ـ[بنت اسكندراني]ــــــــ[22 عز وجلec 2010, 08:56 ص]ـ
يقول الدكتور / عبدالرحمن صالح العشماوي:
إليك الوصفة اللغوية الناجحة:
اذهبْ - مشكوراً - إلى المكتبة واقتنِ واحداً من الكتب التالية:
الكامل في اللغة والأدب للمبرد،
أو أدب الكاتب لابن قتيبة،
أو البيان والتبيين للجاحظ،
أو الأمالي لأبي علي القالي،
أو سحر البلاغة وسرُّ البراعة لأبي منصور الثعالبي؛
وإذا أردت أن تكرم نفسك أكثر فاقتنِ هذه الكتب كلَّها لتكون نواةً لمكتبتك اللغوية الأدبية.
المصدر:الاغتسال اللغوي ( http://http://ahlalathr.net/vb/showthread.php?t=226)
بعد التحية والتقدير المفعمين بالإحترام لشاعرنا المبدع عبد الرحمن العشماوي , أضيفُ كتابا هو أفضل وأجلّ وأنجح من تلك الكتب , فلا حاجة لطالب الدواء ـ من داء الضعف اللغوي ـ لأن يُتعب نفسه بالذهاب إلى صيدليات الكتب ليبتاع وصفته , بينما علاج دائه موجود ومتوفر بين يديه , وفي كل بيت من بيوتنا , ألا وهو كتاب الله تعالى. وما ذُكر من كتب ـ هي في الواقع جد مفيدة ـ ماأردتُ التقليل من شأنها , وإنما ـ هي رغم روعتها ـ تأتي في مرتبة تالية لكتاب الله.
ذلك أنه لا يخفى على متأملٍ ما يتميز به حافظ القرآن عن غيره من فصاحة وقوة لغوية , تعينه على قراءة النصوص بإعرابها الصحيح بسلاسة تميزه عن غيره , ولربما حسم بسرعة إعراب كلمة حيرته , بقياسها على شاهد يشبهها من الآيات القرآنية , فنعم القياس ونعم الشاهد!.
لذا حُقّ لغرة هذه الأمة ومن سار على نهجهم أن يشترطوا ابتداء طالب العلم بحفظ القرآن قبل أي علم آخر حتى وإن كان علما شرعيا.
فما أحوجنا فعلا لما أسماه الدكتور العشماوي بالإغتسال اللغوي , ذلك أن حالة الضعف اللغوي المستفحشة في الأمة العربية حالة يرثى لها.
وجزاك الله خيرا ـ يا صاحب المشاركة ـ على ما أمتعتنا به من هذا النقل المفيد والجيد.
ـ[مصطفي صلاح الدين]ــــــــ[22 عز وجلec 2010, 03:45 م]ـ
بعد التحية والتقدير المفعمين بالإحترام لشاعرنا المبدع عبد الرحمن العشماوي , أضيفُ كتابا هو أفضل وأجلّ وأنجح من تلك الكتب , فلا حاجة لطالب الدواء ـ من داء الضعف اللغوي ـ لأن يُتعب نفسه بالذهاب إلى صيدليات الكتب ليبتاع وصفته , بينما علاج دائه موجود ومتوفر بين يديه , وفي كل بيت من بيوتنا , ألا وهو كتاب الله تعالى. وما ذُكر من كتب ـ هي في الواقع جد مفيدة ـ ماأردتُ التقليل من شأنها , وإنما ـ هي رغم روعتها ـ تأتي في مرتبة تالية لكتاب الله.
ذلك أنه لا يخفى على متأملٍ ما يتميز به حافظ القرآن عن غيره من فصاحة وقوة لغوية , تعينه على قراءة النصوص بإعرابها الصحيح بسلاسة تميزه عن غيره , ولربما حسم بسرعة إعراب كلمة حيرته , بقياسها على شاهد يشبهها من الآيات القرآنية , فنعم القياس ونعم الشاهد!.
لذا حُقّ لغرة هذه الأمة ومن سار على نهجهم أن يشترطوا ابتداء طالب العلم بحفظ القرآن قبل أي علم آخر حتى وإن كان علما شرعيا.
فما أحوجنا فعلا لما أسماه الدكتور العشماوي بالإغتسال اللغوي , ذلك أن حالة الضعف اللغوي المستفحشة في الأمة العربية حالة يرثى لها.
وجزاك الله خيرا ـ يا صاحب المشاركة ـ على ما أمتعتنا به من هذا النقل المفيد والجيد.
بارك الله فيكى أختي الفاضله، وأنا أؤيد ماذهبت إليه فمن أراد البدء فالقرآن أولي، فهو الذي سمعه الكفار فأثنوا عليه وما ثناء الوليد بن المغيره علي القرآن عنا ببعيد، ولاشك أن اللغه العربيه هي محور إهتمام طلب العلم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 عز وجلec 2010, 12:37 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا المقال القيم.
وأضيف أن كتاب المثل السائر لابن الأثير قد أشار إلى الطريقة المثلى في الإجادة للكتابة وإجادة الكلام باشتراطه للعناية بالقرآن وحفظه والمختار من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وأشار بثلاثة دواوين من شعر العرب هي ديوان أبي تمام والبحتري والمتنبي، إضافة لما تفضل به الدكتور عبدالرحمن العشماوي من كتب قيمة رائعة.
وقد أشار ابن خلدون من قبل إلى هذه الكتب ومعها البيان والتبيين للجاحظ.
وقد جربت هذه النصائح وهي مفيدة جداً، ولكن الهمم الضعيفة تحتاج إلى شيء واحد لا جملة أشياء حتى تستقيم الألسنة أولاً، فإن الإكثار مظنة الإعراض أو الانقطاع، والكتب التي أشار بها الدكتور في طبعاتها الموجودة ليست مضبوطة بالشكل الكامل كلها، مع ما فيها من نفائس الأدب والعلم والحث على مكارم الأخلاق ورائع الشعر ونادره.
ولذلك فإنني أقترح كتاب (كليلة ودمنة) و (الأدب الصغير والكبير) لابن المقفع، و (مقامات الهمذاني) و (مقامات الحريري) فهي مضبوطة بالشكل الكامل، وقراءتها مرتين أو ثلاث بالصوت تقيم اللسان بإذن الله. والعبرة بالتطبيق والمثابرة لتحصيل النتائج في هذا وفي غيره نسأل الله من فضله.
وأذكر تجربة خاصة:
طلب مني شقيقي الذي يكبرني مباشرة د. عبدالرحيم وفقه الله وهو استشاري المخ والأعصاب بكلية الطب بجدة، طلب مني كتاباً واحداً يقيم به لسانه ويحفظ منه الأدب والشعر فأعطيته نسخة من (العقد الفريد) لابن عبدربه فقط. وتركته سنوات سافر فيها للدراسة وحالت الانشغالات دون اللقاءات الطويلة. ولما لقيته بعدها وتجاذبنا أحاديث الأدب والشعر والنثر إذا به يحفظ قصائد ومقطعات في غاية الجمال، فقلت: من أين لك هذا يا أبا هاشم وأنت مشغول بالطب. فقال: منذ أعطيتني العقد الفريد لم اشتر غيره، ولكنه كفاني ولم أكمل حفظه بعد.
فقلت: ما أسهل الحلول وأنجعها لو كنا نطبقها أو بعضها. وأعرف من أساتذة الأدب من لا يحفظ قصيدة كاملة.