ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[29 صلى الله عليه وسلمpr 2005, 09:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صدر عن دار الكتب العلمية تفسير يحيى بن سلام (ت: 200)، تحقيق الدكتورة هند شلبي، وهو يشمل السور من النحل إلى الصافات، وقد قدمت دراسة موجزة عن هذا الكتاب (مخطوطاته ورواياته ومختصراته)، كما ذكر ميزات تفسير ابن سلام.
وفي الجزء الثاني مقدمة تقريضية للشيخ محمد الحبيب بن الخوجة، أثنى بها على هند شلبي وعملها.
ولعله يتاح لأحدنا في هذا الملتقى الكتابه عن منهج ابن سلام رحمه الله تعالى.
ـ[موراني]ــــــــ[29 صلى الله عليه وسلمpr 2005, 11:07 ص]ـ
لقد تم تحقيق الجزء الثالث عشر من تفسير يحيي بن سلام كرسالة الدكتوراه باشراف الاستاذ محمد الطالبي في تونس عام 1971. يحتوي هذا الجزء على سورة النحل , الآية 48 الى سورة الكهف , الآية 21.
كما تم تحقيق الجزء السادس عشر منه , وفيه تفسير قد أفلح المؤمنون الى آخر سورة النور.
غير أنّ هذين التحقيقين لم ينشرا مطبوعا حسب علمي.
أما منهج يحيي بن سلام في تفسيره فقد سبق لي أن ذكرت لمحات منه مقارنة النص المخطوط (القيروان) مع نص هود بن المحكم في تفسيره:
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1924
فلا شك في اعتماد هود بن المحكم على تفسير يحيي بن سلام من طريق مباشر غير أنه لا يذكر مصدره اسما , وهذا أمر أشار اليه الشيخ بلحاج شريفي الاباضي محقق تفسير هود بن المحكم الاباضي الهواري.
من هنا فانّ القراءة في تفسير ابن المحكم , وهو كامل , تمكّننا من استخلاص منهج يحيي بن سلام في تفسيره من جانب ومنهج ابن المحكم من جانب آخر.
كان للهواريين علاقة وثيقة بمدينة القيروان في عصر نشاط يحيي بن سلام فيها. ويذكر المؤرّخ الاباضي ابن سلام (ت 273) في كتابه بدء الاسلام وشرائع الدين (المخطوط في المكتبة الخاصة للشيخ سالم بن سعقوب الاباضي على جزيرة جربة) , بعض الهواريين ذوي علاقة بالقيروان , وذلك في الفصل:
تسمية فقهاء أصحابنا وعلمائهم ومشايخهم وذراريهم بمدينة القيروان وحواليها. كان لهم في المدينة نشاط علمي وتجاري معا. كانت لبعضهم حوانيت في أسواق القيروان.
وفي أحد السماعات في كتاب التصاريف ليحيي بن سلام (تحقيق هند شلبي) جاء ذكر عليّ بن موسى الهواري (انظر ص 56) ما يدل أيضا على علاقة الاباضيين بالدوائر العلمية بالقيروان.
أما مختصر تفسير يحيي بن سلام من تأليف ابن أبي زمنين (ت 399) , مخطوط القرويين , فانه لم يطبع حسب علمي غير أنه أيضا مصدر ثمين لالقاء نظرة الى منهج يحيي بن سلام.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[30 صلى الله عليه وسلمpr 2005, 12:14 ص]ـ
مختصر تفسير يحيي بن سلام, لابن أبي زمنين (ت 399) طُبِعَ مُحَقَّقاً عام 1423هـ, بعنوان:
تفسير القرآن العزيز.
في: دار الفاروق الحديثة- القاهرة.
ـ[فهد الناصر]ــــــــ[03 May 2005, 11:50 ص]ـ
شكراً لكم يا دكتور مساعد على هذا الخبر.
أين أجد هذا الكتاب. في أي مكتبة؟
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[03 May 2005, 02:26 م]ـ
الكتاب سينتشر إن شاء الله ـ وإن كان انتشاره الآن قليلاً ـ فهو من مطبوعات دار الكتب العلمية واسعة الانتشار والنشر، وتجده في كثير من المكتبات، ففي الرياض مثلاً: التدمرية والرشد والعبيكان.
وفي المدينة: العلوم والحكم.
لكنه لم يصل بعض المكتبات حتى الآن، والذي وصل إلى مكتبة الرشد نفذ سريعًا.
ـ[موراني]ــــــــ[01 Jun 2005, 11:26 م]ـ
انتشر تفسير يحيى بن سلام بالأندلس برواية كل من محمد بن وضاح الصدفي (ت 300 هـ) وعلي بن حسن المري (ت 335 هـ). وهذا الأخير روى التفسير أثناء اقامته بالقيروان عام 292 هـ حتى في الحلقات الافارقة عن أحمد بن موسى بن جرير الأزدي (ت 274 هـ) , ؤذلك قبل مغادرته القيروان الى بلاده. وبروايته عدة اجزاء مبتورة في المكتبة العتيقة بالقيروان لم يتم ترتيبها ـ للأسف ـ الى الآن.
فلا شك في أن هذه الروايات هي أيضا المصادر التي اعتمد عليها عبد الرحمن بن مروان القنازعي القرطبي (ت رجب 413 هـ) الفقيه , الذي ألف مختصرا لتفسير يحيى بن سلام (انظر الصلة لابن بشكوال و 2 , ص 323 والديباج المذهب , 1 , ص 485.)
ولم يزل هذا الكتاب في حكم المفقود الى الآن.
وذكر القنازعي ابن سلام في كتابه (شرح الموطأ لمالك بن أنس , رواية يحيى بن يحيى) في باب: وداع البيت وجامع الطواف والسعي) كما يلي:
وذكر ابن سلام من طريق الشعبي قال: كان على الصفا الصنم الذي كان يقال له اساف , وعلى المروة الصنم يقال له نائلة. فلما جاء الاسلام وأذهب الله تلك الأصنام كرهوا أن يطوفوا بينهما. فأنزل الله: (انّ الصفا والمروة من شعائر الله ..... ) سورة البقرة , الآية 158.
هذا , وليس لدينا جزء من أصل ابن سلام يحتوي على تفسير هذه الآية في كتابه غير أنّ هناك فقرة شبيهة لما جاء عند القنازعي في تفسير هود بن المحكم برواية عاصم بن الأحول: ج 1 , ص 161.
ربما ذكر القنازعي في شرح الموطأ له ما ذكر في مختصره لتفسير يحيى بن سلام.
هذه الفقرات المستخرجة من مؤلفات المتقدمين بيان على الاهتمام الملموس بتفسير ابن سلام في العصور القادمة في الأندلس , وذلك الى جانب المختصر الذي ألفه ابن أبي زمنين.
¥