات من ماذا؟ من النيّات والأقوال والأفعال)
لله جميعاً.بالإضافة لما فيه من الصلاة الإبراهيمية.
ألتأمل الثاني في الصّلاة: (قسمي الصّلاة)
ألصلاة التي نؤديها قسمين:
صلاة روح وصلاة جسم.
أمّا صلاة الروح فهو القرآن الذي فيها والذكر والتسبيح.
أمّا صلاة الجسم فهي الحركات التي فيها من قيامٍ وركوعٍ وسجود وجلوس فلا تصحّ صلاة أحدنا إلا بهذين القسمين ,
حتى أنّ المريض الذي لا يستطيع الحراك ولو برمش عينيه عليه أن يتخيّل الحركات. ولا إستثناء لإلغاء صلاة الجسم إلا في حالة واحدة وهي:
عند الموت , فعند الموت تكون الصّلاة صلاة روحٍ فقط فلا ركوع ولا سجود لأن الجسم صار جسداً لا حراك فيه وكأنّنا نصلّي نيابةً عن روح الميت.
والله أعلم.
والله من وراء القصد.
والحمد لله ربّ العالمين. والصلاة على نبينا محمد وآله أجمعين.