ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Jan 2010, 10:05 م]ـ

أخبار أبي القاسم الزجاجي:

"وفي اشتقاق مكة قولان، قال بعضهم: هو من قولك أمتك الصيف ما في خلف الناقة من اللبن: إذا شربه اجمع كأنها تجذب الناس إليها من جميع الآفاق. وقال آخرون أصلها بكّة والميم مبدلة من الباء كما قيل سمد رأسه وسبده إذا استأصل شعره. وسميت بذلك لأنها تبكّ أعناق الجبابرة أي تدقها. وقال بعضهم: سميت بذلك لأن الناس يتباكون فيها أي يتزاحمون."

الروض المعطار في أخبار الأقطار للحميري:

"بكة:

هو اسم من أسماء مكة شرفها الله تعالى تبدل الميم من الباء، قال تعالى: "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة". قيل سميت بذلك لأنها تبك أعناق الجبابرة إذا أحدثوا فيها شيئا، وقيل بكة اسم لبطن مكة لأنهم كانوا يتباكون فيها أي يزدحمون، وقيل بكة موضع البيت ومكة ما حواليه، وقيل بكة ما ولي البيت ومكة ما حواليه، والذي عليه أهل اللغة

أن بكة ومكة شيء واحد.

السيرة النبوية لابن هشام:

"بكة لغة

قال بن هشام أخبرني أبو عبيدة

أن بكة أسم لبطن مكة لأنهم يتباكون فيها أي يزدحمون وأنشدني:

إذا الشريب أخذته أكه فخله حتى يبك بكة

أي فدعه حتى يبك إبله أي يخليها إلى الماء فتزدحم عليه وهو موضع البيت والمسجد وهذان البيتان لعامان بن كعب بن عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم."

المستطرف:

"ومما جاء في صلة الرحم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلة الرحم منهاة للولد مثراة للمال"، وقيل: وجد حجر حين حفر إبراهيم الخليل عليه السلام أساس البيت، مكتوب عليه بالعبرانية، أنا الله ذو بكة خلقت الرحم وشققت لها أسماً من أسمائي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته أي قطعته."

وفي نهاية الأرب:

"وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وجد في المقام كتاب فيه هذا بيت الله الحرام بمكة، توكل الله برزق أهله من ثلاث سبل، مبارك لأهله في اللحم واللبن ووجد في حجر في الحجر كتاب من خلقة الحجر أنا الله ذو بكة الحرم صغتها يوم صغت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء لا تزول حتى يزول أخشباها مبارك لأهلها في اللحم والماء.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لما هدموا البيت وبلغوا أساس إبراهيم عليه السلام وجدوا في حجر من الأساس كتاباً، فدعوا له رجلا من أهل اليمن، وآخر من الرهبان، فإذا فيه: أنا الله ذو بكة حرمتها يوم خلقت السماوات والأرض والشمس والقمر ويوم صغت هذين الجبلين وحففتها بسبعة أملاك حنفاء لا تزول حتى يزول أخشباها مبارك لأهلها في الماء واللبن.

وعن مجاهد رضي الله عنه قال: وجد في بعض الزبور أما الله ذو بكة جعلتها بين هذين الجبلين وصغتها يوم صغت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء وجعلت رزق أهلها من ثلاث سبل فليس يوتا أهل مكة إلا من ثلاثة طرق أعلى الوادي وأسفله وكدى وباركت لأهلها في اللحم والماء.

أسماء الكعبة ومكة

عن ابن أبي نجيح قال: إنما سميت الكعبة لأنها مكعبة على خلقة الكعب. قال: وكان الناس يبنون بيوتهم مدورة تعظيم للكعبة. فأول من بنى بيتاً مربعاً حميد بن زهير، فقالت قريش: ربع حميد بن زهير بيتاً، إما حياتاً إما موتاً.

وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، قال: إنما سميت بكة لأنه يجتمع فيها الرجال والنساء جميعاً. وقالوا: بكة موضع البيت، ومكة القرية.

وقال ابن أبي أنيسة: بكة موضع البيت، ومكة هو الحرم كله.

وكان ابن جريح يقول: إنما سميت بكة لتباك الناس بأقدامهم قدام الكعبة.

ويقال: إنما سميت بكة لأنها تبك أعناق الجبابرة."

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[24 Jan 2010, 11:52 م]ـ

الأخوة الكرام،

1. بما أن أهل التفسير أكثروا من قول قيل وقيل فإن ذلك يدل على أنهم يقدِّمون فرضيات في تفسير الاسم بكة. ونحن بدورنا نقدم محاولات تستند إلى أدلة.

2. إذا كان الاسم مغرق في القدم فليس بالضرورة أن نجد له استعمالاً في العربية.

3. ما قاله الأخ عصام في اللغات السامية نقبله منه إذا كان جازماً بالمعلومة. ولكن إذا علمنا أن بعل أيضاً بمعنى سيد فيصح أن يكون المعنى (سيد بلد).

4. الإله بعل كان معبود لأكثر من أمة منها: (الكنعانيون، الفنيقنيون، الإسرائيليون) وإلياس عليه السلام جاء لبني إسرائيل، ويدعونه إيليّا.

ـ[جابر ابن عتيق]ــــــــ[24 Jan 2010, 11:56 م]ـ

حياكم الله

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015