أفيدوني بمراجع مقترحة لآية النور

ـ[أبو فهد]ــــــــ[03 Jan 2010, 02:54 ص]ـ

ايها الاحبة

اعتزم تقديم درس في مسجدنا عن اية النور وهي قوله (الله نور السماوات والارض)

فهل من مراجع مقترحة لهذه الاية؟

طبعا قرأت كثيرا من التفاسير في هذه الاية لكن سمعت انه قد صنفت مصنفات في هذه الاية فارجو افادتي لمن عنده علم بهذه المصنفات؟

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[03 Jan 2010, 09:33 ص]ـ

ما أجمل دروس القرآن .. وفقك الله

وأقترح لك مادام الأمر كذلك: تفسير التسهيل لابن جزي , وتفسير ابن كثير , وجامع البيان للإيجي. وذلك لتحديد المعنى.

وللفوائد والاستنباطات: الإكليل للسيوطي , وتفسير السعدي , وفي ظلال القرآن.

وأذكر كلاماً مطولاً لابن تيمية في سورة النور تجده في أحد تفاسيره المجموعة أو في مجموع الفتاوى.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[03 Jan 2010, 03:27 م]ـ

الأخ الكريم أبو الفهد حفظه الله،

إليك هذا المقال للشيخ بسام جرار يفسر فيه الآية الكريمة:

مثل نوره

جاء في الآية 35 من سورة النور:" الله نور السماوات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار. نور على نور، يهدي الله لنوره من يشاء. ويضرب الله الأمثال للناس، والله بكل شيء عليم".

جاء في الآية 257 من سورة البقرة:" الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور"، وجاء في الآية 15 من سورة المائدة:" قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين"، وجاء في الآية 32 من سورة التوبة:" يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم". وجاء في الآية 174 من سورة النساء:" وأنزلنا إليكم نوراً مبينا"، وجاء في الآية 40 من سورة المائدة:" ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور"، وجاء في الآية 28 من سورة الحديد:" ويجعل لكم نوراً تمشون به"، وجاء في الآية 18 من سورة آل عمران:" والكتاب المنير".

فالوحي نور من الله وهو أيضاً نور الله؛ ومن يلتزم دين الله ويجاهد نفسه وشهواته يكون له نور يمشي به في الناس. والكُتب التي أنزلها الله على رسله هي نور، وهي أيضاً منيرة ... والعلم نور ... والفطرة السوية نور، والضوء كذلك نور ...

عندما ينعكس الضوء على الأجسام الماديّة يكشف لنا جزءاً من حقيقتها، كالشكل واللون ... الخ، ومن هنا نقول إنّ الضوء نور، لأنّه يوصلنا إلى حقائق الأشياء.

فالنور: كل ما يوصلك إلى كُنه الأشياء وصفاتها وحقائقها. وما يقابل النور هي الظلمات. وعليه فالظلمات: ستر وحجب، وهي تحجب حقائق الأشياء. ومن هنا كانت الضلالة تلازم الظلمات، وكانت الهداية تلازم النور.

بما أنّ النور الإلهي غير مادّي وغير محسوس فكان تقريبه للعقل عن طريق المثال المادي المحسوس:

"مثل نوره كمشكاة": المشكاة هي الكوّة، وبلغة أخرى: طاقة في الجدار غير نافذة. وكانت في القديم تُجعل في جدار الغرفة ليوضع فيها السّراج. ولأنّ الكوة مغلقة من كل الجهات، إلا جهة واحدة، فقد كانت وظيفتها جمع شتات الضوء الصادر عن السراج ثم توجيهه بقوة داخل الغرفة. ثم هي أيضاً تحفظ السراج بداخلها. واليوم يمكن أن نُشبّه عاكس السيارة بالمشكاة، لأنّ مهمة هذا العاكس أن يجمع شتات ضوء مصباح السيارة ثم يوجهه فيضيء أمام السيارة بقوة هي أشد من إضاءة المصباح الحقيقية. وترجع هذه القوة في حقيقتها إلى جمع الشّتات والتوجيه إلى جهة الأمام.

"المصباح في زجاجة": عندما يكون المصباح في زجاجة تشتد الإضاءة، وهذا ملحوظ في واقع الناس. وعندما تكون الزجاجة نظيفة تكون الإضاءة أشد، وعندما تكون الزجاجة شفافة وصافية تصبح الإضاءة أشد وأشد. فكيف بك إذا كانت الزجاجة رائقة متلألئة كأنها كوكب؟!.

"الزجاجة كأنها كوكب دري": وعندما تكون الزجاجة شديدة الصفاء، وتكون في صفائها تشبه الكوكب المتلألئ الذي هو كالدر في صفائه وبهائه وإزهاره، تكون الإنارة أشد وأشد وأصفى وأبهى.

"يوقد من شجرة مباركة": والمصباح لا بد له من وقود. وللوقود دور أيضاً في شدة الإنارة وبهائها، فعندما يكون هذا الوقود صافياً يساعد أكثر في إنتاج إنارة بهيّة، وهذا معروف في الواقع.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015