(5ـ ج) تحد يد الضمائر! كما ذكرنا آنفاً في الإنكلينزية الكلمة حيادية! مثلا كلمة: you، تصلح لأنت، و أنتم، و أنتِ، و أنتنّ! و الكلمة في القرآن، الضمير و غيره، محدد و بمنتهى الدّقة، أي لا يمكن اللبس فيه! فمن أجل ذلك رمّزت الضمائر لتحديد هويتها من أوّل نظرة! فمثلا: you s= أنت، و you f= أنتم، you y= أنتِ، you g= ضمير المخاطَب المتّصل، كأن تقول مثلا: إنّك= verily you g، أو الضمير المستتر، كما في: قل= let-say [you s]! و هكذا دواليك [4] لمجموعة أخرى (18) من مختلف الكلمات المرمّزة كفت لأكتناف كل ما يحتاج إليه لكامل ترجمة القرآن الكريم! وبما أنّ هذه الرموزتتكررعلى صفحات هذه الترجمة فسرعان ما يألفها، بل و يستحسنها القارىء، إن شاء الله، لجميل وظيفتها التي تزيل الإلتباس وتحد د بوضوح و من أول وهلة الأمرالمعني! فالحمد لله على هذا الإبتكارالذي سوّى نقصاً في اللغة الإنكلينزية، لتلائم وتحاكي النصوص القرآنية الكريمة! وهوأوّل قاموس من نوعه، فيما اعلم، يعتني بترميز الجنس و الضمائر، وذلك من فضل الله سبحانه وتعالى علي.

13. أ- من المعروف بالبداهة و التجربة أنه لونقل عن أحد ما قولا بالمعنى، لربما أقام الد نيا هذا الأحد ولم يقعدها، إذ أنّه لم يقل هذه الكلمة أوتلك! فكيف بنا أن نترجم كلام الله بـ "المعنى" ونقبل به؟ إنّ تعبير: "ترجمة معاني القرآن" فيه نظر، فكأن للقرآن معان عدة، وهذه ترجمة لها! نعم للقرآن من المعاني ما لا يكاد يُحصى، و لكن هل تلك "الترجمة" أو ما يماثلها ترجمة لتلك المعاني؟ الجواب كالشمس الساطعة! إذ كيف يكون لها ذلك وأسا ساً هي أهملت نصوصه وصيغه، وزادت فيه وأنقصت منه و حورته، بل أدهى من ذلك، دون قصد، جاءت بنقيض ما يقوله القرآن؟ (انطر الفقرة 5 أعلاه)!

ب. الترجمة بالمعنى، لوافترضنا جدلاً صوابها، فإنّها تضل عا لية النّقص وا لدنيّة! ذلك أنّ نصّ و صيغة القرآن حمّالان لمختلف المعاني على مرالعصور وتطورالعلوم إلى أبد الدهر! والترجمة بالمعنى تنقل واحداً من المعاني (على افتراض محالفة التوفيق) بالنسبة للزمن والتطورالعلمي حين وضعت تلك الترجمة بالمعنى! علماً أنّ افتراض التوفيق بعيد المنال في واقع الأمر في أي وقت من الأوقات! هذا أولاً، و ثانياً أين بقية المعاني المحتملة، بل الأكيدة لما يأتي من العصوروالعلوم؟ وثالثاً أين هذا مماّ جاء في حد يث الرسول صلى الله عليه وسلم، في 3 أعلاه؟ رابعاً اجد ربـ " الترجمة بالمعنى" أن تسمّى باسم آخر، مثلا تفسير لبعض معاني القرآن، أوأي تعبيرأخرغيركلمة "ترجمة" إذ أنّ هكذا ترجمة ليست حقاً ترجمة ولا لأحد معاني القرآن، و حتى لو"صدفة" إنطبقت صحة تلك "الترجمة" بالنسبة يسيراليسبر من كلمات القرآن!

ج. الترجمة بالمعنى كما ذكرنا آنفاً تهمل النص الكريم بعينه وتهمل صيغته المعنية لذاتها و هذا أمر مخل ولا يصلح! إنّ النّص والصيغة في القرآن فيهما البلاغة و البيان و الكناية و المجاز! فيهما ألإعجاز اللغوي المنقطع النّظير في كل زمان! وفيهما الإعجاز العلمي في مختلف المجالات و لكل التطوّرات! وهما حمّالان للمعاني المتعددة والمرامي الظاهرة و الخفية على مرالعصور و تطور العلوم! فالقرآن محكم البنيان في اجماله و دقيق الدلالات في تفصيله! و فيه التقديم و التأخير، الذي بدوره يؤدي الى اختلاف المعاني والمرامي، المستوخاة من ذوي الألباب! مثلا: "لا يقد رون على شىء مما كسبوا" (البقرة:264) و"لا يقد رون مما كسبوا على شىء" (إبراهيم:18). أو "مواخر فيه" (النّحل:14) و "فيه مواخر" (فاطر:12)! من كلما ته تؤخذ العقائد و تبنى الأحكام! نظمه فريد يدر بالمعاني و المزيد! ترجمته بـ "المعني" مخلّة بنصه المحفوظ ("و إنّا له لحافظون" الحجر:9)؛ ومفسدة لمعانيه المطلوبة و لمراميه المنشودة! وعليه ترجمته بـ "المعنى" ليست فقط لا تصلح بل ينبغي أن لا تكون أبداً!

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015