ـ[امجد الراوي]ــــــــ[02 عز وجلec 2009, 03:21 م]ـ
اين اجد ان الرسول يبين القرءان، لم اجد في جميع كتاب الله مايفيد ان الرسول يبين القرءان، وانما اجد ان البيان يعود للقرءان أي ان البيان هو في القرءان حصرا او ان الرسول يبين بالقرءان، فافهم من قراءتي لكتاب الله ان وظيفة البيان هي للقرءان فدائما تاتي تبين " بمصاحبة الانزال او الوحي او الذكر ولم تاتي مرة واحدة مختصة بالرسول بانفراد، وارجو لمن يعارض زعمي هذا ان ياتي باية تؤيد مذهبه، وبالمناسبة لايصح الاستشهاد بغير القرءان حكما على القرءان وانما الاستشهاد بالقرءان حصرا على القرءان،
فبيان الرسول يعمل بمعية الذكر وانزاله وليس يعمل كوظيفة مستقلة للرسول، وليس بيان الرسول يعمل في الذكر، ولم يقل الحق سبحانه ان الذكر مبهم وبحاجة الى بيان، بل ذكر الضد من ذلك حين يصف الذكر والقرءان ومتعلقاته، لذلك نرى ان هذا الانقاص من بيان الذكر ومن ثم اضفاء هذا النقصان على غيره وحرمانه منه في نفس الوقت كما والزعم بالاشكالات والابهام على وظيفة القرءان انما هو عمل لايوفق حقيقة كتاب الله وهوغير مشروع،
يقول الحق تبارك وتعالى:
{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} النحل44
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} النحل64
وايات اخرى كثيرة في نفس المعنى،
لذلك اطرح اسئلة وجيهة ومحددة واطلب فهما وبحثا وقراءة تخدم عمل القرءان، وتلك عملية هي في صلب الايمان بما انزل ربنا والاسلام لله رب العالمين،
الاسئلة حول؛ " انزلنا اليك الذكر لتبين للناس مانزل اليهم "!
ان مسالتنا هي كالتالي؛ هنالك في الاية الكريمة ذكر الانزال مرتين، الاولى في صدر الاية؛ " انزلنا اليك الذكر "، والثانية؛ "مانزل اليهم "
ومسالتنا هنا ايها السادة هي؛ " تبين " التي وقعت ين انزالين، وهنالك خياران اثنان، الاول؛ ان الانزال الاول يبين التالي؟ –بحسب الترتيب في الاية 44 النحل -؟ أي انزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما سبق انزاله او تبين للناس ما اختلفوا فيه قبل انزال الذكر بحسب الاية 64 النحل؟
اي انزلنا اليك الذكر لتبين غيره؟
فاذا كان غيره، فماهو غير الذكر اذا؟ انه؛ ما سبق ان انزل اليهم، وما اختلفوا فيه، وما سبق ان نزل اليهم هل هو الذكر ام غير الذكر؟ طبعا غير الذكر وليس من المعقول ان يكون قول الله؛ انزلنا الذكر لتبيان الذكر!
أي انزلنا اليك الذكر لتبين للناس ماسبق ان انزلنا الى الناس؟
والخيار الاخر:
هو ان الانزالين هما واحد؟
اي انزلنا اليك الذكر لتبين للناس الذكر!؟
اوانزلنا اليك الذكر لتبين الذي انزلنا اليك؟
وبالتالي فالاول يبين الاول!؟
اي انزلنا اليك الذكر لتبين الذكر الذي بين يديك من الذكر!!؟؟
هل بما انه كلاهما انزال اذا هو نفسه واذا يبين نفسه!؟ لايمكن ان يكون كذلك،
وهل انزلنا اليك الذكر لتبين للذين امنوا؟ ام لتبين لعموم الناس؟
فكيف تعمل الاية اذن!؟
أي لماذا نصر ان وظيفة الرسول انه ليبين القرءان ونحرم القرءان من هذا العمل؟ وبالتالي فان الرسول يبين ما انزل اليه هو وليس الرسول يبين مانزل الى الناس، وهو ليس يبين الذي اختلفوا فيه وانما يبين الذي انزل عليه هو وهو بالنتيجة عين التناقض في عمل الاية،
هذه اسئلة جادة ومشروعة وهادفة وفي صلب الموضوع وهي ليست عبثا ولاترفا ولافضلا من القول، وهي ليست جدل بيزنطي او عبث فلسفي في حلقة مفرغة لاتؤدي الى نتيجة، بل هي صلب تفعيل الذكر او الوحي الذي انزل على محمد، وهو في سبيل اخراج القرءان من طوق الاتجاهات والتفسيرات والانغلاقات المذهبية والضيقة التي جمدت وحيدت وحجمت وحرفت عمل القرءان، وارى ان عملية التصحيح تنطلق من هنا، ومن ماهية البيان ومن هو المنوط بالبيان، القرءان ام البشر!!!؟
امجد الراوي
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[02 عز وجلec 2009, 04:39 م]ـ
لقد سمى الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بينة حيث قال:
¥