ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[08 Oct 2009, 01:20 ص]ـ
السلام عليكم
قوله تعالى "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ?لآفَاقِ وَفِي? أَنفُسِهِمْ حَتَّى? يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ?لْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ "فصلت 53
يستفاد منه أن الآيات ستظهر تباعا على أزمان مختلفة حتى يتبين لكل انسان أن القرآن حق؛سيرى كل انسان ما يكفى؛ من آيات تحقق هذه الغاية بالنسبة له
ويستفاد منها أن الآيات التى فى الآفاق والآيات التى فى الأنفس يستدل بها على أنه الحق
والسين فى "سَنُرِيهِمْ " تدل على الاستقبال؛ فأنا أقرأها اليوم -إن كنت غير متبين أنه الحق -فتخبرنى أنى سأرى فى المستقبل أنه الحق وتقوم الحجة على بما سأرى من آيات
فهل ما سوف أراه قد رآه الناس قبلى وتبينوا بها أنه الحق ولم يخبرونى عنه
أم لم يروها إذ الآيات كائنة ولكن الناس لايرونها "وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي ?لسَّمَ?وَ?تِ وَ?لأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "يوسف 105
أم هم لم يروا كل الآيات فما رأوه أخبرونى عنه وهناك دائما الجديد من الآيات
أم هى كما طلب كفار مكة العرب أن ينزل الله آية
"وَيَقُولُ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ ?للَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي? إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ "الرعد 27
"وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ ?للَّهَ قَادِرٌ عَلَى? أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـ?كِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ?لأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَّا فَرَّطْنَا فِي ?لكِتَ?بِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى? رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ " الأنعام 37 - 38
وبالرجوع للتفاسير فى آية فصلت وجدت المفسرين قصروا الآيات على ماكان؛وكأن الزمان توقف هناك فى بلاد العرب
من تفسير ابن عادل
قال ابن عباس ـ (رضي الله عنهما ـ): معنى قوله سنريهم آياتنا في الآفاق أي منازل الأمم الخالية وفي أنفسهم بالبلاء والأمراض.
وقال قتادة: يعني وقائع الله تعالى في الأمم الخالية وفي أنفسهم يوم بدر.
وقال مجاهد والحسن والسدي: ما يفتح الله من القُرى على محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمسلمين وفي أنفسهم: فتح مكة.
ومن تفسير الألوسى
وقوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ ءايَـ?تِنَا فِي ?لأَفَاقِ} الخ مرتبط على ما اختاره صاحب «الكشاف» بقوله تعالى:
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ}
[فصلت: 52] الخ على وجه التتميم والإرشاد إلى ما ضمن من الحث على النظر ليؤدي إلى المقصود فيهدوا إلى إعجازه ويؤمنوا بماجاء به ويعملوا بمقتضاه ويفوزوا كل الفوز، وفَسَّر الآيات بما أجرى الله تعالى على يدي نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى أيدي خلفائه وأصحابهم رضي الله تعالى عنهم من الفتوحات الدالة على قوة الإسلام وأهله ووهن الباطل وحزبه. والآفاق النواحي الواحد أفق بضمتين وأفق بفتحتين أي سنريهم آياتنا في النواحي عموماً من مشارق الأرض ومغاربها وشمالها وجنوبها، وفيه أن هذه الإراءة كائنة لا محالة حق لا يحوم حولها ريبة {وَفِي أَنفُسِهِمْ} في بلاد العرب خصوصاً وهو من عطف {جِبْرِيلَ} على {مَلا?ئِكَتِهِ} [البقرة: 98]. وفي العدول عنها إلى المنزل ما لا يخفى من تمكين ذلك النصر وتحقيق دلالته على حقية المطلوب إثباته وإظهار أن كونه آية بالنسبة إلى الأنفس وإن كان كونه فتحاً بالنسبة إلى الأرض والبلدة.
{حَتَّى? يَتَبَيَّنَ} يظهر {لَهُمْ أَنَّهُ} أي القرآن هو {?لْحَقُّ} الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فهو الحق كله من عند الله تعالى المطلع على كل غيب وشهادة فلهذا نصر حاملوه وكانوا محقين. وفي التعريف من الفخامة ما لا يخفى جلالة وقدراً. وفيما ذكر إشارة إلى أنه تعالى لا يزال ينشيء فتحاً بعد فتح وآية غب آية إلى أن يظهر على الدين كله ولو كره المشركون فانظر إلى هذه الآية الجامعة كيف دلت على حقية القرآن على وجه تضمن حقية أهله ونصرتهم على المخالفين وأعظم بذاك تسلياً عما أشعرت به الآية السابقة من انهماكهم في الباطل إلى حد يقرب من اليأس. وقيل: الضمير للرسول عليه الصلاة والسلام أو الدين أو التوحيد ولعل الأول أولى
فهل زمن السين فى "سَنُرِيهِمْ " قد قصر مداه على زمن بعينه؛
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[09 Oct 2009, 04:22 م]ـ
السلام عليكم
قوله تعالى "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ?لآفَاقِ وَفِي? أَنفُسِهِمْ حَتَّى? يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ?لْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ "فصلت 53
يستفاد منه أن الآيات ستظهر تباعا على أزمان مختلفة حتى يتبين لكل انسان أن القرآن حق؛سيرى كل انسان ما يكفى؛ من آيات تحقق هذه الغاية بالنسبة له
. . . . .
وبالرجوع للتفاسير فى آية فصلت وجدت المفسرين قصروا الآيات على ماكان؛وكأن الزمان توقف هناك فى بلاد العرب
. . . .
فهل زمن السين فى "سَنُرِيهِمْ " قد قصر مداه على زمن بعينه؛
أعتقد يا أخى الكريم أن حل هذا الاشكال لا يكمن فى دلالة حرف السين بقدر ما يكمن فى الضمير (هم)
فهذا الضمير قد ورد فى الآية الكريمة ثلاث مرات
واذا استطعنا أن نحدد من هم المشار اليهم لزال الاشكال تماما
فهل هم (كفار مكة) كما قال بذلك جمع غفير من المفسرين؟ (وقد عرضت فى مشاركتك لنماذج من أقوالهم)
أم هم الكفار على اطلاقهم فى كل زمان ومكان؟
فمن يكون هؤلاء على وجه التحديد؟
هنا يكمن حل الاشكال
هذا، والله أعلم