ـ[محمد العسكري]ــــــــ[28 صلى الله عليه وسلمug 2009, 06:36 ص]ـ

يا " العسكري ":

1 - هل نزل على سيدنا علي رضي الله عنه شيء من السماء؟

2 - هل انفرد سيدنا علي رضي الله عنه بالسماع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيره؟؟ وأين سيدتنا فاطمة رضي الله عنها؟ ألم تسمع شيئاً من أبيها صلى الله عليه وسلم؟ إن أجبت نعم تكون قد كذبتك في اختصاصك علياً رضي الله عنه، وإن نفيت تكن كذّبت الأمة كلها من سنة وشيعة ورافضة؟؟

3 - لا أرى قولك " محمد صلى الله عليه وسلم وليس على علي " إلا " تقية "، وأنت أيضاً فيها أسأت الأدب مع سيدنا علي رضي الله عنه.

ويظهر لي أنك تتكلم عن قرآن غير ما نتكلم نحن فيه، وهذا إن صح فعلى من يقوله لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

وأخيراً:

انصحك باستماع نصائح الشيخ " أبوعبيدة الهانئ " لك فقد محضك النصح بالعقل والتعلم وعدم الخوض فيما لا تحسن حتى لا تكون أضحوكة للعقلاء من سنّة وشيعة وغيرهم ممن يعرف البحث الجاد والصادق القائم على الأسس والمناهج وليس القائم على الأوهام والترهات والسخافات.

والله من وراء القصد.

بسم الله الرحمان الرحيم.

اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وآل محمد كما صليت وسلمت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. آمين.

هكذا صلى الله في عرشه على محمد وآل محمد ليكون محمد كما كان إبراهيم وآل محمد كما كان آل إبراهيم. والكل يعرف من هم آل ابراهيم.هم أنبياء ومرسلين أخصهم الله بالرسالة دون غيرهم فأين تذهبون؟ نعم آل محمد هم ورثت الرسالات السماوية جميعا وليس غيرهم. وذلك كان عطاء ربي ولا يملك عطاء ربي غيره.

قال العلي العظيم.

حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا24.

قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا25.عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا.26.إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا.27.لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا28.الجن. وذلك وعد ربي ولن يكن وعد ربي إلا حقا. فمن هو الذي ارتضى من رسول؟ أليس هو على المرتضى؟ أم هل هناك مرتضى آخر؟ بالطبع لا.

أما نزول القرآن فهو خاص بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.بدليل الآية.

نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل.

نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ193.عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ194.الشعراء. قال على قلبك ولم يقل على صحابتك.

لذلك قلت أن القرآن نزل على الرسول ومنه إلى كل المؤمنين بل كل العالم.

هل تريد أن تجعل شريكا للرسول في رسالته فنشهد له ونشهد به كما نشهد بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ هذا ما بقي لكم لم تقولوا به.

علما أنك خرجت عن الموضوع الذي بيانه أدناه فرد على ما كتب بالحجة وليس باللعن.

.قال تعالى في وصف آيات الكتاب. «كتابا متشابها مثاني» يؤكد الله تبارك وتعالى على وجود آيات من القرآن تشبه بعضها البعض. كما أكد أن من آياته مثاني. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصف القرآن. (يصدق بعضه بعضا) أي أن القرآن حجة بالغة لا تستحق تأكيد من غيرها فهي كاملة. وعن الإمام علي عليه الصلاة والسلام قال أيضا وهو يصف القرآن (ينطق بعضه ببعض و يشهد بعضه على بعض) وتظهر كلمة المثاني أنها جمع مثنى أي تكرير وإعادة وتشابه

بين كل اثنين أو بيان آية بأخرى مثلا أو سورة بأخرى إذا اعتبرنا أن المتشابه في القرآن سورا لا آيات.

وللرجوع لكلمة القرآن وتفسيرها الذي هو الفارق بين الحق والباطل ويعني الفصل بين الخير والشر كما يعني ا (لحكم) لقول الله العلي العظيم. إنا أنزلناه حكما عربيا.

والله قال.سبعا من المثاني والقرآن العظيم. أي أن القرآن شيء والسبع المثاني شيء آخر. حدد الله عدته بقوله سبع من المثاني. ولا أرى هنا أن الفاتحة سبعا من المثاني لعدم التشابه بين آياتها. ونحن نعرف أن معنى المتشابه في القرآن هو ما يشبه بعضه بعضا كقول الله تبارك وتعالى. والزَّيْتُونَ والرُّمَانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابهٍ.

فوضح معنى المتشابه. أي الشبه - المثل - أو المشابه - أو النضير. وهذا معنى الشبه في اللغة العربية أيضا. وقال الله العلي العظيم.هَذا الذي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ واُتُوا بِهِ مُتَشَابهاً. أي أن ثمار الجنة قريبة الشبه من ثمار الأرض.

ولو لم توجد في القرآن متشابهات لقلنا أن ما ذهبت إليه خطأ.

وفي نهاية المداخلة أقول لمن يلوحون بألقاب الطائفية نحن في بلاد المغرب الإسلامي لا نفرق بين المسلمين في أي مكان على الأرض فكل من قال الشهادتان فهو في نظرنا مسلم بغض النظر عن تصرفاته التي سيحاسب عليها عند الله. لذا رجائي من الإخوة جميعا أن تكون تدخلاتهم في صلب الموضوع كي لا تجرنا الكلمات لمواضيع أخرى.

لكم السلام من رب السلام ودمتم جنودا للقرآن الحجة البالغة.

رد مع اقتباس

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015