غيره

والله تعالى يقول " لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا. وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا"

أي عدل في الكون أعدل من مثل هذا الاعلان واعظم من هذا التحرير في الاعراض والاشخاص.

يقول السعدي في تفسيره تعليقا على الآيات التي نزلت بسبب خيانة مسلم بنسبة سرقته ليهودي:" وذلك أن هذه الآيات الكريمات قد ذكر المفسرون أن سبب نزولها: أن أهل بيت سرقوا في المدينة، فلما اطلع على سرقتهم خافوا الفضيحة، وأخذوا سرقتهم فرموها ببيت من هو بريء من ذلك. واستعان السارق بقومه أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطلبوا منه أن يبرئ صاحبهم على رءوس الناس، وقالوا: إنه لم يسرق وإنما الذي سرق من وجدت السرقة ببيته وهو البريء. فهَمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبرئ صاحبهم، فأنزل الله هذه الآيات تذكيرا وتبيينا لتلك الواقعة وتحذيرا للرسول صلى الله عليه وسلم من المخاصمة عن الخائنين، فإن المخاصمة عن المبطل من الضلال" وفي تفسير الطبري:" حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ( http://javascript%3Cb%3صلى الله عليه وسلم%3C/b%3صلى الله عليه وسلم:صلى الله عليه وسلمyatServices%28%27http://www.qurancomplex.com/quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=4&nصلى الله عليه وسلمya=105%27%29;)، يقول: بما أنزل الله عليك وبيَّن لك" وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ( http://javascript%3Cb%3صلى الله عليه وسلم%3C/b%3صلى الله عليه وسلم:صلى الله عليه وسلمyatServices%28%27http://www.qurancomplex.com/quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=4&nصلى الله عليه وسلمya=105%27%29;)، فقرأ إلى قوله: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ( http://javascript%3Cb%3صلى الله عليه وسلم%3C/b%3صلى الله عليه وسلم:صلى الله عليه وسلمyatServices%28%27http://www.qurancomplex.com/quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=4&nصلى الله عليه وسلمya=107%27%29;). ذُكر لنا أن هؤلاء الآيات أنزلت في شأن طُعْمة بن أبيرق، وفيما همَّ به نبي الله صلى الله عليه وسلم من عذره، وبين الله شأن طعمة بن أبيرق، ووعظ نبيَّه وحذّره أن يكون للخائنين خصيمًا. وكان طعمة بن أبيرق رجلا من الأنصار، ثم أحد بني ظفر، سرق درعًا لعمّه كانت وديعة عنده، ثم قذفها على يهودي كان يغشاهم، يقال له: " زيد بن السمين ". فجاء اليهودي إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم يُهْنِف، فلما رأى ذلك قومه بنو ظفر، جاؤوا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ليعذروا صاحبهم، وكان نبي الله عليه السلام قد همَّ بعُذْره، حتى أنزل الله في شأنه ما أنزل، فقال: وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ ( http://javascript%3Cb%3صلى الله عليه وسلم%3C/b%3صلى الله عليه وسلم:صلى الله عليه وسلمyatServices%28%27http://www.qurancomplex.com/quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=4&nصلى الله عليه وسلمya=107%27%29;) إلى قوله: هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" ( http://javascript%3Cb%3صلى الله عليه وسلم%3C/b%3صلى الله عليه وسلم:صلى الله عليه وسلمyatServices%28%27http://www.qurancomplex.com/quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=4&nصلى الله عليه وسلمya=109%27%29;)

فالآيات التي نزلت بالعدل والرحمة وحماية النبوة من الخونة ايا كانوا ورد الحق لاهله كائنا من كانوا، هي وان كانت نزلت في شأن اليهودي البريء والمسلم السارق الخائن الا انها آيات عامة الى يوم القيامة وهي من سورة النساء:" إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (106) وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015