ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 عز وجلec 2009, 03:05 م]ـ

أبا عمرو البيراوي

العليمى المصرى

شكرا الله لكما مداخلتكما

وأقول:

هل هاجر إبراهيم إلى الأرض المباركة في سن الشباب؟

هناك أمران يمكن أن تعطينا إشارة إلى أنه هاجر في سن الشباب:

الأول: لوط صحبه في الهجرة، ولوط قد عاش في القرية التي أمطرت مطر السوء دهراً حتى أصبح ينسب إليهم ثم أرسل فيهم.

الثاني: إبراهيم كما جاء في السنة تعرض لمحنة هو وزوجه سارة مع جبار من الجبابرة وقيل إنه كان على مصر ولا شك أن سارة كانت في ذلك الزمن شابة وإلا لما طمع فيها ذلك الجبار.

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[11 عز وجلec 2009, 04:49 م]ـ

وأقول:

هل هاجر إبراهيم إلى الأرض المباركة في سن الشباب؟

هناك أمران يمكن أن تعطينا إشارة إلى أنه هاجر في سن الشباب:

الأول: لوط صحبه في الهجرة، ولوط قد عاش في القرية التي أمطرت مطر السوء دهراً حتى أصبح ينسب إليهم ثم أرسل فيهم.

الثاني: إبراهيم كما جاء في السنة تعرض لمحنة هو وزوجه سارة مع جبار من الجبابرة وقيل إنه كان على مصر ولا شك أن سارة كانت في ذلك الزمن شابة وإلا لما طمع فيها ذلك الجبار.

أخى الكريم،

هجرة لوط مع ابراهيم عليهما الصلاة والسلام لا تصلح دليلا على أنه هاجر فى سن الشباب، فلا تنس أخى الكريم أن ابراهيم هو عم لوط وأن فارق السن بينهما ليس بقليل

فلو قلنا انهما هاجرا معا حين كان ابراهيم فتى صغيرا لكان معنى هذا أن لوطا كان فى سن الطفولة حينذاك، وهذا ما تكذبه كل الشواهد والوقائع التاريخية، هذا أولا

ثانيا: طمع الفرعون المصرى فى سارة عليها السلام لا يعنى كذلك أنها كانت شابة صغيرة حين نزولها مصر، ذلك أن من النساء من تحتفظ بحسنها ونضارتها حتى سن متقدمة قد تصل الى الشيخوخة فى بعض الأحيان، وأنا شخصيا أعرف بعض الحالات المماثلة

ولا تنس كذلك أخى الكريم أن سارة عليها السلام كانت كما قيل من أجمل نساء عصرها على الاطلاق، ويقول المثل الشعبى عندنا فى مصر: " الورد وان ذبل تبقى رائحته فيه "

ثالثا: أنا لا أوافق التوراة الموجودة بين أيدينا اليوم فى تقديراتها الجزافية لأعمار الأنبياء، وأرى أنها تبالغ فيها كثيرا، وأرى أن أنسب سن لحادثة هجرة ابراهيم عليه الصلاة والسلام الى فلسطين يوافق عامه الأربعين وعلى أقصى تقدير، ويقول الاصحاح الحادى عشر من سفر التكوين أن ابراهيم لما تزوج سارة كانت تصغره فى السن بعشر سنوات وأنه عندما خرج ابراهيم بها من حاران كان عمرها 65 ولكنها كانت لا تزال محتفظة بجمالها رغما عن ذلك وتوجد اشارة صريحة الى جمال سارة وحسنها الفائق فى الاصحاح 12 من سفر التكوين بالتوراة فى الأعداد 11 و 12 من هذا الاصحاح

رابعا: ليتك أخى الكريم تراجع ما كتبته فى مداخلتى السابقة عن أسلوب القرآن الكريم فى سرده للقصص واختصاره للأحداث والأزمنة التى لا تضيف جديدا ولا تعد جوهرية فى هيكل القصة

ولكم منى التحية والسلام

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[11 عز وجلec 2009, 11:25 م]ـ

الأخ الكريم العليمي حفظه الله،

1. قد يكون العم أصغر سناً من ابن أخيه، فمن أين لك أخي أن العم يجب أن يكون أكبر من ابن أخيه بسنوات كثيرة؟!

2. رواية التوراة المزعومة لا يُطمئن إليها، ولكن يمكن أحياناً أن نستأنس بها.

3. الأرجح أن الاعتزال كان في مرحلة الفتوة (وليس الصغر كما جاء في مداخلتك). وكان هذا الاعتزال هجرته عليه السلام إلى الأرض المباركة؛ انظر قوله تعالى: "فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا"، ثم انظر قوله تعالى:" قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ، وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ، وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ". مع ملاحظة أن مرحلة الاعتزال والتي هي الهجرة طالت وتنوّعت.

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[12 عز وجلec 2009, 03:41 م]ـ

الأخ الكريم البيراوى، حفظه الله

تقول: قد يكون ... ، وهذا صحيح، ولكنه يمثل حالات استثنائية من القاعدة العريضة المتعارف عليها بوجه عام

أما بوجه خاص فان هذا الفرض الذى افترضته لا يمكن أن ينطبق على حالة ابراهيم ولوط عليهما السلام

فلماذا؟

لأن من المعروف أن ابراهيم عليه السلام كان يعول ابن أخيه اليتيم لوط، وأنه كان يأخذه معه فى حله وترحاله أينما ذهب وأينما حل

وأنت اذا طالعت التوراة الحالية لوجدت هذا باديا فيها بصورة جلية للغاية، ولوجدت أن لوطا قد انتقل مع عمه ابراهيم الى حاران، ثم انتقل معه الى كنعان، ثم صحبه الى مصر، ثم عاد معه مرة أخرى الى كنعان

وفى كل هذه الأسفار والتنقلات كانت التوراة تذكر اسماء كل المسافرين مع ابراهيم فكانت تذكر ابراهيم وتذكر معه امرأته سارة وغيرهما، أما حين تذكر لوطا فكانت تذكره بمفرده ودون أى ذكر لأمرأة أو ذرية تخصه هو تحديدا، مما يشى بأنه كان أحدث سنا من عمه ابراهيم وبفارق غير قليل

فاذا أضفت الى ذلك أن سارة زوج ابراهيم هى عمة لوط بحسب ما تقوله التوراة لظهرت لك قرينة أخرى على هذا الفارق فى السن ما بين ابراهيم ولوط عليهما السلام

ثم اننى لا أعول كثيرا على التوراة الحالية، وأعلم أنها قد شابها التحريف، ولكن هذا لا يمنع - كما قلت أنت - من الاستئناس بها

وأخيرا فاننى لم أقل أن ابراهيم عليه السلام قد اعتزل قومه فى الصغر، بل قلت فى سن الفتوة، وذكرت سن العشرين، ويمكنك مراجعة مداخلتى الأولى فى الموضوع

وتقبل سلامى وتحياتى

ملحوظة: كنت قد راسلتك على الخاص مرتين، لكن يبدو أنك لم تنتبه لصندوق الرسائل، فأرجو مراجعته، والسلام عليكم

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015