ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[04 Jan 2010, 08:25 م]ـ
(كتاب " الكشاف القديم " لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت:538هـ) هو غير " الكشاف " المشهور الذي بين الأيدي الآن؛ الذي ألفه بمكة عام (528هـ) وقد ناهز العشر التي تسميها العرب دَقَّاقَة الرِّقاب - أي بعد الستين - , وفرغ منه في مقدار مدَّة خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ في سنتين وثلاثة أشهر.
ويُفهَم من قوله في مقدمة " الجديد ": (فأخذت طريقة أخصر من الأولى مع ضمان التكثير من الفوائد , والفحص عن السرائر) , أنه ألَّف تفسيراً قبل المُشار إليه , وهو " الكشاف القديم " , فيكون تأليفه له قبل عام (528هـ) في خوارزم.
وقد نقل الزركشي عن " الكشاف القديم " تسعةَ نصوص لا توجد في الجديد , أمَّا الجديد فقد نقل عنه مئةً وواحداً وخمسين مرَّة). علوم القرآن بين البرهان والإتقان , للدكتور حازم سعيد حيدر ,صـ569.
وقال صـ38: (والذي أقطع به أن الزركشي رحمه الله مُتَشَبِّع من تفسير الزمخشري , إن لم يكن مستظهراً له؛ بحيث إنه لا يكاد يمر موضع ذكر الزمخشري فيه شيئاً إلا ذكره موافقاً أو ناقضاً).
وهذه مواضع نصوص " الكشاف القديم " في كتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي:
1/ 164 , 412 , 503
2/ 514
3/ 216 , 217 , 358
4/ 176 , 331
وكلها بحسب طبعة المرعشلي , ولو كانت بين يدي لنقلت هذه النصوص , فعسى أن يتكرم من لديه هذه الطبعة ويحدد منها هذه المواضع وينقلها لنا من المكتبة الشاملة أو من النسخة الإلكترونية للبرهان؛ ليتسنى لنا المقارنة بين الكشَّافَيْن. والله الموفق.
ـ[محمد منقذ]ــــــــ[04 Jan 2010, 11:23 م]ـ
ذكر الزمخشرى فى كشافه القديم أنه لا تحسن المحافظة على الفواصل لمجردها إلا مع بقاء المعانى على سدادها على النهج الذى يقتضيه حسن النظم والتئامه كما لا يحسن تخير الألفاظ المونقة فى السمع السلسلة على اللسان إلا مع مجيئها منقادة للمعانى الصحيحة المنتظمة فأما أن تهمل المعانى ويهتم بتحسين اللفظ وحده غير منظور فيه إلى مؤاده على بال فليس من البلاغة فى فتيل أو نقير ومع ذلك يكون قوله وبالآخرة هم يوقنون وقوله ومما رزقناهم ينفقون لا يتأتى فيه ترك رعاية التناسب فى العطف بين الجمل الفعلية إيثارا للفاصلة لأن ذلك أمر لفظى لا طائل تحته وإنما عدل إلى هذا لقصد الاختصاص
قال الزمخشرى فى كشافه القديم القرآن لا يعمل فيه إلا على ما هو فاش دائر على ألسنة فصحاء العرب دون الشاذ النادر الذى لا يعثر عليه إلا فى موضع أو موضعين
حكى الزمخشري في "كشافه القديم"، عن أبي حاتم السجستاني في قوله: {مستهزءون الله يستهزئ بهم} قال: "ليس {مستهزءون} بوقف صالح، لا أحب استئناف {الله يستهزئ بهم}، ولا استئناف {ومكر الله والله خير الماكرين} حتى أصله بما قبله".
قال: "وإنما لم يستحب ذلك؛ لأنَّه إنما جاز إسناد الاستهزاء والمكر إلى الله تعالى على معنى الجزاء عليهما، وذلك على سبيل المجاز، فإذا استأنفت وقطعت الثاني من الأول أوهم أنك تُسنده إلى الله تعالى مطلقاً، والحكم في صفاته سبحانه أن تصان عن الوهم".
الباء في الخبر نحو مازيد بمنطلق قال الزمخشري في كشافه القديم هي عند البصريين لتاكيد النفي وقال الكوفيون قولك ما زيد بمنطلق جواب إن زيدا لمنطلق ما بإزاء إن والباء بإزاء اللام والمعنى راجع إلى أنها للتأكيد لان اللام لتاكيد الايجاب فاذا كانت بازائها كانت لتأكيد النفي
قال الزمخشري في "كشافه القديم": هذا أدلُّ على كبرياء المنَزل وجلالة شأنه من القراءة الشاذة "أَنْزَلَ" مبنياً للفاعل، كما تقول: "الملك أمر بكذا، ورسم بكذا"، وخاصة إذا كان الفعل فعلاً لا يقدر عليه إلا الله، كقوله: {وقضي الأمر}. قال: كأن طي ذكر الفاعل كالواجب، لأمرين:
أحدهما: أنه إن تعين الفاعل وعُلِم أن الفعل مما لا يتولاه إلا هو وحده، كان ذكره فضلاً ولغواً.
والثاني: الإيذان بأنه منه، غير مشارك ولا مدافع عن الاستئثار به والتفرد بإيجاده.
وأيضاً فما في ذلك من مصير أن اسمه جدير بأن يصان ويرتفع به عن الابتذال والامتهان؛ وعن الحسن: (لولا أني مأذونٌ لي في ذكر اسمه لربأت به عن مسلك الطعام والشراب) ".
وقال الزمخشري في الكشاف القديم لا يستقيم تقدير حذف المضاف في كل موضع ولا يقدم عليه إلا بدليل واضح وفي غير ملبس
الرابعة اصل اذا الظرفية لما يستقبل من الزمان كما إن اذا لما مضى منه ثم يتوسع فيها فتستعمل في الفعل المستمر في الاحوال كلها الحاضرة والماضية والمستقبلة فهي في ذلك شقيقة الفعل المستقبل الذي هو يفعل حيث يفعل به نحو ذلك قالوا اذا استعطى فلان اعطى واذا استنصر نصر كما قالوا فلان يعطي الراغب وينصر المستغيث من غير قصد إلى تخصيص وقت دون وقت قال الزمخشري في كشافة القديم
نبيه يختلف المعنى بين تجردها من إن ودخولها عليه وذلك إن من شانها إن تدل على إن الفعل الذي هو ناصبها قد تعلق بعقب الفعل الذي هو خافضته من غير مهلة واذا انفتحت أن بعدها اكدت هذا المعنى وشددته وذكره الزمخشري في كشافه القديم قال ونراه مبنيا في قوله تعالى ولما إن جاءت رسلنا لوطا 7 الآية كأنه قال لما ابصرهم لحقته المساءة وضيق الذرع في بديهة الامر وغرته
وفي البرهان 2/ 510 نقل عن الزمخشري هذا النص:
قال في قوله تعالى: {وبالآخرة هم يوقنون} معناه: الحصر، أي: لا يؤمن بالآخرة إلا هم.
وهو غير موجود في المطبوع، فلا أدري هل هو تقصير مني في البحث أم هو في كشافه القديم.
¥