لعل أؤلئك الإخوة العليمي وحجازي وجلغوم معذورون في أنهم لا يعرفون شيئاً عن معنى المصادرة؟! أما أنت فلا عذر لك، وقد تبين لنا مبلغ علمك، فإن لم تكن تعلم فأخبرني بارك الله فيك ...

هذا كثير يا بكر ..

ليس من الصعب على من لا يعرف أن يعرف، click على (جوجل) وتنتهي المشكلة.

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[10 Oct 2009, 02:28 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على حبيبنا وقرّة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

الأخ بكر حفظك الله ورعاك

أولا أشكرك على حسن ظنك بي، وأرى أنك بالغت كثيرا في المدح

إذا كنت تريد أن تنفي أمرا عن القرآن الكريم هو من الآيات الباهرات في هذا العصر دلالة على أن هذا الكتاب الكريم هو من عند الله وحده.

ثم تأتي بمسأل تتصور أنها أدلّة لك على ما تدّعيه، وما هي إلا أوهن من بيت العنكبوت

حيث أنك لم تتحقق بدلالة الآيات القرآنية الكريمة، ثم تأتي لتقارن بينها وبين شعر أو نثر من كلام العرب، ليس بينه وبين ما تسوقه للدلالة عليه أيّ رابط، كمن يقول لأحد صف لي سيارتك الجديدة، فيقول لون البحر أزرق وفيه بواخر ....

ولما رأيتك تتهرب من كل أمر يظهره لك الإخوة في نقاشهم، طلبت منك طلبا هو أصل الأدلة والبراهين التي فهمها العرب في إعجاز القرآن الكريم وهو الإعجاز البياني.

فإذا كنت تنفي أي وجه آخر للإعجاز فزدنا علما بأوجه هذا الإعجاز الذي تدّعيه وحده دون غيره، ولم أطلب منك المستحيل بل أن تفسّر لي أوجه البيان في بعض قصار السور، ----- وأنا على يقين أن فهمك لآيات الكتاب الكريم، لن يصل إلى فهم الوليد بن المغيرة الذي امتدح القرآن بعد أن فهمه فقال: والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمغدق وإن أسفله لمثمر وإنه ليعلو وما يعلى عليه وما هو كلام البشر.

ومع ذلك ما كان من هذا الرجل إلا أن أنكر واستكبر فتوعده الله بأشد أوجه الوعيد حيث قال سبحانه: ((ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً)) (المدثر:11) فتأمل أخي بكر دقّة البيان القرآني الذي يذوّب القلوب؛ من الذي يذر الله، ولماذا ورد هذا التعبير في القرآن الكريم ... ولست أقصد في هذا المثال تنقيصا لفهمك، بل لأن الزمان تطاول انتشرت الحمرة التي أفسدت ألسنة الناس، فبعدوا عن تذوق النصّ القرآني على الوجه الذي كان زمن نزول القرآن الكريم --------

فما أراك بعد هذا الطلب إلا أنك أخذت تتخبط يمنة ويسرى ولم تجبني عن شيء بل ابتدأت بمدحي الذي ذكرت، فهل هذا هو معنى المصادرة في كلامك.

أخي الحبيب إذا صادرت إنسان حجّة، معنى ذلك أنني أستخدم قوله نفسه في الردّعليه، فأتخذ الدليل الذي يعتمد عليه في الاستدلال لقوله لأبيّن له بأن هذا الدليل هو أشهد على قولي من قوله، فيقع في يديه ويسلّم لقولي.

هذا خلاصة فهمي المتواضع لمعنى المصادرة، فإن كان عندك المزيد فأرجو أن لا تبخل عليّ بعلمك.

ولم أجد في أي كلام لك سقته سابقا شيئا من ذلك.

وأعيد رجائي أن تفسّر لي أوجه البيان في سورة الإخلاص أو النصر بالوجه الذي يستدل من يسمعه الآن على أن هذا كلام الله تعالى لا محالة.

حتى لو أوردت لي سبب ورود هذه اللفظة في الآية الكريمة (هو) في قوله تعالى: (قل هو الله أحد)، وهل في نزع هذه الكلمة إخلال في الآية الكريمة؟ وإذا كان هناك إخلال في المعنى، فما هو هذا الإخلال؟؟؟ وهل في هذه اللفظة حجة لمن يسأل الله بقوله يا هو أغثني؟؟؟؟

هذا أ ب في التفسير والإعجاز البياني الذي فهمه العرب؟؟؟

أراك أخي الحبيب أنت الذي تقع في المصادرة، وتهترئ خشبتك التي تظنها سيفا

أعيد رجائي: أن لا تتهرب من الإجابة، وبعد ذلك امتدحني كيف شئت فلك مني خالص الشكر والتقدير على كل ما يخطر في قلبك.

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[10 Oct 2009, 02:43 م]ـ

(قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (البقرة:32)

(فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً) (طه:114)

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[10 Oct 2009, 03:04 م]ـ

الإخوة الكرام العليمي وحجازي الهوى وحسن عبد الجليل:

أرجو أن تتركوا عنكم هذه التهويلات، وتنظروا في الإلزامات الموجهة إليكم، والتي تتبين للناظر بأدنى نظر. واعلموا أن الأمر ليس بكثرة القائلين بالإعجاز العلمي وأنصاره، وإنما بالحجة والبرهان الذي تقدمونه على صدق دعواكم، والذي لم نَرَ منكم فيه حتى هذه اللحظة، إلا تهويلات ومصادرات لا ينبغي أن تكون ممن يطلب في جداله الحق:

نحن - منكري الإعجاز العلمي- نومن بأن القرآن من عند الله، وبأنه أعجز ببلاغته وفصاحته وبيانه العرب، فكان دليلاً على صدق محمد صلى الله عليه وسلم في دعواه النبوة، فلا تذهبوا إلى التشكيك والتهويل ...

فأين تذهبون ...

نريد أجوبة محققة أيها الإخوة، وإقراراً منكم بوجود المصادرة في كلامكم جميعاً، والتي هي من الضروريات التي لا يسوغ جحدها عند العقلاء ...

فمن منكم يرجع إلى الحق ويعترف بوجود المصادرة؟!

أخي بكر

المصادرة الحقيقية التي لا تخفى على أحد ممن يقرأ هذا الحوار من أوَّله هي التي وقعت فيها أنت، فكيف لك أن تدّعي أمرا لا تستطيع أن تبرهن عليه في سورة من قصار السور. سواء سورة النصر أو الإخلاص أو غيرها

وما من عاقل يشكك في رسالة حبيبنا وقرّة أعيننا وروح قلوبنا محمد صلى الله عليه وسلم. فأرجو أن لا تقوّل أحدا بفهمك المجانب للصحّة ما لم يقله.

وجئناك بأدلّة أعميت عنها البصر، ورجعت إلى سابق جدالك، وقلت لك من قبيل النقاش وإقامة الحجّة بأنني سوف أتّبعك إذا أقمت لي البرهان اليقين، ولكنني أراه قد أسقط في يديك، فهذه أبلغ مصادرة وهي ظاهرة للقراء جميعا، فإمّا أن تضرب لنا مثلا يقويّ حجّتك، أو أن يفهم الجميع بأن مصادرتك التي تقول بها قد وقعت عليك.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015