ـ[محبة القرآن]ــــــــ[29 Sep 2009, 03:23 ص]ـ

اقترحت المراجعة؟ (7)

حتى نراجع ما قاله بعض العلماء حول الإعجازالعلمى و التفسير العلمى، وحتى نثرى الموضوع، لابد لنا من معرفة رأى العلماء فى الإعجاز-التفسير العلمى للقرأن، ولقد أشرت فى مداخلة سابقة لراى بعض العلماء وهى:

1 - رأى أبي اسحق الشاطبي المتوفي سنة 790هـ. قال رحمه الله في الموافقات: 2/ 55 - 56

"أن كثيراً من الناس تجاوزوا في الدعوى على القرآن الحدَّ؛ فأضافوا إليه كل علم يذكر للمتقدمين، أو المتأخرين، من علوم الطبيعيات والتعاليم، والمنطق، وعلم الحروف، وجميع ما نظر فيه الناظرون، من أهل الفنون، وأشباهها، وهذا إذا عرضناه على ما تقدم 1) لم يصح .. وإضافة إلى هذا فإن السلف الصالح، من الصحابة، والتابعين ومن يليهم كانوا أعرف بالقرآن، وبعلومه، وما أودع فيه، ولم يبلغنا أنه تكلم أحد منهم في شئ من هذا المدعى، سوى ما تقدم، وما ثبت فيه من أحكام التكاليف، وأحكام الآخرة، وما يلي ذلك، ولو كان لهم في ذلك خوض، ونظر، لبلغنا منه ما يدلنا على أصل المسألة، إلا أن ذلك لم يكن، فدل على أنه غير موجود عندهم، وذلك دليل على أن القرآن لم يقصد فيه تقرير لشئ، مما زعموا"وفيما بعد: ادعى الشاطبي أن المعاني، التي لا عهد للعرب بها، غير معتبرة فقال:"وربما استدلوا على دعواهم بقوله تعالى?وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ? (النحل:8).وقوله?مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ? (الأنعام:38).ونحو ذلك …، فأما الآيات فالمراد بها، عند المفسرين: ما يتعلق بحال التكليف والتعبد، أو المراد بالكتاب في قوله? مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ? (الأنعام:38) اللوح المحفوظ، ولم يذكروا فيها ما يقتضي تضمنه لجميع تلك العلوم، النقلية، والعقلية "…" فليس بجائز أن يضاف إلى القرآن ما لا يقتضيه، كما أنه لا يصلح أن ينكر منه ما يقتضيه، ويجب الاقتصار في الاستعانة على فهمه، على كل ما يضاف علمه، إلى العرب خاصة، فبه يوصل إلى علم ما أودع من الأحكام الشرعية، فمن طلبه بغير ما هو أداة له، ضل عن فهمه، وتقول على الله ورسوله فيه، والله أعلم وبه التوفيق" "الموافقات 2/ 55 - 56" في المسألة الرابعة من النوع الثاني، في بيان قصد الشارع، في وضع الشريعة للافهام

- آراء الشيخ د. محمد حسين الذهبي

ويمكن أن نعتبر الأستاذ الدكتور محمد حسين الذهبي ممثل المنكرين للتفسير العلمي. يعرف الدكتور الذهبي: التفسير العلمي بأنه هو: التفسير، الذي يحكم الاصطلاحات العلمية، في عبارات القرآن، ويجتهد في استخراج مختلف العلوم، والآراء الفلسفية منها.ويعترض الدكتور الذهبي على التفسير العلمي من النواحي الآتية

أولاً: الناحية اللغوية

كثير من الألفاظ القرآنية، تغيرت وتوسعت دلالاتها، بمرور الزمان. وهذه المعاني كلها تقوم بلفظ واحد، بعضها عرفته العرب وقت نزول القرآن، وبعضها لا علم للعرب به، وقت نزول القرآن، نظراً لحدوثه، وطروئه، على اللفظ، فهل يعقل أن نتوسع هذا التوسع العجيب، في فهم ألفاظ القرآن، وجعلها تدل على معان، جدت باصطلاح حادث؟

ثانياً: الناحية البلاغية

البلاغة هي المطابقة لمقتضى الحال، والتفسير العلمي للقرآن، يضر بلاغة القرآن. لأن من خوطبوا بالقرآن في وقت نزوله: إن كانوا يجهلون هذه المعاني، وكان الله يريدها من خطابه إياهم لزم على ذلك أن يكون القرآن غير بليغ، لأنه لم يراع حال المخاطب؟ وإن كانوا يعرفون هذه المعاني، فلم لم تظهر نهضة العرب العلمية، من لدن نزول القرآن، الذي حوى علوم الأولين والآخرين؟

ثالثاً: الناحية الاعتقادية

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015