ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[26 عز وجلec 2010, 01:26 م]ـ
أخي الفاضل: تيسير.
المسألة هنا تنحل عن نقطنتين:
الأولى: حقارة الطين بالنسبة للنار.
وهذا غير وارد لأن الطين أشرف من النار بنص كلام أهل العلم؛ وبواقع الحال.
الثانية: حقارة الطين بالنسبة للمواد الأخرى.
وهذا أمر وارد وخاصة عندما يريد من خلق منه التكبر والعتو؛ فزجره وتذكيره بأصله الطيني يكون في محله؛ ولو كان أصله أشرف من بعض المواد الأخرى.
والله تعالى أعلم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 عز وجلec 2010, 03:04 م]ـ
أخي الفاضل: تيسير.
المسألة هنا تنحل عن نقطنتين:
الأولى: حقارة الطين بالنسبة للنار.
وهذا غير وارد لأن الطين أشرف من النار بنص كلام أهل العلم؛ وبواقع الحال.
الثانية: حقارة الطين بالنسبة للمواد الأخرى.
وهذا أمر وارد وخاصة عندما يريد من خلق منه التكبر والعتو؛ فزجره وتذكيره بأصله الطيني يكون في محله؛ ولو كان أصله أشرف من بعض المواد الأخرى.
والله تعالى أعلم.
بارك الله بك أخي الفاضل ابراهيم على سمو حوارك وجنوحك دوماً الى الحق. هذا أولاً وثانياً: نعم فإن النار أحقر من الطين على حقارة الطين ووضاعته. وإدعاء ابليس ليس في مكانه. وقد عدد الإمام القرطبي في تفسيره (الجامع لأحكام القرآن) أوجه تفضيل الطين على النار فذكر:
(1) إنّ من جوهر الطين الرزانة والسكون, والوقار والأناة, والحلم والحياء والصبر, وذلك هو الداعي لآدم عليه السلام، بعد السعادة التي سبقت له في علم الله، إلى التوبة والتواضع والتضرع, فأورثه الله المغفرة والاجتباء الهداية. ومن جوهر النار الخفة والطيش، والحدة والارتفاع والاضطراب وذلك هو الداعي لإبليس ــ بعد الشقاوة التي سبقت له في علم الله ــ إلى الاستكبار والإصرار, فأورثه الله الهلاك والعذاب واللعنة والشقاء. (2) إنّ الخبر ناطق بأن تراب الجنة مسك أذفر, ولم ينطق الخبر بأن في الجنة نارا، وأن في النار تراباً. (3) إنّ النار سبب العذاب, وهي عذاب الله لأعدائه, وليس التراب سبباً للعذاب. (4) إنّ الطين مستغنٍ عن النار, والنار محتاجة إلى المكان، ومكانها التراب. (5) إنّ الطين مسجد وطهور، كما جاء في صحيح الحديث ((وجعلت لي الأرض مسجداً وطهورا)) (البخاري)، والنار تخويف وعذاب كما قال تعالى:) ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ((الزمر:16).
وقال ابن كثير: ((فأخطأ قبحه الله في قياسه ودعواه أن النار أشرف من الطين أيضاً, فإنّ الطين من شأنه الرزانة والحلم والأناة والتثبت, والطين محل النمو والنبات والزيادة والصلاح, والنار من شأنها الإحراق والطيش والسرعة, ولهذا خان إبليس عنصره, ونفع آدم عنصره بالرجوع والإنابة والاستكانة والانقياد والاستسلام لأمر الله والاعتراف وطلب التوبة والمغفرة. والله أعلم