ـ[ابو عاصم]ــــــــ[21 Sep 2008, 10:33 م]ـ
من مداخلة شيخنا الشيخ سليمان البيرا في الحلقه الماتعه للشيخ فهد الوهبي ذكر مانصه ان (اذا) تأتي للتكثير.في قوله تعالى (واذا مروا باللغوا مروا كراما)
آمل زيادة ايضاح وفقكم الله،،
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[22 Sep 2008, 08:13 ص]ـ
(إذا) تفيد تحقق الوقوع على عكس (إن) ولهذا استخدمها القرآن الكريم في وصف يوم القيامة وعلاماته (إذا الشمس كورت) (إذا السماء انفطرت) واستخدمها في قوله تعالى (إذا قمتم إلى الصلاة) وهذه فيها كثرة ثم قال (وإن كنتم جنباً) وهذه حال أقل من القيام للصلاة.
أما بالنسبة لاستخدامها في صفات عباد الرحمن فكما أفهم الآيات أن عباد الرحمن هم بشر مثلنا ليسوا ملائكة بدون أخطاء وهم يعيشون بين الخلق ويتعاملون معهم بشكل مستمر ولهذا لا بد لهم من أن يمروا باللغو وهذه شهادة لهم أنهم مهما كثرت مرات مرورهم باللغة فهم يمرون كراماً لا يقعون في معصية ولا يقعون في شرك هذا اللغو فهي كما أفهمها زيادة في كمال وصفهم ولا تنتقص منهم هذا ما فهمت أن أخي الفاضل أبو عاصم يسأل عنه هذا والله أعلم وبالتأكيد أساتذتنا الأفاضل في المنتدى سيكون لهم رد علمي مفصل بارك الله بالجميع.
ـ[ابو عاصم]ــــــــ[22 Sep 2008, 02:53 م]ـ
جزيتي خيرا على هذا الاختصار المفيد - لكن الاشكال لدي كيف افرق بين (اذا) الفجائيه و (اذا) للكثرة وغيرها
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[23 Sep 2008, 07:52 ص]ـ
الحمد لله يا أخي أن وجدت في الإجابة ما يفيد وأما بالنسبة للتفريق بين إذا الفجائية وإذا للكثرة أنقل لك ما ذكره السيوطي في كتابه الإتقان في فصل معرفة الأدوات التي يحتاجها المفسر علها تكون مفيدة وكافية إن شاء الله تعالى:
إذا على وجهين.
أحدهما: أن تكون للمفاجأة فتختص بالجمل الاسمية ولا تحتاج لجواب ولا تقع في الابتداء ومعناها الحال لا الاستقبال نحو فألقاها فإذا هي حية تسعى.
فلما أنجاهم إذا هم يبغون.
وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا قال ابن الحاجب: ومعنى المفاجأة حضور الشيء معك في وصف من أوصافك الفعلية تقول: خرجت فإذ الأسد بالباب فمعناه: حضور الأسد معك في زمن وصفك بالخروج أومكان خروجك وحضوره معك في مكان خروجك ألصق بك من حضوره في خروجك لأن ذلك المكان يخصك دون ذلك الزمان وكل ما كان ألصق كانت المفاجأة فيه أقوى.
واختلف في إذا هذه فقيل أنها حرف وعليه الأخفش ورجحه ابن مالك.
وقيل ظرف مكان وعليه المبرد ورجحه ابن عصفور.
وقيل ظرف زمان وعليه الزجاج ورجحه الزمخشري وزعم أن عاملها فعل مقدر مشتق من لفظ المفاجأة.
قال: التقدير ثم إذا دعاكم فاجأتم الخروج في ذلك الوقت.
قال ابن هشام: ولا يعرف ذلك لغيره وإنما يعرف ناصبها عندهم الخبر المذكور أوالمقدر.
قال: ولم يقع الخبر معها في التنزيل إلا مصرحاً به.
الثاني: أن تكون لغير المفاجأة فالغالب أن تكون ظرفاً للمستقبل مضمنة معنى الشرط وتختص بالدخول على الجمل الفعلية وتحتاج لجواب وتقع في الابتداء عكس الفجائية والفعل بعدها إما ظاهر نحو إذا جاء نصر الله أومقدر نحو {إذا السماء انشقت} وجوابها إما فعل نحو فإذا جاء أمر الله قضى بالحق وجملة اسمية مقرونة بالفاء نحو فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير.
{فإذا نفخ في الصور فلا أنساب} أوفعلية طلبية كذلك نحو فسبح بحمد ربك أواسمية مقرونة فإذا الفجائية نحو إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون.
{فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون} وقد يكون مقدر الدلالة ما قبله عليه أولدلالة المقام وسيأتي في أنواع الحذف.
وقد تخرج إذا عن الظرفية.
قال الأخفش في قوله تعالى حتى إذا جاءوها أن إذا جر بحتي.
وقال ابن جني في قوله تعالى {إذا وقعت الواقعة} الآية فيمن نصب خافضة رافعة أن إذا الأولى مبتدأ والثانية خبر والمنصوبان حالان.
وكذا جملة ليس ومعمولاها والمعنى: وقت وقوع الواقعة خافضة لقوم رافعة لآخرين هووقت رج الأرض.
¥