ـ[عبدالحكيم البلادي]ــــــــ[11 Oct 2009, 02:51 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه. إخواني أعضاء هذا الملتقى المبارك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأخوكم ومجموعة من إخوانه الباحثين هم بصدد التسجيل في مشروع بحث تحقيق كتاب في التفسير سماه مؤلفه " تحقيق التفسير في تكثير التنوير " وقد وقعت لي نسختان من المخطوط أحدهما من دار الكتب المصرية وقد خط على طرته أنه مجهول المؤلف، ونسخة من جامعة الإمام وقد نسبت الكتاب لعضد الدين الإيجي، وتوجد أربع نسخ في تركيا أيضاً تنسب الكتاب للإيجي، ولكن بعد قراءتنا للكتاب وجدنا مايشكك في نسبة الكتاب للإيجي ومن ذلك:
قوله: " قلت في شرح المصباح ..... "، " وقلت في شرح المنهاج .... ، " ولا تعرف هذه الكتب للإيجي "، وقوله: " ذَكَرَ وَالِدِي وَشَيْخِي قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ فِي كِتَابِ جَوَامِعِ الْحَقَائِقِ وَالْأُصُولِ فِي شَرْحِ أَحَادِيثِ الرَّسُولِ ... "
وبمراجعة سريعة لبعض الكتب وجدنا التالي:
أولاً: قال محمد بن يعقوب الفيروزابادي " 729هـ - 816 أو 817 هـ " في كتابه " بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز تحت عنوان " بصيرة في الله ": (قال الزنجاني: تفخيم اللام فيما انفتح ما قبله أو انضم سنة).
وفي الكتاب الذي نحن بصدده نجد المؤلف يقول عند كلامه عن لفظ الجلالة في " بسم الله " في أول سورة الفاتحة يقول: (وندب تفخيم لامه فيما إذا انفتح ما قبله أو انضم وقيل مطلقاً).
ثانياً: قال الرملي" ت: 844 هـ " في الفتاوى: (وقال الزنجاني: ذكر الله ذكر عقابه وخطيئته والحياء منه، والاستغفار قولهم اللهم اغفر لنا فإنّا تبنا نادمين مقلعين عازمين على عدم العود وهي التوبة المعتد بها). (1)
وفي هذا الكتاب نجد المؤلف يقول عند تفسيره لآية 135 من سورة آل عمران: (وذكر الله هنا ذكر عقابه وخشيته والحياء منه، وقالوا اللهم اغفر لنا فإنّا تبنا نادمين مقلعين عازمين على عدم العود وهي التوبة المعتد بها).
ثالثاً: قال الرملي في الفتاوى: (وقال الزنجاني: ذكر والدي وشيخي قدس الله روحه في كتاب جوامع الحقائق والأصول في شرح أحاديث الرسول عند قول النبي صلى الله عليه وسلم {إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام} إن النوم لما كان حالة تعرض للحيوان بواسطة استرخاء يحدث في الأعصاب الدماغية عند تصاعد الأبخرة إليها استحال عروضه للمنزه عن الجسمية). (2)
وفي هذا الكتاب نجد المؤلف عند تفسير آية الكرسي يقول: (ذكر والدي وشيخي قدس الله روحه في كتاب جوامع الحقائق والأصول في شرح أحاديث الرسول عند قول النبي صلى الله عليه وسلم {إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام} إن النوم لما كان حالة تعرض للحيوان بواسطة استرخاء يحدث في الأعصاب الدماغية عند تصاعد الأبخرة إليها استحال عروضه للمنزه عن الجسمية).
قال عمر كحالة: (إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم البكري الزنجاني، الشيرازي، الشافعي (أبو إسحاق) محدث، توفي بشيراز قدم بغداد، وصنف كتابا على طريقة جامع الأصول لابن الأثير، وحدث بمراغة وتبريز). (3)
رابعاً: قال عند تفسير آية 30 من سورة البقرة: (وقد ذكرت في شرح المصباح زيادة بحث .... ).
وقال عند تفسير آية 31 من سورة البقرة: (ومن جعل البعض توقيفياً والثاني مصطلحاً فللجمع بين الدلائل وقد ذكرت في شرح المنهاج .... ).
وفي ترجمته نجد أن من مصنفاته تفسير القرآن، وشرح المصباح،وشرح المنهاج.
قال إسماعيل باشا البغدادي: (الزنجانى: محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الزنجانى الشافعي القاضى بشيراز من تلاميذ البيضاوى المتوفى سنة 721 إحدى وعشرين وسبعمائة. من مصنفاته تفسير القرآن. شرح الطوالع للبيضاوي. شرح غاية القصوى كذا. شرح المصباح كذا. شرح المنهاج كذا. مختصر المحرر للقزويني في الفروع). (4)
خامساً: ذكر المؤلف في مقدمة تفسيره الثناء على تفسير البيضاوي والدعاء لمؤلفه فقال: (هذا وإن في كتاب أنوار التنزيل وأسرار التأويل تأليف الأمام الأعلم والأعظم، قاضي قضاة المسلمين، حجة الله على الخلائق أجمعين، ناصر الدين قدس الله روحه، وأعظم فتوحه ...... ).
¥