ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[30 Sep 2009, 10:27 م]ـ

يقول المتنبي في وصف جيش العدو:

خميس بشرق الأرض والغرب زحفه ... وفي أذن الجوزاء منه زمازم

تجمع فيه كل لسن وأمة ... فلا يفهم الحداث إلا التراجم

وما يدريكم؟

لعل المتنبي إذ ادعى النبوة كان صادقاً، وهذه الإشارات العلمية خير دليل على ذلك ....

ما شاء الله، وحياك من حياك على هذا الفهم الثاقب، والبصيرة النافذة، والحجة الدامغة، والبرهان اليقين، سبحان الله لو علم أهل الجاهلية ما علمته أنت من حال المتنبي ما تركوه وذهبوا إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فهنيئا لك هذا الفهم الحاذق، وهذه اللفتات البيانية التي ينأسر لها اللب والعقل.

صحيح لقد أسقط في يد كل من يحاول الحديث عن أوجه بيان القرآن الكريم وإظهار علو شأنه، وقامت عليه الحجة، فأين كلامه من القرآن الكريم؟؟؟ فهل تنوي أن تدعو الناس لاتباع المتنبي في تعاليمه؟؟؟ ولا يهمنا بعد هذا الفهم تاريخ حياة المتنبي.

ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[01 Oct 2009, 12:31 ص]ـ

نقاش ممتع جداً ... وأرى أن المدافعين عن الإعجاز العلمي قد جاؤوا بما يقنع المخالفين والمعترضين .... جزاكم الله خيراً جميعاً ....

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[01 Oct 2009, 06:21 م]ـ

على رسلكم أيها الإخوة جلغوم والعليمي والأستاذ حسن عبد الجليل…

وتأملوا الإلزامات الموجهة إليكم والتي تلزم مذهبكم لزوماً لا ينفك عنه…

هذه الردود المرتجلة لا تسعفكم في الحجاج، ويمكن بأدنى تأمل وتدبر منكم أن تتبينوا المصادرة على المطلوب التي تتضمنها ردودكم…

الأخ جلغوم زعم أن في الآية دلالات على أن الصعود في السماء ممكن، وأن هذا يقودنا إلى اكتشاف الجاذبية، وإلى اختراع الآلة، ويزعم أنه لو تم التفكير في الآية على هذا النحو فلربما قادت المسلمين إلى السبق في اختراع الطائرة!!!

كل هذا يزعم أنه مستنبط من قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء))!!!

فأين يجد الدلالة على هذا كله في الآية؟!

فلجأت من باب إلزام المناظر إلى بيت المتنبي، وأعدتُ كلامه كلامه حرفاً حرفاً ...

فإن سألتني: من أين لك أن تفهم هذا من شعر المتنبي؟

قلت لك: من حيث فهمت هذا من قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء)).

فإن كنت ترى أن الآية دالة على كل هذا الذي تزعمه، فليس بيت المتنبي بأقل دلالة عليه، بل وفيه دلالة على اختراع الاتصالات اللاسلكية ....

وإن كنت تراني شطحت بعيداً في خيالي، فلستُ بأولى في هذا منك، وأنت الذي حملت الآية ما لا تحتمل من المعاني.

أما دعواكم: كيف أقارن كلام المتنبي بكلام رب العالمين؟

والذي تضمنته ردود الإخوة، فهذا مكمن المصادرة، ومحل المغالطة.

ذلك أن الغرض من مبحث الإعجاز وإثباته، أن نقيم الدليل على أن هذا الكلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم قبل 1400 سنة هو كلام الله وليس كلام بشر.

هذا هو الهدف من مبحث الإعجاز.

والبحث في إعجاز القرآن العلمي – على فرض وجوده- معناه عند القائلين به أن القرآن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم قبل 1400 سنة سبق إلى بيان حقائق وأسرار في العلوم التجريبية كشف عنها العلماء حديثاً، ثم تجعلون من سبق القرآن إلى هذا دليلاً على أن القرآن كلام الله.

فإذا سألكم الكافر المعاند - وليس أنا- عن الدليل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، قلتم له: الدليل على ذلك أن القرآن سبق إلى تقرير حقائق علمية لم يكتشفها العلماء إلا في العصور المتأخرة، وهذه آية أن القرآن من عند الله.

فإن طلب إليكم مثالاً على هذا السبق العلمي، قلتم له: قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء)) يعني أن الصعود إلى السماء ممكن، ويؤدي إلى اكتشاف قانون الجاذبية، واختراع الطائرة!!! ... إلى آخر ما استطرد في بيانه الأخ جلغوم.

فماذا لو جاءكم الكافر المعاند –وليس أنا- ببيت المتنبي، وقال: وهذا البيت يمكن أن أفهم منه ما فهمتم من الآية ...

فماذا ستقولون له؟

هل ستقولون له ما قلتموه لي: لقد شطحت بعيداً في خيالك، وقارنت كلام الله بكلام الشعراء؟!

كيف تجيبونه بهذا وهو لا يسلم لكم ابتداء أنه كلام الله ...

أفليست هذه مصادرة؟؟!!

أنتم بهذا أجدر أن تكونوا ممن يريدونها عنزة ولو طارت ...

فتأملوا قليلاً فيما وقعتم فيه من مصادرة أيها الإخوة، وإليكم عن هذه الردود المرتجلة ...

بارك الله فيكم وشكر لكم ...

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[01 Oct 2009, 06:26 م]ـ

نقاش ممتع جداً ... وأرى أن المدافعين عن الإعجاز العلمي قد جاؤوا بما يقنع المخالفين والمعترضين .... جزاكم الله خيراً جميعاً ....

شكر الله لك مرورك يا أستاذ أحمد ...

وحبذا لو أعدتَ قراءة الموضوع من أوله، والنظر في الالزامات التي تترتب على القول بالإعجاز العلمي ...

وبارك الله فيك ...

ـ[محبة القرآن]ــــــــ[01 Oct 2009, 07:39 م]ـ

نقاش ممتع جداً ... وأرى أن المدافعين عن الإعجاز العلمي قد جاؤوا بما يقنع المخالفين والمعترضين .... جزاكم الله خيراً جميعاً ....

وجزاكم بمثله أخي الكريم ...

كما ندعوكم حفظكم الله للمشاركة برأيكم المبارك على هذا الرابط بوركتم:

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=17454

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015