وهذا الصدق في التوراة بعد ثبوت التحريف ليس هو الأصل بل الأصل الشك والجرح حتى يثبت العكس، كموافقتها للقرآن مثلاً

فأنت حكمت بأن الميزان هو موافقتها للقرآن، وقد سبق أن أجبتك منذ قليل على كلامك المذكور، وها نحن نلف وندور فى نفس الحلقة!!

أما بقية اسئلتك فأرى أنك قد وسعت من دائرة الموضوع الى مدى بعيد، فما لنا وللحديث عما ذكرته التوراة عن مشاجرة يعقوب عليه السلام مع رب العزة؟! ما صلة هذه الترهات والهرطقات بموضوع حديثنا؟!

يا أخى الكريم: تخطىء اذا تصورت أننى أؤمن بكل ما جاء فى التوراة، حاشا لله، ولم أقل ولو مرة واحدة أنها وحى معصوم، ولا يمكن لى أو لغيرى من المسلمين أن يجعلها مساوية للقرآن من أى جهة كانت، فالرجاء ألا تسىء فهم كلامى لأن هذا من الأمور التى تؤسفنى كثيرا بينما أنا أعتز بك وبحوارك ونقاشك العلمى الرصين، وهذه شهادة لله وليست مجاملة على الاطلاق، أنت بالفعل تحظى بتقديرى واحترامى، ولا أحب أن يتغير هذا مثقال ذرة، فالرجاء مرة أخرى ألا تسىء فهمى ولا تتوسع بدائرة الحديث كما حدث من قبل حين اقتبست أنا سطرين اثنين لا غير من كتاب لا ترضى أنت عنه ولا عن مؤلفه (وكذلك لا أرضاه أنا الآخر) فما كان منك الا أن غضبت وأغضبت معك من أعتز بهم مثلك وأخذت تذكر مقولات الكتاب كله ومحتواه الكامل مع أننى لم أذكر منه غير سطرين اثنين لا غير!!

بل ولم أذكرهما (هذين السطرين) الا لاؤيد بهما ما رأيت أن فيه انتصار للقرآن واعجاز له، فاذا بأحد الأخوة الأفاضل يتصور أن هذا الانتصار ليس للقرآن وانما لشخصى!!!

والقول بأن كلمة (بكة) منقولة من زمن داوود يحتاج إلى أدلة أكثر دقة مما تفضلت به، حتى تزحزح الاعتقاد السائد أنها عربية الأصل والجذر والاشتقاق والأحرف والصرف والإعراب والعلمية والتأنيث

جيد جدا، هذا هو الكلام

حسنا يا أخى فان كنت ترى أن هذه اللفظة عربية الأصل والجذر والاشتقاق والأحرف والصرف والاعراب

ان كنت ترى هذا كله فلماذا جعلتنى أسترسل أنا وغيرى فى هذا الموضوع ولم تدلنا منذ البداية على الشواهد التى تؤيد بها ما ذكرت كله، وخاصة من الجهات الثلاثة المذكورة أولا (الأصل والجذر والاشتقاق) وصلة هذا بمعناها؟

لئن قبلت بضعف القول الذي يقول هي مبدلة من مكة لأكونن عربيّ الفهم في آخر الأمر لا أعجميه

لا أدرى؟ هل أعتبرأن فى هذا القول تعريض لا يليق؟ أم أعتبره من قبيل سؤ الفهم؟

فأنا لم أقل أبدا أن (بكة) لفظة أعجمية، بل قلت بالنص انها معربة (أى دخلت فى العربية قبل نزول القرآن)، وشتان بين القولين

وفى الختام أحييك أخى، وأرجو لك التوفيق والسداد فى القول والعمل

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 Jan 2010, 06:16 م]ـ

جيد جدا، هذا هو الكلام

حسنا يا أخى فان كنت ترى أن هذه اللفظة عربية الأصل والجذر والاشتقاق والأحرف والصرف والاعراب

ان كنت ترى هذا كله فلماذا جعلتنى أسترسل أنا وغيرى فى هذا الموضوع ولم تدلنا منذ البداية على الشواهد التى تؤيد بها ما ذكرت كله، وخاصة من الجهات الثلاثة المذكورة أولا (الأصل والجذر والاشتقاق) وصلة هذا بمعناها؟

أخانا الفاضل العليمى المصرى

اسمح لي بهذه المداخلة:

جاء في: العين - (ج 1 / ص 425)

بك: البَكُّ: دق العنق، وسميت مكة: بكّة، لأن الناس يبكًّ بعضهم بعضاً في الطواف، أي: يدفع بعضهم بعضاً بالازدحام. ويقال: بل سميت، لأنها كانت تبك أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم.

وفي: المحيط في اللغة - (ج 2 / ص 23)

بك

البَكُّ: دَك العُنُقِ.

وسُمِّيَتْ مَكَّةُ بَكَّةَ: لأنَها تَبكُّ أعْنَاقَ الجَبَابِرَةِ الظَّلَمَةِ. وقيل: سُمِّيَتْ لأن الناسَ يَبُكُّ بَعْضُهم بَعْضاً في الطَّواف. وقيل: هي فَعْلَةُ من بَكَكْتُ الرجُلَ إذا رَدَدْتَه ووَضَعْتَ منه.

والمُبكَةُ والبَكَّةُ: مَوْضِعُ الطَّوافِ.

وبَكَةُ: ما بَيْنَ الجَبَلَيْن أيضاً.

وفي: جمهرة اللغة - (ج 1 / ص 13)

ب - ك - ك

بكَّ الشيءَ يَبُكُّه بَكُّاً، إذا خرّقه أو فرّقه. والبَكُّ: الازدحام، وكأنه من الأضداد عندهم، من قولهم: تَباكّ القومُ، إِذا ازدحموا وركب بعضهم بعضاً. قال الراجز:

إذا الشَّريبُ أخَذَتْه أكه ... فخلّه حتي يَبُكَّ بكهْ

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015