ـ[ناصر_عزيز]ــــــــ[23 Oct 2009, 10:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول: قد يكون الواعظ صادقاً، قاصداً للنصيحة إلا أن منهم شرب الرئاسة فى قلبه مع الزمان فيحب أن يعظم.
وعلامته: أنه إذا ظهر واعظ ينوب عنه أو يعينه على الخلق كره ذلك ولو صح قصده لم يكره أن يعينه على خلائق الخلق.
وقد لبس إبليس على أقوام من المحكمين فى العلم والعمل من جهة أخرى، فحسن لهم الكبر بالعلم والحسد للنظير والرياء لطلب الرياسة، فتارة يريهم أن هذا كالحق الواجب لهم، وتارة يقوى حب ذلك عندهم فلا يتركونه مع علمهم أنه خطأ.
وعلاج هذا لمن وفق: إدمان النظر فى إثم الكبر والحسد والرياء، وإعلام النفس أن العلم لا يدفع شر هذه المكتسبات بل يضاعف عذابها لتضاعف الحجة بها، ومن نظر فى سير السلف من العلماء العاملين استقل نفسه فلم يتكبر ومن عرف الله لم يراء ومن لاحظ جريان أقداره على مقتضى إرادته لم يحسد.
وقد كان أيوب السختيانى إذا حدث بحديث فرق ومسح وجهه وقال ما أشد الزكام.
وقد قال بعض السلف: ما من علم علمته إلا أحببت أن يستفيده الناس من غير أن ينسب إلى.
عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: أدركت عشرين ومائة من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم من الأنصار ما منهم رجل يسأل عن شىء إلا ود أن أخاه كفاه.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[23 Oct 2009, 11:54 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخانا الكريم
ألا رحمة الله على ابن القيِّم، ما أغلاها من دُرَرٍ!