ـ[عمر عودة القلقيلي]ــــــــ[19 عز وجلec 2010, 08:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين صل1 وعلى آله وصحبة اجمعين رض3
سألني أحد العوام قائلاً: هل الآية الأولى من الفاتحة هي " بسم الله الرحمن الرحيم " فقلت له نعم على رواية حفص وعند الإمام الشافعي، فقال إذن لماذا لا تسمع الإمام يقولها، قلت له فرق بين القراءة وعدمها وبين الإسرار بها أو الجهر، قال على أي حال لا بد من الجهر بها، قلت ولماذا؟ قال إذا أسر بها فهي البسملة الأولى لكل قراءة ويجب الجهر بها لأنها الآية الأولى من الفاتحة - يقصد يسر في أول القراءة وهي البسملة لكل القرآن ثم يجهر بها لأنها الأولى من الفاتحة - فما هو الجواب المقنع لمثل هذا.
بارك الله في الجميع
" مع العلم أنه تم نشر الموضوع للمرة الثانية "
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[19 عز وجلec 2010, 02:18 م]ـ
الأخ الكريم: عمر
الخلاف في البسملة عائدٌ إلى أمرين ينبغي للمتكلم فيها عدمُ الخلط بينهما:
الأولُ: كون البسملة آية من القرآن أو ليست بآية.
الثاني: حكم الجهر بالبسملة في الصلاة ..
والبسملة ثابتة لدى القراء متفقٌ عليها في أول الفاتحة, وخلافهم في أوائل السور غير الفاتحة, هل تثبت بها البسملة أم لا؟
علما أن الاتفاق عليها عند الفاتحة لا يلزم منه عدُّها آية منها, فإن من يعدها آية من الفاتحة هم جمهور القراء من الكوفيين والمكي, وغيرهم من البصريين والشاميين والمدنيين, لا يرونها آية
فمثبتوها أول الفاتحة مشوا على ما تراه في مصحف المجمع من عد الآيات , والذين لم يعدوها آيةً جعلوا (الحمد لله رب العالمين) هي الآية الأولى , وجعلوا قول الله (صراط الذين أنعمت عليهم) رأس آية فصارت بذلك الفاتحة عندهم سبع آيات.
بقيت قضية النطق بالبسملة جهراً وهي معتمدة على إثباتها آيةً من الفاتحة وهذا محلّ خلافٍ بين أهل العلم رحمهم الله وخلافهم فيه على قولين:
1 - وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وأولاء مختلفون هل يجهر بالبسملةِ في الفاتحة وحدها أو فيها وفي بقية السور. وهذا مذهب الشافعية رحمهم الله
2 - عدم وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم لا في الفاتحة ولا في غيرها
وهذا هو مذهب جمهور العلماء-رحمهم الله- ومنهم الإمام أحمد بنُ حنبل رحمه الله.
ولمزيد الفائدة ستجد هذا المبحث مفصلاً في أول تفسيري القرطبي وابن كثير رحمهما الله عند بداية الفاتحة وفي الفتاوى لابن تيمية رحمه الله جـ22.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[19 عز وجلec 2010, 06:55 م]ـ
أما في مسألة الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية فقهيا فأرجح قولي العلماء فيها هو عدم الجهر بها؛ لأحاديث الصحيحين الصريحة في الموضوع.
والله تعالى أعلم.
ـ[عمر عودة القلقيلي]ــــــــ[20 عز وجلec 2010, 12:30 ص]ـ
الأخ الكريم الاستاذ محمود الشنقيطي والاخ الكريم إبراهيم الحسيني شكر الله لكما ما تفضلتما به من معلومات قيمة
أسال الله لكم الخير العمين وجنات النعيم وبارك الله قيكما
محبكم: عمر عودة
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[20 عز وجلec 2010, 02:14 ص]ـ
الأخ الكريم: عمر
الخلاف في البسملة عائدٌ إلى أمرين ينبغي للمتكلم فيها عدمُ الخلط بينهما:
الأولُ: كون البسملة آية من القرآن أو ليست بآية.
الثاني: حكم الجهر بالبسملة في الصلاة ..
والبسملة ثابتة لدى القراء متفقٌ عليها في أول الفاتحة, وخلافهم في أوائل السور غير الفاتحة, هل تثبت بها البسملة أم لا؟
علما أن الاتفاق عليها عند الفاتحة لا يلزم منه عدُّها آية منها, فإن من يعدها آية من الفاتحة هم جمهور القراء من الكوفيين والمكي, وغيرهم من البصريين والشاميين والمدنيين, لا يرونها آية
فمثبتوها أول الفاتحة مشوا على ما تراه في مصحف المجمع من عد الآيات , والذين لم يعدوها آيةً جعلوا (الحمد لله رب العالمين) هي الآية الأولى , وجعلوا قول الله (صراط الذين أنعمت عليهم) رأس آية فصارت بذلك الفاتحة عندهم سبع آيات.
بقيت قضية النطق بالبسملة جهراً وهي معتمدة على إثباتها آيةً من الفاتحة وهذا محلّ خلافٍ بين أهل العلم رحمهم الله وخلافهم فيه على قولين:
1 - وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وأولاء مختلفون هل يجهر بالبسملةِ في الفاتحة وحدها أو فيها وفي بقية السور. وهذا مذهب الشافعية رحمهم الله
2 - عدم وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم لا في الفاتحة ولا في غيرها
وهذا هو مذهب جمهور العلماء-رحمهم الله- ومنهم الإمام أحمد بنُ حنبل رحمه الله.
ولمزيد الفائدة ستجد هذا المبحث مفصلاً في أول تفسيري القرطبي وابن كثير رحمهما الله عند بداية الفاتحة وفي الفتاوى لابن تيمية رحمه الله جـ22.
بارك الله فيكم أخى محمود على هذا البيان المفصّل الوافى