قال أبو علي الفارسي: السنة على معنيين: أحدهما: يراد بها ـ الحول والعام ـ والآخر يراد بها ـ الجدب ـ وهو خلاف الخصب فمما أريد به الجدب قوله صلى الله عليه وسلّم: "اللهم اجعلها عليهم سنيناً كسنين يوسف" وقول عمر رضي الله عنه: إنا لا نقع في عام السنة، فلما كانت السنة يعني بها الجدب، اشتقوا منها كما يشتق من الجدب. ويقال: أسنتوا، كما يقال أجدبوا. قال الشاعر:
ورجال مكة مسنتون عجاف
أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على عتبة بن أبي وقاص يوم أحد حين كسر رباعيته، وأدمى وجهه، فقال: «اللهم لا تحل عليه الحول حتى يموت كافرا، فما حال عليه الحول (?) حتى مات كافرا إلى النار»