ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[01 عز وجلec 2009, 04:01 م]ـ

يضاف لما سبق الرد على المجيزين لهذا المنهج والمؤيدين له في تمسكهم بظواهر بعض النصوص ك قَوْله تَعَالَى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [34]

وقَوْله تَعَالَى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [35]

ومثل فواتح السور الواردة في القرآن الكريم فهي مما لم يعهده العرب.

فقد أجاب عن هذه الاستدلالات الشاطبي في الموافقات بقوله: " فأما الآيات فالمراد بها عند المفسرين ما يتعلق بحال التكليف والتعبد أو المراد بالكتاب في قوله {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [36] اللوح المحفوظ ولم يذكروا فيها ما يقتضي تضمنه لجميع العلوم النقلية والعقلية.

ثم قال: وأما فواتح السور فقد تكلم الناس فيها بما يقتضي أن للعرب بها عهدًا كعدد الجُمّل الذي تعرّفوه من أهل الكتاب حسبما ذكره أصحاب السير.

أو هي من المتشابهات التي لا يعلم تأويلها إِلا الله تعالى. وغير ذلك.

وأما تفسيرها بما لا عهد به فلا يكون ولا يدعيه أحد ممن تقدم فلا دليل فيها على ما ادعوا.

ثم قال: فليس بجائز أن يضاف إِلى القرآن ما لا يقتضيه كما أنه لا يصح أن ينكر منه ما يقتضيه، ويجب الاقتصار في الاستعانة على فهمه على كل ما يضاف علمه إِلى العرب خاصة فبه يوصل إِلى علم ما أودع من الأحكام الشرعية، فمن طلبه بغير ما هو أداة له ضل عن فهمه وتقول على الله ورسوله فيه. والله أعلم وبه التوفيق.

.

بهذه العبارات ينقض الشاطبي تلك الاستدلالات ويوجهها مبينًا رأيه فيها

وسوف أرد فحسب على الجزء الذى أثق تماما فى معلوماتى عنه، أعنى به كلام الامام الشاطبى عن فواتح السور

ان الشاطبى كما هو واضح يرد هنا على من يستشهدون بفواتح السور (والمقصود بها الحروف المقطعة) على أن فى القرآن الكريم ما لم يعرف العرب الأولون معانيه الحقيقية وقت تنزله، وعلى أن هذه المعانى سوف تنكشف لهم فى الوقت الذى يشاءه الله عز وجل

وهو يرد على مذهبهم هذا بذكر رأيه الخاص فى الحروف المقطعة من أنها كانت معهودة للعرب قديما ضمن ما يعرف بحساب الجمل

ولكن السؤال الذى لم يمحصه أحد بشكل كاف هو:

هل رأى الشاطبى فى الحروف المقطعة فيه مقنع وغنى؟ أم يمكن الاستدراك عليه؟

والذى أعلمه علم اليقين - بل عين اليقين - أن لتلك الحروف الواردة بفواتح السور معانى اعجازية بكل ما فى كلمة الاعجاز من معنى، وأن هذه المعانى قد تم التوصل اليها حديثا جدا ولم تك معروفة قبل ذلك

وأن هذا بحد ذاته يدعم رؤية المؤيدين للاعجاز العلمى العامة والقاضية بأن من معانى القرآن ما لا يتم الاحاطة به على الوجه الأمثل الا مع تطور العلوم والمعارف الانسانية، وفى الوقت الذى يقدره الله تعالى ويشاءه

هذا ما أقوله عن قناعة تامة ومؤكدة وتصل الى درجة عين اليقين كما ذكرت

أما من أين أستمد هذا اليقين؟ فالجواب:

لقد أكرمنى الله عز وجل بالتوصل الى تلك المعانى الاعجازية لهذه الحروف منذ سنتين فحسب ولكن بعد بحث ودراسة استمرت منذ ما يقرب من عشرين سنة كاملة

واننى لعلى استعداد تام لعرض هذا الكشف الكبير على أى من السادة العلماء فى أى وقت على أن أجد منهم عونا على نشر هذا الكشف على أوسع نطاق وبما يليق بأهميته البالغة وبجهد عشرين سنة قضيتها فى دراسته

ألا هل بلغت، اللهم فاشهد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015