ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[12 صلى الله عليه وسلمug 2009, 11:35 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

على كل حال، يبدو أنني لن أتمكن من متابعة الموضوع، وكيف كانت الإجابة -إن جاءت- فلن أعقب عليها.

أسأل الله أن يوفق الجميع إلى السنة المحضة والدين الخالص.

كما أسأله أن يلهمنا رشدنا ويعصمنا من الشياطين

ألا يقبضنا إلا على الرضا التام غير متلبسين ببدعة.

آمين.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[12 صلى الله عليه وسلمug 2009, 12:30 م]ـ

الحمد لله وحده ..

الإخوة الأفاضل:

عدنان أجانة ..

الأزهري السلفي ..

1 - ما هاهنا من البحث في لفظ العقل وعربية الشافعي هو اجتهادي ونظري لا أنقله عن أحد.

2 - الرواية بالمعنى ليست جناية.

ننتقل الآن لصلب البحث ...

- شعر العرب المحتج به لا يوجد فيه لفظ العقل إلا في بيت عبدة بن الطبيب في بعض رواياته المغيرة،والبيت يرويه الثقات كما في المفضليات على الصواب بدون تغيير: ((فخامر القلب .. )) وهذا من القرائن على تغيير الرواة للفظ القلب بلفظ العقل.

- القرآن الكريم خلو تماماً من لفظ العقل.

- السنة النبوية خلو تماماً من لفظ العقل.

هذا اللفظ (العقل) شريف الموضع جداً بل هو مناط التكليف فكيف يخلو الشعر والقرآن والسنة من هذا اللفظ مع اقتضاء الدواعي لظهوره؟؟

ثم تأتي الكبرى: أن ما في الشعر والقرآن والسنة = هو أن المرء إنما يعقل بقلبه وأدلة هذا أكثر وأشهر من أن تحصى.

فلفظ العقل جمع بين الزيادة على مافي الكلام الفصيح مع كونه أم في الباب لا يصح خلو الكلام الفصيح منه = ثم لم يرض حتى أضاف للزيادة المخالفة لما في الكلام الفصيح الذي فيه أن الإنسان يعقل بقلبه.

لفظ العقل لفظ ولده الناس طرداً للفعل بصوغ مصدره وكان كثيراً جداً في كلام الفلاسفة ودلالته عندهم أوسع،وليس يُعرف هذا اللفظ عند العرب.

فإذا جاء هذا اللفظ بعدُ في خبر لم يغر هذا الخبر مريد الصدق ومتحريه،وينقله عن الأصل المحكم الذي معه؛ فهو يعلم أن لفظة كهذه لو كانت عربية لظهرت في الكلام العربي ظهوراً بيناً فكيف وفي الكلام العربي ما يُخالفها. بل الحمل في تلك اللفظة وأجناسها على الرواية بالمعنى وتغيير الرواة لألفاظ الأخبار با يظنون أنه لا يغير دلالاتها.

فلفظة العقل في خبر عمر لفظة شاذة ضعيفة جداً وقرائن شذوذها بينة لمن أنصف وطلب الصدق.

ولا علينا جميعاً إن اختلفنا في هذا الموضع فلا يزال الناس في اختلاف، وحسبي أن أثرتُ النظر في هذا الباب (باب تحقيق اللفظ العربي ودلالته) وفي باب آخر: (باب تحقيق اللفظ المعين الذي تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم وتخليصه من تغيير الرواة ورواياتهم على المعنى).

وليس من شرط البحث في هذا تعيين من الذي غير فالقوة على التغيير والرواية بالمعنى ثابتة في جل الرواة لا يُنكر هذا إلا جاهل أو غير محقق، وإنما حسبُ الباحث أن يُظهر قرائنه على شذوذ اللفظة وروايتها على المعنى، وقد أبنتها بياناً لا أرى ما ينقضه .. ولو اعتنى الناس بهذا الباب من العلم = لجنوا خيراً كثيراً جداً .. وهو من مجالات الإبداع في العربية والدلالات

تنبيه: لا يضر الاختلاف في هذا الموضع في حقيقة وجود الكلام المولد في كلام الشافعي وجوداً يمنع دعوى الاحتجاج بعربيته في الدلالات ...

..

ـ[عدنان أجانة]ــــــــ[12 صلى الله عليه وسلمug 2009, 02:03 م]ـ

قرأت في مشاركتكم أمورا لم يبن لي فيها وجه الصواب.

وهي:

أولا: قولكم: " فلفظة العقل في خبر عمر لفظة شاذة ضعيفة جداً وقرائن شذوذها بينة لمن أنصف وطلب الصدق"

ومن الإنصاف وطلب الصدق، أن نتساءل عن الوجه الذي كان به هذا الخبر شاذا.

ومن الإنصاف وطلب الصدق أيضا، أني نظرت إلى هذا الأمر من زاوية أخرى فقلت:

هذا حكم منكم على الرواية المخرجة في الصحيح وغيره، بأنها شاذة وضعيفة جدا.

ومستند حكمكم ليس تتبع الطرق والروايات، وليس الاعتبار بمخرج الحديث، وليس النظر في شواهده ومتنه، بل سند حكمكم أمر آخر، أجنبي عن الصناعة الحديثية، وهو في زعمكم قلة دوران هذه العبارة واستعمالها في اللسان العربي.

الثاني: دعوى خلو القرآن والسنة وشعر العرب المحتج به، من لفظة العقل، دعوى فيها نظر. إن سلمت في النص القرآني، فقد لا يسلم ذلك في السنة والشعر المحتج به.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015