20 - وإعمال (أفعل) في التمييز، نحو: (أنا أكثر منك مالاً وأعزّ نفراً).

21 - ومجيء (أفعل) من غير الثلاثي، نحو: (ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة)؛ فهما من (أقسط) و (أقام).

22 - وحذف المبتدأ جوازاً بعد فاء الجواب، نحو: (من عمل صالحاً فلنفسه، ومن أساء فعليها).

23 - وحذف المضاف، نحو: (فاسأل القرية التي كنا فيها، والعير التي أقبلنا فيها)، أي: أهل القرية، وأهل العير.

24 - وتعدّي الفعل بصيغة (أفعل)، نحو: (ربَّنا أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين).

25 ـ ودخول لام الابتداء على ضمير الفصل بعد (إنَّ)، نحو: (وإنّا لنحن الصافّون، وإنّا لنحن المسبّحون).

ومعلوم أنه في هذا الضرب لا يتلو الآية كلها في الغالب، ولكن يتلو أولها ويقول: الآية، اعتماداً على حفظ الحافظ.

- ومما فيه المثالان متباعدان:

1 - خلوُّ (إذا) من معنى الشرط، نحو: (وإذا ما غضبوا هم يغفرون)، (والذين إذا أصابهم البغيّ هم ينتصرون)، بدليل ترك الفاء.

2 - وتسويغ الابتداء بالنكرة بالوصف، نحو: (ولأَمَةٌ مؤمنة خير من مشركة)، (ولَعَبْدٌ مؤمن خير من مشرك).

3 - وحذف المبتدأ في جواب الاستفهام، نحو: (ما أصحاب اليمين؟ في سدر مخضود)، (ما أصحاب الشمال؟ في سموم وحميم).

• أمثلة في موضع:

ويأتي بأمثلة في موضع واحد، وهذا أيضاً يكون على تلاصق، وعلى تباعد. فأمثلة المتلاصق منه - وهو أدعى لأن يترك تلاوة تتمة الآية للطول -:

1 - ياء المخاطبة متصلة بالأمر، نحو: (فكلي واشربي وقرِّي عيناً).

2 - وحذف المبتدأ بعد القول، نحو: (سيقولون: ثلاثة رابعهم كلبهم، ويقولون: خمسة سادسهم كلبهم، ويقولون: سبعة وثامنهم كلبهم).

3 - وتعدية الفعل بصيغة (أفعل)، نحو: (والله أنبتكم من الأرض نباتاً، ثم يُعيدكم فيها ويُخرجكم إخراجاً).

4 - وحذف عائد الصفة، نحو: (واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً، ولا يُقبل منها شفاعة، ولا يُؤخذ منها عدل، ولا هم يُنصرون). ومثلها الآية الأخرى في السورة نفسها.

5 - وتقدير جملة القسم قبل (لأفعلن)، نحو: (لأعذّبنه عذاباً شديداً، أو لأذبحنّه، أو لَيَأْتِيَنِّي بسلطان مبين)، وقبل (لئن)، نحو: (لئن أُخرجوا لا يخرجون معهم، ولئن قوتلوا لا ينصرونهم، ولئن نصروهم ليولُنّ الأدبار).

6 - ومن أطرف تعدد الأمثلة في الموضع الواحد استشهاده في الجملة الحالية بقوله - تعالى -: (ما يأتيهم من ذِكْر من ربهم مُحْدَث إلا استمعوه وهم يلعبون، لاهيةً قلوبهم)، فـ (استمعوه) حال من مفعول (يأتيهم) أو من فاعله، وقرئ في الشاذ: (مُحْدَثاً)، فهو حال من الذِّكْر؛ لأنه مختص بصفته، ولسَبْق النفي. (وهم يلعبون ? حال من فاعل (استمعوه)، و (لاهية) حال من فاعل (يلعبون)، أو من فاعل (استمعوه). وتَرَك عامداً للوضوح، أو ساهياً: (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون).

- ومثال المتباعد من ذلك استشهاده لنون النسوة بقوله - تعالى - في سورة البقرة: (والمطلقات يتربصن)، (والوالدات يرضعن)، (إلا أن يعفون).

• تمثيل باتفاق الفواصل:

ويستشهد لمسألة بشواهد تتفق في الفاصلة، ومن ذلك:

1 - استشهاده لخروج الهمزة عن الاستفهام الحقيقي إلى الإنكار التوبيخي بقوله - تعالى -: (أتعبدون ما تنحتون؟)، (أغير الله تدعون؟)، (أإفكاً آلهةً دون الله تريدون؟).

2 - واستشهاده لقطع (كل) عن الإضافة والمقدّر جمع بقوله - تعالى -: (كلٌّ له قانتون)، (كلٌّ في فلك يسبحون)، (وكلٌّ آتُوه داخرين)، (وكلٌّ كانوا ظالمين).

3 - ويأتي بالشواهد على ما يشبه الفاصلة، نحو استشهاده لمجيء الفاء للعطف والسببية معاً بقوله - تعالى -: (فوكزه موسى فقضى عليه)، (فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه).

(3) تنويع

وهذا ضرب آخر من طريقته في الاستشهاد أُسمّيه: التنويع، وهو أن يستشهد بآي من القرآن للمسألة بأنواع من الشواهد على سبيل التبرّع، ولو لم يذكر تلك الأنواع ما كان في الاستشهاد تقصير أو نقص، وهو في الغالب لا ينبّه عليها، ولكنك بالتأمل تتفطن إليها.

• نوعان:

فيأتي بشاهدين لنوعين، ومن أمثلته:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015