ـ[أم الأشبال]ــــــــ[29 Nov 2009, 02:23 م]ـ
وما الحكمة من استغفار النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم سبعين مرة وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ...
لو لم يكن في الاستغفار عقب عمل الطاعات إلا أن يكون سدا منيعا من أن يصاب المرء بالعجب والغرور لكفى.
وأذكر أنني سمعت من الشيخ العلامة محمد المختار الشنقيطي حفظه الله في أحد دروسه بالمسجد النبوي كلمة أوصى فيها طلبة العلم بأمرين: كثرة الحمد مع كثرة الاستغفار؛ لأن العبد إذا أكثر منهما أمن من فتنة العجب، فإذا عمل العمل علم أن ذلك بفضل من الله فحمده وأثنى عليه، وإذا تأمل في عمله استحيا من تقصيره فيه فاستغر ربه
نقل مفيد أخي الكريم جزاك الله خيرا.
وقد ذكرتني هذه النقطة بقوله تعالى:
{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (المزمل:20)