تفسيم مراحل التفسير في عهد الصحابة

يمكن تقسيم التفسير في عهد الصحابة رضي الله عنهم إلى عدة أقسام:

1ـ منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وتولي أبو بكر الخلافة إلى مقتل علي رضي الله عنهم سنة (40 هـ).

2ـ من عام (41 هـ) حين الخلاف والنزاع في خلافة معاوية إلى (68هـ) موت ابن عباس رضي الله عنهم.

3ـ من (68 هـ) إلى بقاء بعض الصحابة ستة (100هـ) وبروز كبار التابعين انتهى.

?عهد أبو بكر رضي الله عنه: توفي (13هـ) ومدة خلافته سنتين ونصف.

?أهم أعماله:

1ـ الانشغال بحروب الردة، أغلب الصحابة انشغلوا معه وبعد ذلك انشغلوا ببداية الفتوح.

2ـ جمع القرآن، وقد كلف عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت بتلك المهمة.

وفي هذا العهد لا نكاد نجد إلا تفسيرات قليلة يمكن إعادتها إليه؛ لأنها عن أبي بكر الصديق.

?بعض تفسيرات أبو بكر الصديق.

هل ما نقل عنه من العلم يوازي الذي عنده؟

الجواب: لا، وحتى في التفسير قليل جداً.

أبو بكر رضي الله عنه لا يدخل في محيط المتصدين للتفسير، ولا يعني ذلك أنه ليس بعالم بالقرآن، وإنما انشغل بأشياء أخرى مهمه في عهده ولم يلبث طويلا.

?أمثلة على تفسيرا ت أبو بكر الصديق، ورأيه في ذلك:

أ ـ روى الطبري بسنده عن الشعبي: أن أبا بكر رحمه الله قال في الكلالة: أقول فيها برأيي، فإن كان صوابًا فمن الله: هو ما دون الولد والوالد. قال: فلما كان عمر رحمه الله قال: إني لأستحيي من الله أن أخالف أبا بكر).

ونلحظ هنا المعنى اللغوي والتكييف الفقهي.

ب/ في تفسير (قوله وفاكهة وأبا) لما سئل عن الأب، فقال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني، إذا قلت فيها برأيي.

ج/الاستدراكات: ومن أمثلة ذلك

استدراكه رضي الله عنه:على من فهم من قول الله تعالى: (يأيها الذين امنو عليكم أنفسكم) غير المعنى المراد من الاية، فعن قيس بن أبي حازم قال، قال أبو بكر وهو على المنبر: يا أيها الناس، إنكم تقرءون هذه الآية على غير موضعها:"لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم"، وإن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، عَمَّهم الله بعقابه.

?أبرز ملامح عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه

1 - بداية ظهور تعدد الأوجه في فهم القران.

2 ـ الاستدراك على القول الضعيف.

3 - القول بالرأي والاجتهاد وخاصة فيم يحتاج إليه الناس من أمور شرعية

4 - الذي روي عن أبي بكر وغيره ـ في هذه الفترة ـ أشياء قليلة في التفسير بسبب انشغالهم بالأسباب السالفة الذكر ......

?عهد عمر رضي الله عنه منذ عام 13هـ -23هـ عشر سنوات تقريبا.

?في أول العهد كان الأمر على نفس ما كان عليه في العهد السابق عهد الصديق:

?ثم كانت بدايات التعليم المنظم:وظهر ذلك من خلال الاتي:

1 - بعث عمر رضي الله عنه بعض الصحابة إلى الأمصار أمثال:معاذ وأبو الدرداء وعبادة بن الصامت (إلى الشام تحديدا) وهنا أعرض شيأ من الذي أثر عن بعضهم مما كان له أثر في مجرى التاريخ التفسيري.

قال ابن سعد: ( ... جمع القرآن في زمان النبي، صلى الله عليه وسلم، خمسة من الأنصار: معاذ بن جبل وعبادة بن صامت وأبي بن كعب وأبو أيوب وأبو الدرداء، فلما كان زمن عمر بن الخطاب كتب إليه يزيد بن أبي سفيان: إن أهل الشام قد كثروا وربلوا وملؤوا المدائن واحتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم فأعني يا أمير المؤمنين برجال يعلمونهم، فدعا عمر أولئك الخمسة فقال لهم: إن إخوانكم من أهل الشام قد استعانوني بمن يعلمهم القرآن ويفقههم في الدين، فأعينوني رحمكم الله بثلاثة منكم، إن أجبتم فاستهموا وإن انتدب ثلاثة منكم فليخرجوا، فقالوا: ما كنا لنتساهم، هذا شيخ كبير لأبي أيوب وأما هذا فسقيم لأبي بن كعب، فخرج معاذ وعبادة وأبو الدرداء، فقال عمر: ابدؤوا بحمص فإنكم ستجدون الناس وجوه مختلفة، منهم من يلقن فإذا رأيتم ذلك فوجهوا إليه طائفة من الناس، فإذا رضيتم منهم فليقم بها واحد وليخرج واحد إلى دمشق والآخر إلى فلسطين. وقدموا حمص فكانوا بها حتى إذا رضوا من الناس أقام بها عبادة وخرج أبو الدرداء إلى دمشق ومعاذ إلى فلسطين، وأما معاذ فمات عام طاعون عمواس، وأما عبادة فصار بعد إلى فلسطين فمات بها، وأما أبو الدرداء فلم يزل بدمشق حتى مات).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015