ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[07 May 2003, 07:13 ص]ـ
هذا بحث مختصركتبته قبل مدة اسأل الله ان ينفع به سأطرحه على حلقات كل حلقة منه تصلح للبحث والمدارسة ولعلي اجد من تعليقات الأخوة ما يقيم ما اعوج منه فكم من كلام كتب وعند المدارسة تبين مافيه من خلل فأصلح وخرج امتن واصلب عودا فاقول مستعينا بالله:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد:
فهذا بحث في أركان القراءة المقبولة وقد جعلته في تمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة.
التمهيد وتحته المطالب التالية:
المطلب الأول: هل هي ضوابط أم أركان.
المطلب الثاني: تعريف القراءة المقبولة, لغة واصطلاحا.
المطلب الثالث: المراد بالقبول في قولنا قراءة مقبولة.
المطلب الرابع: أركان القراءة المقبولة , وأهميتها.
المطلب الخامس: أول من صرح بهذه الأركان.
المطلب السادس: منطوق هذا الضابط ومفهومه.
المبحث الأول:صحة السند ,وتحته المطالب التالية:
المطلب الأول: المراد بهذا الركن.
المطلب الثاني: هل يشترط التواتر أم لا.
المطلب الثالث: تنبيهات تتعلق بهذا الركن.
المبحث الثاني: موافقة خط المصحف, وتحته المطالب التالية:
المطلب الأول: أهمية هذا الركن.
المطلب الثاني: المراد بهذا الركن.
المطلب الثالث: أقسام الرسم.
المطلب الرابع: تنبيهات تتعلق بهذا الركن.
المبحث الثالث: موافقة اللغة العربية , وتحته المطالب التالية:
المطلب الأول: المراد بهذا الركن, وأمثلة توضحه.
المطلب الثاني: تنبيهات تتعلق به.
الخاتمة: وفيها أهم النتائج.
التمهيد
المطلب الأول: هل هي ضوابط أم أركان
أختلفت عبارات العلماء عند الكلام عليها فمنهم من أطلق عليها أركان: مثل ابي شامه وابن الجزري
ومنهم من أطلق عليها اسم الضابط:
مثل الزرقاني , وتبعه من جاء بعده من المعاصرين والذي يظهر لي أنه لا خلاف بين التسميتين فإن التعبير بالضابط يراد به ما اجتمع فيه ثلاثة أركان فهي أركان القراء ة المقبولة ومجموع هذه الأركان هو ضابط القراءة المقبولة ولذا قال أبو شامة في معرض حديثه عن القراء السبعة:
"بل قد روى عنهم ما يطلق عليه ضعيف و شاذ بخروجه عن الضابط المذكور باختلال بعض الأركان الثلاثه"
المطلب الثاني: تعريف القراءة لغة واصطلاحا:
القراءات جمع قراءة ومادة – ق ر أ تدور في لسان العرب حول معنى الجمع والاجتماع وهو مصدر للفعل قرأ. قال الراغب: القراءة: ضم الحروف, والكلمات بعضها إلى بعض في الترتيل وقال ابن منظور: وقرأت الشي قرآنا: جمعته وضممت بعضه إلى بعض , ومنه قولهم: ما قرأت هذه الناقه سلىً قط , وما قرأت جنينا قط أي لم يضطم رحمها على ولد .... , وهو مصدر كالغفران والكفران.
اصطلاحا: اختلفت عبارات العلماء في تعريف القراءات وقد استعرضها
محمد بن عمر بازمول , وخلص إلى أن التعريفات تدور على ثلاثة عناصر:
1 - مواضع الاختلاف في القراءات
2 - النقل الصحيح سواء كان متواتر أم آحادا.
3 - حقيقة الاختلاف بين القراءات.
والذي يشمل هذه العناصر هو تعريف القسطلاني إذ يقول:علم يعرف منه اتفاقهم و اختلافهم في اللغة والإعراب والحذف والإثبات والفصل والوصل من حيث النقل , وكذا تعريف الشيخ عبد الفتاح القاضي في كتابه البدور الزاهرة إذ يقول:هو علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية وطريق أدائها اتفاقا واختلافا مع عزو كل وجه لناقله.
المطلب الثالث:المراد بالقبول في قولنا قراءة مقبولة:هو الحكم بقرآنيتها والقراءة بها في الصلاة وخارجها وقد يرد لفظ القبول في كلام الأئمة ولا يراد به ذلك،وإنما يعنون به أنه مقبول في تفسير النصوص واستنباط الأحكام والعمل بمدلولها وتقبل أيضًا في القضايا اللغوية، لكنه لا يقرأ بها، ويدل عليه صنيع الإمام مكي بن أبي طالب إذ قال: فإن سأل سائل فقال:فما الذي يقبل من القراءات الآن فيقرأ به وما الذي يقبل ولا يقرأ به، وما الذي لا يقبل ولا يقرأ به فالجواب:
أن جميع ما روي من القراءات على ثلاثة أ قسا م ...... إلى أن قال:القسم الثاني:
ما صح نقله الآحاد وصح وجهه في العربية وخالف لفظه خط المصحف فهذا يقبل ولا يقرأ به لعلتين ..... .
فجعل اختلال ركن من هذه الأركان وهو مخالفة خط المصحف , علة لعدم القرآءة بها.
¥