د. محمد الخضيري: لهوانه، مثلما قال –صلى الله عليه وسلم –" فمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ" لبيان ماذا؟ التعظيم والتفخيم. "وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنكحها فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ" ولم يقل فهجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها من باب التحقير والتقليل من شأنه وهذا المقام هو المراد

د. مساعد الطيار: مقام التحقير. (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا) أي نعم فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن.

د. عبد الرحمن الشهري: طبعًا يشير الله سبحانه إلى بخل هؤلاء اليهود كما قال في الآية (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ) وأنه خُلُق من أخلاق اليهود فيقول هنا أم لهؤلاء اليهود نصيب من الملك كيف لو كان لهم نصيب من الملك؟! (فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا) يعني بخلاً منهم وشُحًًّا

د. مساعد الطيار: (أم) تأتي بمعنى (بل ألهم).

د. عبد الرحمن الشهري: هذا يعني وارد واضح بل ألهم حظ؟ هذا تفسير المفسرين للآية، لكن الآية واضحة في سياقها طبعًا يعني الله -سبحانه وتعالى- يشير إلى بخل اليهود وحرصهم دائمًا على الاحتكار وعلى البخل بما آتاهم الله –سبحانه وتعالى- من فضله سواء كان ما أوتوه من المال أومن الملك أو من العلم، فكلها مما يبخل به اليهود. هنا قال (فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا) بخلاً منهم. والنقير أنتم شرحتموه قبل قليل وهو هذه النقرة الصغيرة في قفا النواة، نواة التمر فيها نَقرة كأنها نقرة برأس دبوس، هذه هي النقير، فالمقصود (لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا) يعني لايؤتون الناس شيئًا منهم يعني لبخلهم وشدة يعني حسدهم.

د. مساعد الطيار: هل الآية تشير إلى ما قبلها من حكمهم للكفارعلى المسلمين؟

د. عبد الرحمن الشهري: في قولهم (هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا)؟

د. مساعد الطيار: من باب؟ وليس من باب التفسير؟

د. محمد الخضيري: هذا واحد يظهر أنه يدخل هي تعقيب على ذلك الموقف بأنهم لا يمكن أن يقروا لأحد بفضل ولا يحكموا بالعدل ولو كان عندهم الملك ما آتوا أحدًا منه شيئًا لكن الله كتب عليهم الذل، لاحظ معي فتاريخهم منذ أن كتب الله في رقابهم الذل هم دائمًا مشتتون في الأرض لا مُلْك لهم ولا دولة تجمعهم إلا بحبل من الله وحبل من الناس، وهذا استثناء في التاريخ مثلما حصل لهم الآن من دولة هي الآن كيان منبوذ

د. مساعد الطيار: هي حبل الناس الآن لهم أمريكا وأوروبا

د. محمد الخضيري: قال (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) لاحظ لما جاء إلى الحسد عبّر عنه بصيغة ماذا؟

د. مساعد الطيار: المضارع

د. محمد الخضيري: المضارع، الفعلية، ليبين أن الحسد هذا مستمر معهم ولاينفكون عنه، كلما جاءت قضية أو جاءت منقبة للمسلمين فإن الحسد يتجدد لهم ويحاولون أن يُظهِروا أو يُبرِزوا هذا الحسد في كل المواطن ويظهر منهم.

د. مساعد الطيار: ما المقصود بالناس هنا؟

د. عبد الرحمن الشهري: طبعًا اليهود يحسدون غيرهم، يعني اليهود لا يعترفون بغيرهم، يعني كل من كان غير يهودي فهو عند اليهود في اللائحة السوداء ويسمونهم "الجويم" يعني غير اليهود ويبدو لي في قولهم (لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ) هؤلاء الأميين هم غير اليهود،

د. محمد الخضيري: من العرب وغيرهم

د. عبد الرحمن الشهري: نعم، فاليهودي يتعامل مع غير اليهودي بشكل مختلف تمامًا عن تعامله مع اليهودي، يفعل ما يشاء مع غير اليهودي، أما مع اليهودي لا بد أن يلتزم بالقوانين وبالشرائع.

د. محمد الخضيري: هذا موجود بالمناسبة يظن بعض الناس أن هذه التعاليم أو هذه الأشياء التي ذكرتها دكتور عبد الرحمن أنها مما يقوله أعداء اليهود في اليهود هي موجودة في التلمود

د. مساعد الطيار: في التلمود عندهم

د. محمد الخضيري: نعم، من يقرأ هذا الكتاب أو لتفاسير لهذا الكتاب المقدس يجد هذه التعاليم بشكل قذر ولذلك يعتبرون هم أكبر عنصريين في العالم.

د. عبد الرحمن الشهري: ويتهموننا بالعنصرية!!.

د. محمد الخضيري: ويتهموننا بالعنصرية!

د. عبد الرحمن الشهري: وضد الساميّة والكلام الفارغ هذا

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015