ان مسألة القراءات لا علاقة لها بالبحث فى الاعجاز العددى الا من حيث ارتباطها بعدد الآيات

فقولى أننى أدير بحوثى وفقا لقراءة حفص لا أقصد به الا أننى اعتمد العد الكوفى فحسب، وذلك لارتباط قراءة حفص بالعدد الكوفى

أما كلامك فقد توسع فى مسألة القراءات وخرج بها عن هذا الاطار المقصود ودخل بنا الى متاهات نحن فى غنى عنها، فأرجو الانتباه لهذا

تحياتى، والسلام عليكم

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[27 Oct 2009, 11:03 ص]ـ

الأخ الكريم أبا عمرو:

مداخلتك هذه مجرد خطبة، وأصبحتَ تكرر نفسك. وإذا قرأ الأخوة رواد المنتدى مداخلتك الأخيرة فقد أُنصِفنا.

ليس هذا تكراراً، وإنما هو بيان للحجة، ومطالبة بالدليل لم تجيبونا فيها بما فيه مقنع.

ولنا أن نقول: إنكم تكررون أنفسكم، وكلما طالبناكم بالدليل قلتم لنا إن الدليل هو وجود هذه التوافقات أو التلفيقات.

وليس وجود هذه التلفيقات بدليل على صحة ما تذهبون إليه، فأنتم من لفق هذه التلفيقات، واستخرجها، ثم زعمتم – عن غير دليل- أنها مقصودة لله سبحانه وتعالى؟!

وهكذا تظلون تكررون أنفسكم بأمثلتكم، مع أننا قلنا لكم إن المشكلة ليست في وجود هذه التوافقات أو التلفيقات، فبإمكانكم أن تستخرجوا مثل هذا وأكثر منه في أي نص بشري، المشكلة هي في أصل الاستدلال بأعداد حروف القرآن وكلماته، والأرقام التي تخرجون بها وتوفقون بينها ...

ونعود أخي الكريم ونكرر نفس الأسئلة التي وجهناها إليكم فلم نظفر بطائل:

1. كيف لكم أن تنصرفوا عن تدبر كلام الله إلى عد الحروف والكلمات؟!

2. هل تفعلون هذا في تفسير كلامنا؟! هل تذهبون عند قراءة المشاركات والردود لأي عضو في هذا المنتدى إلى عد الكلمات والحروف؟!

3. ويكفينا أننا انتزعنا منكم اعترافاً أنه لا دليل عندكم إلا مجرد الحروف والكلمات والآيات وهذا الذي كتبتَه في الاستدلال على مدعاك أنقله كاملاً:

1. مرجعية القائلين بالإعجاز العددي هو النص الكريم: الحروف، الكلمات، الآيات، ترتيب السور .. ومن هنا لسنا بحاجة لفقه اللغة ولسنا بحاجة لسلف من العرب أو من المسلمين، وأصحاب الإعجاز العددي يصفون واقع الألفاظ، فدليلهم على الإعجاز العددي هو وجود النظام العددي في النص الكريم.

ونقول لكم: إن هذا الانصراف إلى الأرقام وتعداد السور والآيات إذا لم يكن له أساس من فقه اللغة، ولا كلام السلف، من العرب والمسلمين فلا حاجة لنا به، وهو من فضول العلم التي كان أجدر بكم أن تنصرفوا عنها إلى ما يفيد.

ثم إنه يمكن لنا نحن أن نزعم هذا في شعر العرب، ونستند إلى ذات المرجعية التي استندتم إليها، فنقول على نفس النسق الذي جيتنا به:

إن في شعر العرب إعجازاً عددياً، ومرجعيتنا في ذلك هي النص الجميل: الحروف، الكلمات، الأبيات، بحور الشعر، التفعيلات، ترتيب القصائد ... إلخ. ومن هنا لسنا بحاجة لفقه اللغة ولسنا بحاجة لسلف من العرب أو من المسلمين أو غيرهم، وأصحاب الإعجاز العددي (في شعر العرب) يصفون واقع الألفاظ، فدليلهم على الإعجاز العددي هو وجود النظام العددي في النص الجميل.

مع ملاحظة استبدال "النص الكريم" بـ "النص الجميل" ليوافق الحديث عن الشعر.

وما دام الحديث عن الأرقام والجمع والطرح، بعيداً عن فقه اللغة، وبعيداً عن أصول الفقه وكلام المفسرين، فلا أظن أن كون النص كريماً أو جميلاً مؤثر في محل النزاع.

وما دام الحديث عن الأرقام والجمع والطرح، بعيداً عن فقه اللغة، وبعيداً عن أصول الفقه وكلام المفسرين، فانظر في كلام البشر جميعاً، ليس العرب فقط، بل لسان العرب ولسان البربر والإسبان والإنجليز والطليان وغيرهم، واستخرج ما تشاء من التوافقات العددية، والأبينة الرياضية المذهلة.

ولم لا تفعل ذلك؟

فالحديث – عندك- لم يعد عن الألفاظ ومعانيها، بل عن الأرقام.

ما يمنعكم – أخي- أن تنصرفوا الآن عن هذا الحوار، والأخذ والرد الذي طال فيما بيننا إلى استخراج توافقات عددية بين عدد المشاركات في هذا الموضوع، وعنوان الموضوع، وسر المشاركة رقم 19 في هذا الموضوع. ولعل مجموع كلمات إحدى المشاركات يساوي عدد المشاركات التي تمت إضافتها حتى هذه اللحظة ..... إلخ.

ما يمنع من ذلك؟!

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015