ام للنسخ مفهوم غير ذلك؟ او عدة مفاهيم متناقضة؟

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[03 عز وجلec 2009, 02:18 م]ـ

الأخ الكريم أمجد الراوي،

1. لا أكتمك أنني أشعر بعدم الارتياح للطريقة التي تتناول فيها الأمور؛ ففيها روح الاستعلاء، وفيها ......

2. يقول تعالى:"إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ، إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"، ويقول سبحانه:"وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ". وكما تلاحظ فالتبيين هنا في مقابلة الكتمان. وعليه لا داعي لخلق إشكال غير موجود في فهم مثل قوله تعالى:"وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ". فمهمة الرسول أن يبين ولا يكتم.

ويقول سبحانه وتعالى:"يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، فالرسول يبين بما أنزل إليه من الوحي، والكتاب جزء من الوحي.

ويقول سبحانه:"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"، فهو رسول يبين بلسان قومه ورسالته هي البيان والتي لا تقتصر على الكتاب.

فخلاصة القول: على الرسول أن يبين ولا يكتم. وهو لا يبين من نفسه، بل كل ما يبينه هو من الوحي. وتتلخص رسالة الرسول عليه وسلم بالكتاب والسنة. أي أن رسالة الإسلام أشمل من القرآن. فأفعال الصلاة مثلاً هي بيان للوحي، فإذا لم توجد في القرآن فهي في السنة.

3. لم أفهم نقاشكم حول التوراة والإنجيل. وعلى أية حال فهذه قضية نظرية ليس لها واقع؛ لأن التوراة غير موجودة اليوم وكذلك الإنجيل، والموجود بين أيدي اليهود والنصارى اليوم هي سير الأنبياء مختلطة بأوهام البشر.

ـ[عبدالكريم عزيز]ــــــــ[03 عز وجلec 2009, 02:35 م]ـ

الأخ الفاضل أمجد الراوي:

يبدو أن الحوار بيننا أثمر تقاربا حيث تبين لي أننا في اتجاه واحد رغم وجود مشكلة في مصطلح البيان.

تقول:

إن البيان يعود للقرءان أي ان البيان هو في القرءان حصرا

نقول: نعم فالقرآن آيات بينات

تقول: ان الرسول يبين بالقرءان، فأفهم من قراءتي لكتاب الله أن وظيفة البيان هي للقرءان فدائما تأتي تبين " بمصاحبة الإنزال أو الوحي أو الذكر ولم تأت مرة واحدة مختصة بالرسول بانفراد

نقول: نعم لأن الله تكفل ببيانه لرسوله عن طريق الوحي: (وإن علينا بيانه)، (علمه شديد القوى ذو مرة)

لحد الآن نحن متفقون، لكن ألا ترى أن هناك طرفا غائبا في هذه العملية، إنه المجهود البشري والتطبيقي الذي قام به الموحى إليه من الله وهو الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هذا الفعل المتراكم عبر السنين منذ اللحظة التي بعث فيها إلى إن قبض، هذا الكم الهائل من السنة النبوية الشريفة هو في حد ذاته بيان للناس رغم أن الرسول عليه السلام كان يبين بالقرآن.

من هنا يتبين أننا لسنا مختلفين فالقرآن بين وواضح، والرسول الكريم يبين للناس بهذا القرآن. وتطبيقه للقرآن في حياته وتعامله مع الناس من حوله وهو يربي ويجاهد ويبني دولة الإسلام إلى أن قبض صلى الله عليه وآله وسلم، فهذا يعتبر بيانا، وقد أكد هو نفسه على ذلك بقوله صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع: ألا قد بلغت اللهم فاشهد.

مع تحياتي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[03 عز وجلec 2009, 02:43 م]ـ

الأخ الكريم عبد الكريم،

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015