ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[29 عز وجلec 2010, 12:10 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أحبّتي الكرام:
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (14) سورة الحجرات
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[29 عز وجلec 2010, 02:01 ص]ـ
ليس في الآية الكريمة إشارة إلى التوحيد، وإنما الإشارة فيها إلى الإسلام والإيمان، ولعل هذا ما تعنيه أخي الكريم.
والعلماء يستدلون بها على أن الإيمان والإسلام إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا.
ففي هذه الآية اجتمع ذكر الإسلام والإيمان، فيصبح كل اسم دالا على معنى ليس في الآخر، فالإيمان إشارة إلى الأعمال الباطنة (أعمال القلوب)، والإسلام إشارة إلى الأعمال الظاهرة (البدنية).
فيفند سبحانه دعوى هؤلاء النفر من الأعراب أنهم مؤمنون، بأنهم ما زالوا مسلمين (بانقيادهم الظاهري الذي ما زالوا حديثي عهد به)، ولم ينطبق عليهم وصف الإيمان الذي هو مخالطة معاني الإسلام بشاشة القلوب ..
والله تعالى أعلم.