بالفعل أحمد الله أنه ليس من طبعك فلعلك إن كلمتني أن تكلمني بطبعك الذي لا لجاجة ولا أذى فيه.

أما إسرائيل فهو يعقوب عليه السلام وأظنك تعرف هذا. وبنوه الأسباط عليهم السلام الذين قال لهم موسى عليه السلام (ألا تتخذوا من دوني وكيلا). فكان هو وهارون الرسولان وهم الأنبياء عليهم السلام جميعا.

وكان لهم الحكم وجعلهم الله ملوكا فأعطاهم القضاء، فلعن الله الذين كفروا بما أوحى من القضاء على الأنبياء بني إسرائيل، وتلاه اثنين من أحفاد يعقوب هما داود وعيسى بن مريم عليهم السلام جميعا.

واللعن نوعان، لعن في الدنيا وهو النفي خارج البلاد، فيلحقون ببلاد يعينها الحاكم وتتلى بيانات القضاء فيها فضحا للمنفيين بفسقهم، كما في نفي الذي يقذف المحصنات الغافلات.

واللعن الثاني في الآخرة لقوله تعالى (لعنوا في الدنيا والآخرة).

وأما تل أبيب فليس عندي معلومات تاريخية أو جغرافية عنها إلا ما تذكره أنت مما يتناقله الإعلام. ولكن اسمها حسن، فكأنها تل الكمثرى لأن طيور الكمثرى تسمى أبابيل. والكمثريات هي الأب، فأظنها لا تستطيعها صهيون.

وصهيون هم من اقترف الكبائر المخرجة من الملة من اليهود والنصارى. وليس بنو إسرائيل وحاشاهم عليهم السلام. وأوضحه لك:

اليهود هم الذين يهودون ليجددوا الردة قصدا اتباعا للطاغوت.

والنصارى هم من زعم النصرة للحق وشح بها.

ثم صار اليهود بمنهجهم مغضوبا عليهم وصار النصارى بتخليهم عن الحق الضالين.

افترقت اليهود إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى فرق اليهود وزادت الضالين. كلها في النار كما في الحديث، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة" الحديث المعروف.

وأخبر أن هذه الأمة ستفترق ثلاث وسبعين فرقة. كلها في النار إلا واحدة؛ وهي التي قال عنها:"من كان على ما أنا عليه وأصحابي". فتبين أن الخروج عن الملة يجتمع في ثنتين وسبعين فرقة. فلو تتبع مواضع ذم الله لليهود والنصارى في القرآن ستجد كفرياتهم تجتمع في اقترافهم اثنين وسبعين مفسقا مخرجا عن الملة.

إن لي بحثا في هذا إن شئت أرفقه في المنتدى وضعته ليسفاد منه.

شكرا لك أن اتسع صدرك لتقرأ كتاباتي.

وهداك الله لطبيعتك. ولست أتهم طبيعتك. فإن الآدميين لن يدخلوا الجنة حتى تصفوا لهم طبائعهم من أذى الشيطان إياهم (ونزعنا ما في صدورهم من غل).

وفقك الله

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Jan 2010, 04:35 م]ـ

أما إسرائيل فهو يعقوب عليه السلام وأظنك تعرف هذا. وبنوه الأسباط عليهم السلام الذين قال لهم موسى عليه السلام (ألا تتخذوا من دوني وكيلا). فكان هو وهارون الرسولان وهم الأنبياء عليهم السلام جميعا.

هل الله الذي قال:"أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا" أم موسى؟

وهل جميع بنو إسرائيل أنبياء حتى الذين كفروا منهم؟

ـ[طالبة علم التفسير]ــــــــ[11 Jan 2010, 05:28 م]ـ

كلا المعنيين صواب.

أما جميع بنو إسرائيل عليهم السلام فأنبياء بلا شك.

ومن أحفاده عليه السلام رسل وأنبياء وملوك وورثة تخصصات في المؤسسات الملكية بحسب نظام الحكم ونظام ميراث الوجاهة الذي استقر في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. والله أعلم

بقي يا أخي أن أقول: أقدر أني أكتب ما له متعلقات أسئلة كثيرة تترتب عليه من تغير المعاني المتداولة لكثير من الآيات، ولكن لعلكم تقدرون أني لا أستطيع كتابة كل شيء في موضع واحد.

فإن كان لديك سؤال عن معنى في سورة الإسراء اكتبه وأجيبك عنه بما أعلم.

وبخصوص هذه السورة فلو اتضح معنى أولها لاتضح باقيها من خلال السياق.

أهم ما في السياق أن تعلم معنى قول الله: (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض) الآيات.

فإن معنى (قضينا) أمرنا بالوحي التبليغ بالنص إلزاما، لأنه عداها بـ (إلى) وليس بـ[على] لذلك أدى الأنبياء أبناء إسرائيل عليهم السلام ما أمروا به إلزاما بالتبليغ النصي.

والنص بعده فيه ثلاثة مراحل لمكافحة الفساد.

ومعنى (وليتبروا ما علوا تتبيرا) هو صب الذهب والفضة في سبائك وهذه السبائك تصادرها المؤسسة الرسمية بأمر ولي الأمر الأعلى مباشرة لأنهم علوا بها بغير حق إما بصناعتها على غير وزن صحيح وإما بصناعتها على غير عيار شرعي. فضبطت عليهم على فسادهم فاستحقوا مصادرتها. والله أعلم

إن كان غير هذين الموضعين يستشكل عليك فهمه من خلال قولي في بني إسرائيل عليهم السلام اكتبه وأجيبك عليه. والله أعلم

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Jan 2010, 08:38 م]ـ

كلا المعنيين صواب.

أما جميع بنو إسرائيل عليهم السلام فأنبياء بلا شك.

أولاً: ليتك تقولين لي كيف يكون كلا المعنيين صواب؟

ثانياً: تقولين: جميع بني إسرائيل أنبياء.

وأنا أسألك هل الذين كفروا منهم أنبياء؟

ـ[فجر جديد]ــــــــ[11 Jan 2010, 09:02 م]ـ

أختي طالبة علم التفسير ..

الخطاب في هذه الآية الكريمة لمن؟

{وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} البقرة61

أظن أن الأخت الكريمة تحتاج إلى مراجعة معلوماتها، فيبدو أن الأمور ملتبسة عندها، هدانا الله وإياكم إلى حسن الفهم، وهو يتولانا جميعاً.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015