السؤال الثاني:

اوردت في مداخلتك رقم (148):

رابعاً: الأدلة المتعلقة ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم لجميع القرآن ومعرفة جيل الصحابة لجميع معاني القرآن:

1 - قوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم} أي: القرآن. وغاية إنزال الذكر على النبي صلى الله عليه وسلم البيان , فمن الله الإنزال وعلى الرسول البيان , وإذا لم يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم فمن يبينه؟! وهذا يشمل بيان جميع القرآن , وبيان بعضه , وبيان ألفاظه , وبيان معانيه , وهل تُعرف معاني الألفاظ الشرعية أو الإسلامية إلا ببيان النبي صلى الله عليه وسلم القولي والفعلي؟

اوردت الاستشهاد بالاية:

{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} النحل44

وفيها سؤال:

اولا؛ من هم الناس في الاية؟ هل هم الذين امنوا ام غيرهم؟

وماهو مفهوم " تبين " و" البيان " في هذه الاية وفي غيرها؟ هل هو " التفسير " او " التفصيل " او " الاستنباط " او " التاويل " او " التفهيم " او" التعليم " او شرح الغامض من المفاهيم او الارشاد الى بيان مراد الله من ذلك، ام هو غير ذلك؟ فما هو اذا؟ ام هو جميع ذلك؟

ثانيا؛ وقعت " لتبين للناس " بين انزالين، هما؛ الاول؛ " انزلنا اليك "، والثاني هو؛ " ما نزل اليهم "،

هنالك احتمالان:

الاول؛، انزلنا اليك = مانزل اليهم،

أي ان الانزالين هما واحد، وبالنتيجة الرسول يبين للناس مانزل اليه، أي انزلنا اليك الذكر لتبين للناس الذكر، اوانزلنا الى الناس لتبين مانزل الى الناس،

والثاني؛ المغايرة، أي ان؛ انزلنا اليك، غير؛ ما نزل اليهم، وبالتالي فان؛ " انزلنا اليك " تبين " مانزل اليهم "؟

وبالنتيجة اذا؛

فما هو؛ الذي " انزلنا اليك "؟

وماهو؛ الذي " ما نزل اليهم "؟

ام هنالك احتمالات اخرى؟؟؟

وهل يوجد اقوال للصحابة في تلك الاحتمالات؟

وجزيت خيرا،

والسلام عليكم

ـ[امجد الراوي]ــــــــ[13 صلى الله عليه وسلمpr 2010, 10:13 ص]ـ

ابتدأ اولا من العنوان؛

واقول باسم الله؛

اول ما استفزني، حقيقة!!، هو العنوان الذي يقول بعضا منه:

" محاربة العقل "!!! ومحاربة العقل هي مطلب شرعي، شرعه الله والعقل هو ضد الفكر، ولكن الاستاذ الفاضل ابي حسان قصد غير ذلك وهو؛ " محاربة الفكر "، والفكر هوالذي شرعه الله ودعا اليه، والعقل؛ هواقرب الى التقييد، وهو المشار اليه في لغتنا اللاغية بالمشار اليه في كتاب الله ب " القلب " والقلب؛ هو المنفتح والمستقبل للفكر وعكس العقل الذي يكبل الفكر، فالقلب هو ءالة العقل، والعقل هو الفعل الذي يفعله القلب حينما؛ " يعقلون بها "

وهذا هو الذي افهمه من مضمون الأية؛

{

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} الحج46

فعقل القلوب يتوجه الى ماتعقله وليس الفكر او القلب عقلا، بل هما ادوات العقل اي لحفظ النافع والانتفاع به،

ولهذا لانجد في كتاب الله مسمى؛ " العقل "، وانما نجد في كتاب الله، وبديلا عن؛ " العقل "، مسمى " القلب "

وهذا فقط كمثال الى تحري الدقة والاشارة الى؛ " الاخطاء اللغوية " وتضييعنا ل " عربية القرءان "!!!!

وتضييعنا للعربية هي التي ءالت بنا الى الفوضى والى حاجتنا الى التفسير في حين ان التفسير بين ايدينا وهو ذات؛ " القرءان العربي "، وهو يكنن في؛

" عربية القرءان "،

وفي؛ " عربية لسان القرءان "،

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 صلى الله عليه وسلمpr 2010, 01:34 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله

وبعد

أرى أن النقاش في هذا الموضوع سيبقى يدور في حلقة مفرغة وينتهي حيث بدأ وهكذا إلى ما لا نهاية والحل في نظري هو التحول من النقاش النظري إلى التحقيق العلمي العملي بعبارة أخرى كما هو في المثل العامي " الماء يكذب الغطاس"و"الميدان يا حميدان"، فعلى مدعي الإغراق في السلفية أن يثبت لنا الآتي:

أن الإغراق في السلفية يتعارض مع استخدام العقل والتجديد

وذلك لا يكون في نظري إلا بأن يقدم لنا دراسة نقدية لمرويات وأقوال السلف في التفسير ويرينا كيف أنها كانت عقبة في طريق استخدام العقل والتجديد.

إن إطلاق العبارات الرنانة يستطيعها كل أحد لكن القليل من يستطيع أن يقدم الإثبات على صحة عبارته.

دعاوى التجديد كثيرة وعريضة لا ينقطع أصحابها عن ترديدها ولكن المصيبة أنهم لا يجددون، بل الذي نراه منهم أنهم يريدون هدم القديم وطمس أثره ثم بعد ذلك لا يبالون إن أقيم مكانه شيء أو بقي قاعا صفصفا.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 صلى الله عليه وسلمpr 2010, 02:35 م]ـ

أخونا أمجد الراوي

أسأل الله أن يوفقنا وإياك ويهدينا غلى الصواب في الأقوال والأفعال

أنت أخي الكريم مثال على أصحاب الاجتهادات التي يقتنع أصحابها بما يعن لهم ويتجاهلون أو يجهلون ما قيل في المسألة.

وكلامك في قضية العقل فيه خلط عجيب، ولو أنك رجعت إلى أهل اللغة وفي مقدمتهم من أنزل عليه القرآن بلسان عربي مبين صلوات ربي وسلامه عليه لسلمت من هذا الخلط العجيب ولرأيت أن صاحب الشرعية استخدم كلمة "عقل" ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد:

«الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلا رجوت أن لا يسلمك إلا إلى خير»

وقال صلى الله عليه وسلم مخاطبا النساء:

"وَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ"

أخي أمجد:

أرى أن التسرع في الاجتهادات وإطلاق الأحكام قد يوقع صاحبه في إشكلات هو غني عنها وربما صرفته عن إدراك العلوم والحقائق كما يجب، وإذا أصاب المرء في مسألة فلا يعني ذلك أنه مصيب في كل مسألة.

وفقنا الله وإياك للصواب

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015