ـ[عدنان أجانة]ــــــــ[31 عز وجلec 2009, 07:51 م]ـ

مما قيل في توجيه الآية قول صاحب التحرير والتنوير:

وهذه الجملة يعني [قد أفلح من زكيها وقد خاب من دسيها]

توطئة لجملة (كذبت ثمود بطغواها). فإن ما أصاب ثمودا كان من خيبتهم لأنهم دسوا أنفسهم بالطغوى. اهـ

وعلى هذا تكون المناسبة بينة، ويكون الحديث في الأصل مساقا لذكر عاقبة قوم ثمود، وجاءت آية التزكية موطئة للقصة، فآية التزكية كالعنوان الذي يلخص القصة، ويذكر مغزاها.

والله أعلم.

ـ[محب البشير]ــــــــ[31 عز وجلec 2009, 07:52 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه أول مشاركة لي معكم في هذا المنتدى المبارك أسأل الله أن ينفعنا به

و مشاركتي حول قصة ثمود في سورة الشمس و ما امتازت به في باب-التزكية و التدسية- حتى خصت بالذكر:

إن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر من اعظم أسباب التزكية كما أن اتباع السفهاء من أعظم أسباب التدسية

انظر معي:

قال تعالى: (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون) هؤلاء سفهاء كان الأولى أن ينصحوهم

فلما سكتواعنهم و لم ينهوهم و آثروهم على نبي الله صالح قال تعالى (وأما ثمود فهديناهم) بإرسال صالح (فاستحبوا العمى) اتباع الرهط (على الهدى) باتباع السفهاء ظهر أنهم ما زكوا أنفسهم

وبهذا قد يتضح بعض المراد و الله اعلم

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[31 عز وجلec 2009, 08:24 م]ـ

اخي الكريم: حجازي الهوى.

ما قال لك الأخ الريس واضح، والسؤال المطروح هو لماذا خص الله تعالى ذكر ثمود د\ون غيرهم من الأمم؟

وبماذا تميزوا - فيما يخص تزكية النفس - عن بقية الأمم حتى يكون لذكرهم هنا مدلول خاص؟

هذا هو ما فهمت من تساؤل الأخ.

وأقرب الأجوبة عليه حتى الأن هو ما ذكر الأخ نفسه.

فإن كانت هناك مناسبة فهي في قوله تعالى: "فاستحبوا العمى على الهدى" وإلا فلا ميزة أخرى يتميزون بها.

ولا ضرورة من أن تكون هناك علاقة بين صدر السورة وباقيها، وإلا فما العلاقة في أمثالها في القرآن الكريم وهو كثير.

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله

اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما.

والله يا أخانا الكريم إبراهيم قد فهمت السؤال منذ البداية وأنا أعرضت عن الجواب المباشر لأن الجواب عليه ليس هو الذي يجب أن نبحث عنه في السورة.

ثم إن هذا السؤال: لماذا؟ يمكن طرحه في كل موضع مماثل ولن نصل إلى إجابة شافية لأن الله تعالى لم يتعبدنا بمعرفة لماذا ذكر هؤلاء دون أولئك.

ولكن لا مانع من أن نلتمس الحكمة.

ولكن السؤال الذي إجابته واضحة هو في العلاقة بين مقدمة السورة ونهايتها وهذا الذي يجب أن نعنى به.

وهو أن الله بعث الرسل بتوحيد الله تعالى ونبذ الشرك وهذه هي طريق تزكية النفوس، والنفوس المشركة لا يمكن أن تتزكى ما دامت على شركها وقد قرن الله بين الشرك وعدم التزكية في قوله تعالى:

(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7)) سورة فصلت

وسورة الشمس جاءت في سياق الدعوة إلى الإيمان والتحذير من الشرك، وربط الفلاح بالتزكية وربط الخيبة بالتدسية ثم أعطت مثالاً على أولئك الذين اختاروا تدسية نفوسهم وهم قوم ثمود وهو مثال كافٍ للاتعاظ والعبرة.

وكل ما أجبتُ به سابقا يصب في هذا المعنى، فقلتُ:

إن تزكية النفس لا تكون إلا بالإيمان.

فالإيمان رأس كل فضيلة والدافع إلى كل خلق كريم وتأمل قول الله تعالى:

(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015