ـ[محبة القرآن]ــــــــ[28 Sep 2009, 04:52 م]ـ

لماذا اقترحت المراجعة؟ (3)

أتقدم هنا بإقتراح الى كل الأساتذة و الباحثين المهتمين بالبحث فى موضوع الإعجاز العلمى لأيات القران، لعله يلقى قبولاّ. أقترح ان يذهب كل باحث فى هذا الموضوع الى الأساتذة الدكاترة الذين يكتبون فى قضايا الإعجاز العلمى للقرأن وأن يطلبوا منهم التسجيل معهم للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراة، ويكون هدف البحث هو استعمال العلم ومناهجه فى حل مشاكل الأمة العربية-الإسلامية العلمية. مشاكل مثل التلوث، ومشاكل الموارد المائية، و مشاكل نضوب مصادرالطاقة، والتصحر، و السحابة السوداء فى مصر، والمصادر المتجددة للطاقة، ومشاكل تطوير التعليم، وغيرها من مشاكل ملحة تؤثر فى حال الأمة وتعمل على حل مشاكل نهضتها. أليس هذا أولى من من التنقيب عن نتائج العلم فى القرأن؟

أليس هذا يحقق مهمة المسلم فى عمارة الأرض؟

ولعلى أذكر نفسى معكم بمهام المسلم الأساسية فى الحياة وهى توحيد الله، والتزكية تزكية النفس وما يترتب عليها من النماء الفردى والمجتمعى، والإستخلاف وعمارة الأرض. وهل هناك أفضل من البحث العلمى لعمارة وإستخلاف الأرض؟ فالعمر قصير والوقت قليل والطاقة محدودة، والأفضل وضع المجهودات المتاحة فى بحث وحل مشاكل الأمة، بدلاً من البحث فى القرأن لإستخراج ما أنتجه الغرب من العلم. ولعلكم تتذكرون أيضاً انه حتى الأن نتفاخر بالماضى الفرعونى، وبالحضارة الإسلامية، وبما نملكه من مصادر الثروة، ولكننا ننسى أن:

- الذى كشف عن الحضارة الفرعونية وأثارها هم الغربيون، حتى اللغة الفرعونية اكتشفها الفرنسيون وان الذى فك شفرة حجر رشيد هو شامبليون الفرنسى.

- الذى كشف واستخرج الثروة البترولية هم الغربييون.

- الذى كشف ووثق الكثير من تراث الحضارة الإسلامية هم المستشرقون.

والسؤال هو متى نعتمد على انفسنا فى الفكر والعلم ومصادرهما، بدلا من الحديث عن علم نأخذه مترجما؟

وهل لنا دور أو ربما ادواراً فى رؤية مستقبلنا؟ كيف نعيد الثقة بأنفسنا؟ و نعمل على ان يكون لنا أدواراً فى الفكر والعلم والعمل؟

ولنا فى الهند مثالاً، فرغماً عن كونها دولة فقيرة إلا انها متفوقة فى مجال البحث العلمى، وأصبحت من الدول المتقدمة فى صناعة البرمجيات.

يا علماء الأمة ... قوموا بدوركم الإسلامى الحقيقى .. و إنهضوا و أمسكوا الراية و حرروا بلادكم من كل أنواع الإستعمار العقلى والعلمى.

(يتبع)

ـ[محبة القرآن]ــــــــ[28 Sep 2009, 04:57 م]ـ

لماذا اقترحت المراجعة؟ (4)

لنذكر أنفسنا، و نذكر أيضا كل من يكتب أو ينقل أو يبحث أو يتكلم عن الإعجاز، بأهمية المراجعة والتعديل، ولعلنا نتذكر ما عمله الإمام العظيم الشافعى، عند مراجعة اراءه فى الفقه فعدل فيها واصبح عنده المذهب القديم والمذهب الجديد.

المراجعة من الأسس التى نجدها فى رسالة الخليفة عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) فى القضاء إلى الصحابى الجليل أبى موسى الأشعرى و التى جاء فيها ......

"ولا يمنعنك قضاء قضيته بالأمس، فراجعت فيه عقلك، و هديت فيه لرشدك أن ترجع إلى الحق، فإن الحق قديم، ومراجعة الحق خير من التمادى فى الباطل، الفهم ... الفهم، فيما تلجلج فى صدرك مما ليس فى كتاب ولا سنة، ثم اعرف الأمثال والأشباه، وقس الأمور بنظائرها، و اجعل للمدعى حقا غائبا أوبينة امدا ينتهى إليه، فإن أحضر بينة أخذ حقه، وإلا وجهت القضاء عليه، فإن ذلك أجلى للعمى و أبلغ للعذر" (المرجع: البيان والتبيين، ج 2 ص 23).

المراجعة هى مبدأ إسلامى فى العلم أصيل، يجب ان يلتزم به العالم والمتعلم، وبه قام العلماء المسلمين الأوائل بوضع أسس الحضارة الإسلامية.

(يتبع)

ـ[محبة القرآن]ــــــــ[28 Sep 2009, 05:03 م]ـ

لماذا اقترحت المراجعة؟ (5)

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015