كتاب آخر متعلّق بالصرّف: وهو أشبه بالمعجم الصَّرفي للقرآن الكريم واسمه (معجم مفردات الإبدال والإعلال في القرآن الكريم) للأستاذ أحمد محمد الخراط. يعني هي المفردات التي وقع فيها إبدال أو إعلال مثل إنّما توعدون لآتٍ. آتٍ هنا وقع فيها إعلال لأنّ أصلها آتيٌ فحُذفت الياء فأصبحت آتٍ فهو قد درس كل المفردات التي في القرآن الكريم التي فيها إعلال أو إبدال قسّممها قسمين الأسماء والأفعال، فهو كتاب قيّم أنا أنصح به الإخوة الباحثين طبعته دار القلم قديماً.

خامساً: معاجم القراءات القرآنية: معجم يجمع القراءات القرآنية في القرآن الكريم حسب السُّور، فيأتي إلى السُّورة ثمّ يورد المفردات التي وقع فيها خلاف بين القرّاء العشرة أو الأربعة عشر، ومن أشهرها الآن: معجم القراءات القرآنية لأحمد مختار عمر ولعبد العال سالم، وأجود منه: معجم القراءات لعبداللطيف الخطيب في أربعة عشر مجلّداً، فأيّ لفظة تريد أن تعرف القراءات فيها تذهب إلى موضعها حسب ترتيب المصحف، وتجد أنّها قراءة فلان وفلان وفلان، ويُرجعك إلى المراجع.

فكرة المعاجم كلّها سواء في القرآن الكريم أو غيرها: تقريب المعرفة، تقريب الألفاظ، تقريب الموضوعات، تقريب المعاني

من المعاجم القرآنية الممتازة جدّاً والتي رأيتها:

(المعاجم التي تجمع بين النّوعيين معجم موسوعي لألفاظ القرآن الكريم وقراءته) من أجود المعاجم ضخم جداّ لأحمد مختار عمر

قاموس الألفاظ القرآنية لحسين الشّافعي رائع جّدا فهرس الأفعال والأسماء الصَّريحة والأدوات والضّمائر.

سادساً: هناك معاجم أخرى معجم الموضوعات، ومعجم الأمكنة، معجم المواضع، معجم الحيوانات، ومعجم الألفاظ الاقتصادية

وهناك معجم لطيف جِدّاً: معجم للتّراكيب المتشابهة لفظاً في القرآن الكريم) مثلاً (أولم يروا) (ألم تَر) (أولا يعلمون) وأمثالها تريد أن تعرف أين وردت في القرآن الكريم.

هناك: معاجم للنّبات، ومعاجم للحيوان، ومعاجم للأعلام في القرآن الكريم.

المقدِّم: جميل جِدّاً،كثير من النّاس يظن أنّه ليس هناك وفرة في المعاجم القرآنية، أشكرك فضيلة الشّيخ شكراً جزيلاً على هذه الفائدة والإمتاع.

فقرة: شوارد وفوائد في غير مظانها ... لا يحصل عليها إلا من جَرَد الكُتب واطّلع عليها

من كتاب: فهرس المخطوطات العربية والتُّركية: يقول المؤلف الدِّغيم عن الخليفة المتوكِّل يتحدّث في وقت إقامته للسُّنة وقمعه للبدعة:

وبنفس الوقت أغلق باب الاجتهاد بوحه أهل الأهواء والبدع من المعتزلة، والباطنيين، والزَّنادقة، والمارقين من الدّين. وحصل الاجتهاد بالمجتهدين من أتباع المذاهب السُّنية الأربعة، ثمّ ذكر في الهامش قال: إنّ البَّاطِنيين قد عكسوا الصُّورة وادّعوا أنَّ المتوكِّل أغلق باب الاجتهاد بوجه المسلمين عامّة، وهذه أكبر كِذبة انطلق لها بعض المؤلّفين في تاريخ أصول الفقه.

وأنا فعلاً أقرأ كثيراً في كتب أصول الفقه أنّه أُغلق باب الاجتهاد، وأنّه من أسوأ ما مرّ إغلاق باب الاجتهاد

من كتاب جلاء الأفهام في فضل الصّلاة والسّلام على رسول الله لابن قيم الجوزية

حديثه في المفاضلة بين أمهات المؤمنين: خديجة بنت خويلد وعائشة بنت الصدِّيق رضي الله عنهنَّ: قال وهو يتحدّث عن خديجة واُختلف في تفضيلها على عائشة رضي الله عنها على ثلاثة أقوال، وسألت شيخنا ابن تيمية رحمه الله تعالى فقال: اختص كل واحدةٍ منهما بخاصّة فخديجة كان تأثيرها في أوّل الإسلام، وكانت تُسَّلي رسول الله صلى الله عليه وسلّم وتُثَّبته وتُسَكِّنَهُ وتبذلُ دونه مالها فأدركت غُرّة الإسلام، واحتملت الأذى في الله وفي رسول الله صلى الله عليه وسلّم فكانت خير نصير لرسول الله في أعظم أوقات الحاجة فلها من النُّصرة والبذل ما ليس لغيرها. وأمّا عائشة رضي الله عنها فتأثيرها في آخر الإسلام فلها من التفّقه في الدِّين وتبليغه إلى الأمّة وانتفاع بنيها بما أدّت إليه من العلم ما ليس لغيرها.

المقدِّم: ولكن رأيت الإمام الذّهبي قد قدّم خديجة على عائشة في الفضل وذلك في فصل سيرة عائشة رضي الله عنها وأرضاها.

فائدة أخرى من كتاب التسهيل لابن جُزّي الكلبي في التفسير

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015