كما سمعته أكثر من مرة يقول: " إن الحكم على الناس يستلزم وجود قرنية قاطعة لا تقبل الشك وهذا أمر ليس في أيدينا، لذلك نحن لا نتعرض لقضية الحكم على الناس فضلاً عن كوننا دعوة ولسنا دولة، دعوة مهمتها بيان الحقائق للناس، لا إصدار الأحكام عليهم".

2 - الحاجة زينب الغزالي – رحمها الله -: " سئلت هل كان فكر سيد هو تكفير المجتمع – أي أفراده – قالت: " هذا وهمٌ توهمه بعض تلاميذ سيد، لقد جلست معه عندما سمعت بتلك الشائعة، وقلت له: إن منزلتي عند السيدات المسلمات تجعلهم يحترمنني احتراماً عظيماً، ولكنهم مستعدون أن ينسفوا كل هذا الاحترام، إذا علموا أنني أقول عنهم أو عن أحد من أقاربهم: إنهم كفار، واستغرب نفسه هذا القول، وتبين أن هذا فهم خاطئ لما كتبه، وبين أنه سيوضح هذا في الجزء الثاني من المعالم. إن سيداً لم يكن يكفر الأفراد، بل كان يرى أن المجتمعات ابتعدت عن الإسلام إلى درجة جعلتها تفقد هذه الصفة ".

3 - المرشد العام الثالث للإخوان المسلمين – عمر التلمساني - رحمه الله – حيث يقول: " وتمتاز مؤلفاته – أي سيد- بالنقمة على الظلم في كل مظاهره، والحرص على رفع المعاناة عن كل الطبقات وما أراد الشهيد الأستاذ سيد قطب في يوم من الأيام أن يكفر مسلماً، .. وكثرة ترداده " للمجتمع الجاهلي " لم يقصد بها تكفير المجتمع، ولكن تشديد النكير على الظلمة والطغاة والمستغلين ... وهو أسلوب تعرفه اللغة العربية، والذين يعرفون الشهيد سيد قطب، ودماثة خلقه، وحجم أدبه، وتواضعه ورقة مشاعره يعرفون أنه لا يكفر أحداً.

3 - الأستاذ / عبد العليم خفاجي، حيث يقول:" لم يستطع فريق من الشباب أن يروا صلة بين طاعة قلوب هذه الوحوش الضارية وبين صحة انتسابها إلى الإسلام في إنسانيته المشرقة بالنور، فجرت من بعضهم أحكام تصف هؤلاء الظلمة من الحكام بالكفر، هم والمشاركين والساكتين عن الحق من مجموع هذه الأمة، واخذوا يسيئون فهم ما ورد في كتب الشهيد سيد قطب لتدعيم موقفهم، وحملنا الأخ إبراهيم الطناني المرحل إلى سجن طرة للعلاج رسائل للأستاذ سيد قطب بتفاصيل تفكير وسلوك هؤلاء الأخوة فأرسل منكرا عليهم ذلك قائلا: إنهم قد فهموني خطأ، وفي مرة ثانية قال غاضباً: لقد وضعت حملي على حمارٍ أعرج ".

4 - الدكتور عمر الأشقر، حيث يقول: " ولم يتفق الإخوان على أن سيداً كان يصرح في لقاءاته وجلساته وأحاديثه بتكفير المجتمع، ولكن كثيراً من كتاباته قد يُستنتج منها تكفير المجتمعات والأفراد، وتلك الاستنتاجات أمر طبيعي لتفاوت الأفهام أحياناً، ولتعمق المؤلف في معنى معين للتأكيد على فكرة ما ... كما أن سيدا نفى هذا الرأي عن نفسه أثناء التحقيق .. ".

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[01 Jan 2010, 11:27 م]ـ

جزاك الله خير الجزاء دكتور يسري على هذ النقل الطيب المبارك

وقد تسألت وأنا أقرأ ما كتبه الدكتور محمد عبد الرحمن عن سر استغراقي في القراءة عن سيد وعدم الشعور بالملل مع طول المقال، وهذا هو حالي دائما حين أقرأ لسيد رحمه الله وفجاءة تطالعني هذه العبارة في المقال نقله الكاتب عن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:

"نذكر هنا ما قاله الشيخ الألباني في حق الأستاذ سيد قطب: "إن كتابات قطب عليها نور وعلم، ويكفي أنه قتله أعداء الإسلام". اهـ."

فقلت: نعم هذا هو السر، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

ـ[محمود سمهون]ــــــــ[02 Jan 2010, 12:54 ص]ـ

رحم الله سيد قطب ....

ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[02 Jan 2010, 06:53 م]ـ

جزاكم الله خيرا ونفع بكم.

نرجو أن يوجد الكتاب قريبا في الأسواق أو الشبكة.

ـ[يسري خضر]ــــــــ[04 Jan 2010, 02:30 ص]ـ

وجزاك الله خيرا يا أخ حجازي

ـ[منصور العمراني]ــــــــ[05 Jan 2010, 02:10 ص]ـ

أشكر الأخ عبد الرحمن الصالح على مقاله الذي تناول فيه تلك الفرقة الرافضية التي أساءت الأدب مع ربها ونبيها و مع ذلك الجيل العظيم الذي رضي الله عنهم بنص كتابه حيث قال: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه)) [التوبة: 100] فهولاء الرافضة أخطر على هذه الأمة من اليهود والنصارى، بل إنهم يشككون في أمر هذا الدين من خلال الطعن في أقدس مصادره التشريعية وهو القرآن الكريم.

منصور العمراني

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015